الاثنين، 11 مايو 2015

ضغط الدم


ضغط الدم :
ضغط الدم هو ذلك الضغط داخل الشرايين الذي يحافظ على وجود قوة ضاغطة تؤدي إلى دفع الدم عبر جهاز الدورة الدموية إلى
كافة أنحاء الجسم حتى ولو كان ضد الجاذبية الأرضية ويعبر عن ضغط الدم برقمين فنقول مثلًا 130/80 ملم عمود زئبقي، فالرقم الأدنى يسمى (الضغط الانبساطي) والرقم الأعلى هو (الضغط الانقباضي)، وهي قياسات تتوافق مع حركة القلب الانبساطية والانقباضية. في الأمور والأحوال الطبيعية للأشخاص الأصحاء يبقى ضغط الدم طبيعيًا ضمن مجال ضيق من التأرجح بين الليل والنهار ووضع الشخص واقفًا أو مضطجعًا، لكن الضغط يزداد أثناء القيام بنشاط عضلي رياضي، حتى التعرض للانفعالات والضغوط النفسية، وفي غالب الأحيان يعود الضغط إلى وضعه الطبيعي السابق عند الاسترخاء وزوال المؤثرات السابقة الذكر.
ارتفاع ضغط الدم الشرياني:
يعد ضغط الدم مرتفعًا إذا استمر معدله فوق الحد الطبيعي في حالات الاسترخاء والراحة النفسية، وهناك فئة من المرضى يقال عنهم ذوو ضغط الدم المرتفع المتأرجح عندما يرتفع ضغط الدم في بعض الأحيان ويكون طبيعيًا في غالب الأوقات. إن مرض ارتفاع ضغط الدم الشرياني لا يفرق بين فئات المجتمع، بل يصيب المرأة والرجل الشاب والمسن ويصيب جميع الأجناس.
أسباب ارتفاع ضغط الدم الشرياني:
•    إن من بين 90%- 95% من حالات ضغط الدم المرتفع غير معروفة الأسباب وتسمى حالات ضغط الدم الأساسي أو الابتدائي. •    حالات ضغط الدم معروفة السبب أو التي تسمى (الثانوية) وهي موجودة عند فئة من المرضى تراوح بين 5% و10% وتندرج تحت مسببات هذا النوع من الضغط أمراض كثيرة منها:

أسباب كلوية متعددة مثل الالتهابات المتكررة للكلى أو الجهاز البولي أو نتيجة وجود حصى بالكلى أو نتيجة تضيق الشريان الكلوي.
اضطرابات الغدد الصماء أو اضطرابات هرمونية أو استعمال حبوب منع الحمل.أسباب عصبية.أسباب أخرى مثل: تضيق الشريان الأورطى أو ما يسمى (الأبهر) أو التهاب الشرايين العقدي المتعدد أو نتيجة الحمل أو أمراض النسيج الضام أو ارتفاع كالسيوم الدم.
العوامل التي تساعد على حدوث ارتفاع ضغط الدم:
رغم أن نسبة كبيرة من المرضى تقع تحت شريحة مجهولة السبب الفعلي لارتفاع ضغط الدم، إلا أن هناك بعض العوامل التي تساعد على حدوث هذا المرض أو تكون مصاحبة له ومنها:

الوراثة: تلعب دورًا مهمًا في حدوث هذا المرض.البيئة: لها دور كبير في ارتفاع ضغط الدم.الزيادة في تناول ملح الطعام.السمنة: من الأمراض الصحية التي تعد من عوامل الخطورة على الشرايين والقلب وتساعد على تكوين تصلب الشرايين والمساعدة على مفاقمة ارتفاع ضغط الدم.تناول المشروبات الكحولية: تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وفشل عضلة القلب وزيادة حدوث اضطرابات وتسارع في ضربات القلب.التدخين: يعد من عوامل الخطورة على القلب ويرفع ضغط الدم ويزيد الإصابة بجلطة القلب والسكتة الدماغية.عدم ممارسة الرياضة البدنية المنتظمة.مرض السكري: إن ارتفاع ضغط الدم أكثر شيوعًا عند مرضى السكري منه عند الأشخاص الطبيعيين، بل إن وجود مرض السكري وارتفاع ضغط الدم يعدان من عوامل الخطورة على القلب ويزيدان احتمالات حدوث أمراض قصور الشرايين التاجية للقلب وارتفاع نسبة الدهون بالدم.
الخطوات المتبعة لتشخيص أسباب ارتفاع ضغط الدم:
•    التأكد من قراءة ضغط الدم وارتفاعه من خلال فحصه بعدة جلسات ولقاءات طبية متكررة. •    محاولة أخذ التاريخ المرضي والعائلي بدقة للوصول إلى السبب أو ربما الأسباب المؤدية للضغط المرتفع إن وجدت ومحاولة اكتشاف العوامل التي ربما ساعدت على حدوث المرض. •    تقويم الحالة السريرية للمريض بدقة مع فحص شبكية العين ومحاولة اكتشاف أي علامة قد تساعد على الوصول إلى السبب أو الأسباب المؤدية للمرض. •    عمل الفحوصات المخبرية الأساسية وتتضمن:

فحص الدم لمعرفة وظائف الكلى ونسبة الأملاح والهيموجلوبين والسكر بالدم.فحص البول: لمعرفة كمية البروتين والدم والسكر.تخطيط القلب الكهربائي لملاحظة أي تغيرات حدثت نتيجة وجود ارتفاع ضغط الدم لفترة طويلة.فحص الدم لمعرفة مقدار مستوى الكولسترول والدهون الثلاثية.أشعة سينية للصدر لمعرفة حجم القلب وحجم الشريان الأورطي والتغيرات الأخرى.
•    عمل الفحوصات المخبرية الخاصة لمعرفة الأسباب الثانوية لارتفاع ضغط الدم وتتضمن:
تصوير الكليتين عن طريق الصبغة الملونة.
دراسة مستوى بعض الهرمونات الخاصة بالدم وربما بالبول.      عمل دراسة بالموجات فوق الصوتية للكليتين والغدة الكظرية (الجار كلوية).      عمل دراسة بالأشعة المقطعية أو الرنين المغناطيسي للكليتين والغدة الكظرية إذا دعت الحاجة.
عمل دراسة بالأشعة النووية للكليتين أو الغدة الكظرية أو بعض الغدد والأورام المتوقع أن تكون مسببة لارتفاع ضغط الدم. •    محاولة اكتشاف بعض الأمراض المؤثرة في نمط علاج ضغط الدم كالذبحة الصدرية والربو الشعبي. •    محاولة اكتشاف عوامل الخطورة المهيأة لتصلب الشرايين كالسكري وارتفاع الدهون والكولسترول وارتفاع الهوموسيستين بالدم والسمنة والتدخين.
أعراض ارتفاع ضغط الدم:
•    إن ارتفاع ضغط الدم يمكن أن يكون موجودًا لدى الإنسان ولسنوات طويلة دون أن يشعر به ولهذا فإن كثيرًا من الحالات يتم اكتشافها أثناء فحص المريض سريريًا لسبب آخر، وهنا يجب التنويه إلى أن كثيرًا من الناس يعتقد أن الصداع هو من أهم أعراض ارتفاع ضغط الدم، ولكن الحقيقة هي أن الصداع علامة مميزة فقط للارتفاع الشديد لضغط الدم والمؤثر في الجهاز العصبي. •    بعض المرضى قد يشكو من وجود الدوار أو الخفقان أو التعب أو الرعاف أو ظهور دم بالبول أو أحساس بوجود غشاوة في البصر. أما بعض المرضى المصابين بارتفاع ضغط الدم لأسباب ثانوية، فإن الشكوى ربما توحي بأعراض المرض المسبب لارتفاع ضغط الدم.
التأثيرات الناتجة عن ارتفاع ضغط الدم على أجهزة الجسم المختلفة:
عند فحص الطبيب مريض الضغط المرتفع، فإن من الأهداف المهمة التي يتطلع إليها هي محاولة اكتشاف سبب مقنع قابل للعلاج، بالإضافة إلى محاولة اكتشاف الآثار السلبية من ارتفاع ضغط الدم على الأعضاء الحيوية بالجسم، إما بسبب عدم علاج ارتفاع ضغط الدم أو علاجه بشكل جيد. •    القلب: إن وجود ارتفاع ضغط الدم لمدة طويلة ربما يؤدي إلى تضخم القلب وقد يتطور باتساع وهبوط القلب. •    الكليتان: حدوث اضطرابات في وظيفة الكليتين وظهور البروتين والدم في البول قد ينتهي بحدوث فشل كلوي. •    الجهاز العصبي: وجود صداع شديد خلف الرأس، خاصة وقت الصباح قد يكون مصباحًا للارتفاع الشديد في ضغط الدم. بعض المرضى يشكو الدوار أو الإغماء نتيجة نزف دماغي أو اعتلال الدماغ بسبب الارتفاع الشديد في ضغط الدم. •    العين: إن الارتفاع البسيط لضغط الدم لمدة طويلة قد يحدث تغيرات بسيطة في شبكية العين والأوعية الدموية، لكن الارتفاع الشديد لضغط الدم قد يحدث تغيرات ملحوظة خطيرة بقاع العين تدل على وجود ارتفاع خطير في ضغط الدم يجب تداركه وعلاجه بسرعة. •    الشريان الأورطي (الأبهر): نتيجة ارتفاع ضغط الدم قد يصاب بعض المرضى بتمزق طبقات الشريان الأورطي الذي بدوره يؤدي إلى ألم شديد بالصدر ما يؤدي إلى مضاعفات بالغة الخطورة بالصدر والقلب والكلى والأطراف وربما الوفاة السريعة.

 ضغط الدم هو قوة دفع الدم على جدران الشرايين. وفي كل مرة يخفق فيها القلب فإنّه يدفع الدم إلى الشرايين. ويكون ضغط الدم أعلى عند انقباض القلب، وهو ما يُسمى "الضغط الانقباضي". أما عندما يكون القلب في حالة الاستراحة بين ضربتين فإن الضغط ينخفض، وهذا ما يُدعى باسم "الضغط الانبِساطي". 

إن قراءة (قياس) ضغط الدم تعتمد على هذين الرقمين؛ أي على قيمة الضغط الانقباضي وقيمة الضغط الانبساطي. وعادةً ما يُكتبان الواحد فوق الآخر أو الواحد بعد الآخر: فقراءة 

120/80 أو أقل تعني أن ضغط الدم طبيعي، 

أما قراءةَ 140/90 أو أكثر فتعني أن ضغط الدم مرتفع.

 وعندما تقع قيمة الضغط الانقباضي بين 120 و139 وتقع قيمة الضغط الانبساطي بين 80 و89 فإن قيم الضغط هذه تعتبر مرتفعة لكنها أقل من حالة فرط ارتفاع الضغط. 

لا تظهر أي أعراض تدل على ارتفاع ضغط الدم رغم أنه يمكن أن يسبب مشاكل خطيرة من قبيل فشل القلب، والنوبات القلبية، وفشل الكلية. يستطيع الإنسان ضبط ضغط الدم من خلال التقيد بنمط حياة صحي، إضافة إلى تناول الأدوية عند الحاجة. 


مقدمة
فرط الضغط أو ضغط الدم المرتفع حالة مرضية شائعة جداً. إذ يصاب واحد من كل أربعة بالغين بهذه الحالة. 

يسمى فرط الضغط "القاتل الصامت" لعدم وجود أي أعراض تدل على الإصابة به. كما أنه يؤدي إلى الإصابة بأمراض خطيرة إذا لم تتم معالجته باكرا واستمر لفترة طويلة. 

سوف يشرح هذا البرنامج التعليمي فرط الضغط وكيفية تفادي الإصابة به والتحكم به عند الإصابة به. 


ضغط الدم
تحتاج خلايا الجسم إلى الأكسجين والغذاء كي تحيا. ينتقل الأكسجين والمغذيات عبر الدم إلى كافة أنحاء الجسم. 

يضخ القلب الدم إلى خارج غرفه عبر الأوعية الدموية. تسمى الأوعية التي تنقل الدم النظيف من القلب إلى سائر الجسم "الشرايين". 

ضغط الدم هو مدى قوة تدفق الدم داخل جدران الشرايين، مثل ضغط الماء داخل خرطوم المياه. 

يشار إلى ضغط الدم برقمين. رقم علوي ويسمى "ضغط الدم الانقباضي" وهو يقيس ضغط الدم الذي يضخه القلب. يعتبر الضغط الانقباضي طبيعياً إذا كان أقل من مئة وعشرين 120 ميلي متر زئبق. 

أما الرقم الثاني فهو أقل من ضغط الدم الانقباضي وهو يقيس ضغط الدم عندما يكون القلب في حالة الراحة. ويعرف هذا الضغط بضغط الدم الانبساطي. يعتبر الضغط الانبساطي طبيعياً إذا كان يساوي ثمانين 80 وما دون. 

فمثلا، إذا كان ضغط الدم لدى شخص ما مئة وخمس وعشرين على سبعين، فهذا يعني أن ضغط الدم الانقباضي مئة وخمس وعشرون، وضغط الدم الانبساطي سبعون. 


فرط ضغط الدم
يتغير ضغط الدم بين وقت وآخر. فقد يتغير من عشر وحدات إلى عشرين وحدة، فإذا تم فحصه عدة مرات، ولو بفاصل دقائق معدودة بين المرة والأخرى. 

فمثلاً، تزيد ممارسة التمارين الرياضية و الإجهاد العاطفي من ضغط الدم. يساعد هذا الارتفاع في ضخ المزيد من الدم إلى الجسم كي يتمكن من تحمل الضغط الزائد أو الإجهاد. ويستطيع الجسم احتمال هذا الارتفاع المؤقت في ضغط الدم. 

لا يشخص الأطباء الإصابة بفرط الضغط نتيجة هذه التغييرات الطبيعية إلا إذا أظهر الفحص المتكرر ارتفاعاً دائماً في الضغط. 

إذا أظهر الفحص المتكررللضغط الرقم مئة وأربعين وما فوق بالنسبة لضغط الدم الانقباضي والرقم تسعين وما فوق بالنسبة لضغط الدم الانبساطي، عندها يشخص الطبيب إصابة المريض بفرط الضغط. 

لقد تغيرت إرشادات تشخيص الإصابة بفرط الضغط. فقد أصبح ضغط الدم الانقباضي الذي يتراوح بين مئة وعشرين ومئة وأربعين مع ضغط الدم الانبساطي الذي يتراوح بين ثمانين و تسعين يشير إلى الإصابة بمرحلة سابقة لفرط الضغط. أي أن هؤلاء المرضى معرضون إلى خطر الإصابة بفرط الضغط أكثر من غيرهم. 

كما تشير الأبحاث أن المرضى المصابين بالمرحلة السابقة لفرط الضغط معرضون لخطر الموت من النوبات القلبية أكثر من غيرهم . لذا يحتاج هؤلاء إلى خفض ضغط الدم إلى ما دون مئة وعشرين على ثمانين. 


أسباب الإصابة بفرط ضغط الدم
إن أسباب الإصابة بفرط الضغط غير معروفة، ولكن هناك بعض العوامل التي ترتبط بارتفاع ضغط الدم. 

إن الأشخاص المعرضين للإصابة بفرط الضغط أكثر من غيرهم هم الذين:
يدخنون
لديهم وزن زائد
يتناولون الأطعمة المالحة و المليئة بالدهون
يكثرون من شرب الكحول
يعانون من الإجهاد
لا يقومون بالكثير من الحركة


إن الأشخاص الذين لديهم ارتفاع في مستوى الكوليسترول أو المصابين بأمراض القلب أو الكلى، والأشخاص الذين سبق لهم الإصابة بسكتة دماغية، معرضون لخطر الإصابة بفرط الضغط أكثر من غيرهم. 

بالرغم من أن بعض الأشخاص معرضون للإصابة بفرط الضغط أكثر من غيرهم إلا أن كل الناس مهما كان سنهم وأصلهم معرضون للإصابة بهذا المرض. 

إن الأشخاص الذين وردت في عائلاتهم إصابات بفرط الضغط أو الأشخاص ذوي الأصول الإفريقية معرضون للإصابة بفرط الضغط أكثر من غيرهم. 


مخاطر فرط ضغط الدم
قد يسبب ارتفاع ضغط الدم تلفاً في الأوعية الدموية في كافة أنحاء الجسم مع مرور الوقت. 

ويسبب ارتفاع ضغط الدم توسع الأوعية الدموية وضعفها. وقد يؤدي توسع الأوعية الدموية توسعاً غير طبيعي في الأوعية إلى حدوث ما يطلق عليه اسم "أم الدم". 

وقد تنزف أمهات الدم نزفاً مميتاً، خاصة إذا كانت أمهات الدم موجودة في الدماغ أو في الأبهر، وهو أكبر وعاء دموي في البطن. 

ومع مرور الوقت، تصبح الأوعية الدموية الأخرى أكثر تضيقاً نتيجة تراكم الكوليسترول وبقايا أخرى داخل الأوعية. كما يساهم تثخن عضلات الشرايين نتيجة ارتفاع ضغط الدم المزيد من التضيق في الأوعية الدموية. 

وتقلل الأوعية الدموية المتضيقة من تدفق الدم وقد توقفه عن الجريان. وحين يتوقف تدفق الدم تتعرض الأعضاء التي تتغذى من ذلك الدم إلى التلف وقد تموت. 

قد يسبب انسداد شرايين الدماغ الإصابة بالسكتة. وتؤدي السكتة إلى الشلل وإلى مشاكل في النطق أو حتى إلى الموت. 

يؤدي انسداد الأوعية الدموية في الكلية إلى الفشل الكلوي وإلى عجز الكلية عن التخلص من السموم من الدم. فإذا لم ينظف المرضى دمهم بالارتباط بآلة خاصة ثلاث إلى خمس مرات في الأسبوع مدة أربع ساعات في كل مرة فقد يتعرضون للموت. يسمى هذا بغسل الكلى أو الديال. 

وقد يؤدي انسداد الأوعية الدموية في العين إلى ضعف في النظر أو العمى. 

يؤدي انسداد شريان في القلب إلى نوبة قلبية نتيجة موت جزء من القلب كان يتغذى بالدم من الشريان قبل انسداده. يؤدي ذلك إلى ضعف القلب أو حتى الموت. 

وقد يتأثر القلب بشكل آخر. فقد يتعب من ضخ الدم بمواجهة الضغط المرتفع. ويؤدي ذلك إلى فشل القلب وإلى مشاكل في التنفس أو حتى إلى الموت. 

قد تكون معظم مخاطر ارتفاع ضغط الدم شديدة إذا كان المريض يعاني من أمراض أخرى كالسكري والسمنة وارتفاع مستوى الكوليسترول، أو إذا سبق له الإصابة بالسكتة الدماغية أو بالنوبات القلبية.


تشخيص فرط ضغط الدم
قد يستغرق تلف الأوعية الدموية عدة سنوات. لذا قد لا تظهر أي أعراض على المصابين بارتفاع ضغط الدم المرضى تدل على إصابتهم بفرط الضغط، لذا يطلق عليه اسم "القاتل الصامت". 

بالرغم من عدم ملاحظة المرضى لأي أعراض لارتفاع الضغط في معظم الحالات إلا أن عددا قليلا من المرضى قد يعانون من الصداع أو من الإرهاق الشديد. 

إن الطريقة الوحيدة للاكتشاف الباكر للإصابة بفرط الضغط وتفادي مضاعفاته الخطيرة هي فحص ضغط الدم بانتظام. ويمكن لكل شخص أن يجري قياس لضغط الدم عنده لدى الطبيب أو الممرضة، إذ لا يستغرق ذلك سوى بضع دقائق، وهو إجراء غير مؤلم. 

ورغم أن هناك آلات خاصة تفحص ضغط الدم في الوقت الراهن، فإن الطبيب فقط هو الذي يشخص الإصابة بفرط الضغط. 

فحين يبقى ضغط الدم مرتفعا عندما يقيس الطبيب الضغط على مدى عدة أيام، عندها يشخص الطبيب الإصابة بفرط الضغط. 

يطلب الطبيب من المرضى إجراء الفحوصات لتشخيص ارتفاع ضغط الدم ويسأل عن الإصابة به في عائلة المريض. كما يجري فحصاً طبياً شاملاً للتأكد من عدم تأثير فرط الضغط على صحة المريض العامة. بعد ذلك يوصي الطبيب بالعلاج المناسب. 


التحكم بضغط الدم
ليس هناك من علاج يشفي فرط الضغط إنما يمكن ضبطه. 

إن ضبط فرط الضغط يتطلب التزام المريض بتغيير بعض عادات الأكل وإجراء بعض التغييرات الدائمة على أنماط حياتهم. كما قد يحتاج المرضى إلى الأدوية للوصول بضغط الدم المرتفع إلى الحد السوي. 

إن متابعة المريض مع طبيبه بانتظام ضرورية لضبط فرط الضغط والتأكد من أنه لايسبب أمراضاً خطيرة.

في بعض الأحيان قد لا يحتاج المرضى إلى أكثر من فقدان الوزن وممارسة التمارين الرياضية واتباع نظام غذائي للحد من ارتفاع ضغط الدم. 

ويشتمل تغير النظام الغذائي على تناول كمية أقل من الملح والدهون في الطعام. 

تدل كتابة عبارات "ملح" و"صوديوم" ورمز "Na" الكيميائي في اللصاقات الغذائية على وجود الملح. يحتاج جسم الإنسان إلى غرام ونصف فقط من الصوديوم يوميا. وتحتوي المنتجات التي تحتوي على بيكربونات الصوديوم ومسحوق الخبز وصلصة الصويا على الكثير من الصوديوم. كما تحتوي الأطعمة المعلبة على نسبة عالية من الملح. 

ويعد كل من التدخين وشرب الكحول والشدة أو الضغوط النفسية الدائمة من عوامل خطر ارتفاع ضغط الدم. 

وبالرغم من أن معظم الناس يحبون نكهة الملح في الطعام إلا أن الطبخ دون إستعمال الملح لذيذ أيضا. ويمكن للإنسان أن يستخدم بدائل الملح ومختلف أنواع البهارات لإضافة نكهة لذيذة إلى طعامك. وينبغي على كل مريض أن يستشير طبيبه قبل أن يستخدم أي بديل للملح. 

إن الإقلال من الدهون يساعد على فقدان الوزن والحد من ارتفاع ضغط الدم وتفادي الإصابة بنوبات القلب والسكتة الدماغية التي لا علاقة لها بفرط الضغط. 

تساعد الرياضة الهوائية في تخفيف الضغط المرتفع وفي فقدان الوزن. كما تساعد على تحسين عمل القلب والحد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية. 

ومن أنواع الرياضة الهوائية المشي وركوب الدراجة والسباحة. أما بناء العضلات فليس من الرياضة الهوائية. وعلى المصاب بارتفاع ضغط الدم أن يستشير طبيبه قبل البدء بأي برنامج للتمارين الرياضية. فبناء العضلات قد يزيد من ضغط الدم. 

حين لا ينفع تناول الأطعمة الصحية وممارسة التمارين الرياضية في الحد من ارتفاع ضغط الدم، عندها قد يصف الطبيب الأدوية للعلاج. 

قد يكون لبعض الأدوية آثارا جانبية سلبية. وينبغي على المريض الذي يشكو من هذه الآثار الجانبية أن لا يتوقف عن تناول الدواء من تلقاء نفسه وأن يستشير طبيبه. ويستطيع الطبيب تغيير الدواء أو تعديل الجرعة للحد من الآثار الجانبية عادة. 

يستغرق العلاج بالأدوية مدة طويلة، وعادة ما يضطر المرضى إلى تناول أدوية خافضة للضغط مدى الحياة. ومن الضروري أن يتابع الطبيب مريضه بانتظام لتحديد مدى فعالية الأدوية. 


الخلاصة
لمرض فرط الضغط مضاعفات خطيرة ومميتة. ولكن الكشف المبكر عن ارتفاع ضغط الدم وضبطه ضبطاً تاما أعطى الملايين من المرضى فرصة عيش حياة صحية ومديدة. 

إن تعاون المصاب بارتفاع ضغط الدم والتزامه بالعلاج ضروريان لضبط فرط الضغط. 

وقد يزود الطبيب مريضه بالمزيد من النصائح حول الخطوات الضرورية لتفادي الإصابة بفرط الضغط وللتحكم به. 

وبإمكان المصاب بارتفاع ضغط الدم أن يمنح نفسه فرصة عيش حياة صحية وعمر مديد بمساعدة الطبيب.

0 comments: