الثلاثاء، 18 ديسمبر 2018

تأثير الكحول على تكوين البروتينات وأنزيمات الليسوزومات في خلايا الكبد




تأثير الكحول على تكوين البروتينات وأنزيمات الليسوزومات في خلايا الكبد 



مقدمة 
تشمل طرق دراسة الأيض (البناء والهدم) في الكبد استخدام الكبد المفصول المفعم ، شرائح الكبد، متجانس الكبد وكذلك معلقا من خلايا الكبد السليمة والتي قد تكون على شكل طبقة واحدة أو خلايا مزروعة في وسط معين. وهناك براهين مقنعة بأن معلقا من خلايا الكبد الحية تستطيع أن تستمر في القيام بوظائفها بطريقة طبيعية لمدة تتراوح بين 10- 20 ساعة. ومن هذه الوظائف بناء الجلايكوجين  والكربوهيدرات (2، 3، 4) والدهنيات (5، 6) وكذلك بناء البروتينات (7، 8). 
وقد أشارت دراسات مختلفة في السنين الأخيرة بأن الكحول الأثيلي يفسد عمليات أيض البروتينات في الكبد. فقد ورد في عدد من التقارير بأن كمية البروتين الكلية (9، 10) وكذلك مستوى البروتين في الميكروسومات (11، 12) ازدادت في أكباد الحيوانات والتي أعطى لها الكحول لزمن طويل. 
وقد أوضح عدد آخر من الباحثين (13، 14، 15) بأن الكحول تسبب نقص الكمية الإجمالية لتكوين البروتينات في الكبد
وقد أوضحت أبحاث سابقة (16،17) بأن إعطاء الجرذان كحولا لمدة طويلة يسبب نقصا الأنزيمات المرتبطة بالأغشية الخلوية كالأنزيم الذي يكسر ثلاثي فوسفات الأدينوسين في الميتوكوندريتا وكذلك الأنزيم الذي ينقل مجموعة الأسيل بين مركب كارنتين واسيل كوأ في الكبد. أما تأثير الكحول على أنزيمات الليسوزومات في الكبد فلم تتوفر أية معلومات سابقة عن ذلك. ولقياس تأثير الكحول على أنزيمات الليسوزومات في الكبد وتفادي إعطاء الكحول للحيوانات في الأكل فقد استخدمت طريقة أبسط وهي خلايا كبد مفصولة ومعلقة في وسط مركب معين.
ولهذا فإن الغرض من الدراسات المدونة في هذا المقال هو معرفة تأثير الكحول الأثيلي على أنزيمات الليسوزومات في خلايا الكبد. وهذه الدراسات مرتبطة كذلك بدراسة بناء وتكسير البروتينات في الكبد. 

المواد والطرق التجريبية 

الموا د: 
استخدمت جرذان من نوع (Sprauge Dawty) كمصدر لاستئصال الكبد وتحضير الخلايا منه. وقد تم الحصول على المواد التالية من شركة (Sigma): الحامض النووي الرايبوزي منقوص الأكسجين (DNA) نوع 7، الحامض النووي الرايبوزي (RNA) نوع 3، 3- نيترات الفنيل الفوسفاتي ثنائي الصوديوم . أما بقية المواد الكيماوية المستخدمة في هذه الدراسة فقد كانت من نوعية نقية للتجارب. 

تحضير خلايا الكبد: 
استخدمت جرذان مؤنثة أو مذكرة من أعمار تتراوح بين 60- 70 يوما كمصدر للحصول على الكبد. وقد تم تحضير خلايا الكبد بتعديل بسيط على طريقة استخدام الأنزيم الذي يكسر الكولاجين في الكبد المفعم كما أورد بيري  وفرند (18) وسيجلين (8). والأجهزة التي استخدمت في إفعام الكبد مشابهة لتلك التي وصفها ويجل وانجبريتسين . 
وقد تم إفعام الكبد مبدئيا عن طريق الوريد الكبدي البوابي بمحلول هانكس المضاف إليه ما يلي: مادة هيبيز(Hepens) بتركيز جزيئي يعادل 25، 0، زلال مصل الأبقار بتركيز 5. 1% وسكر الجلوكوز بنسبة ا،.%. وكان محلول الإفعام يغذى بالأكسوجين بشكل مستمر في جو يحتوي على 95% أكسجين و 5% ثاني أكسيد الكربون. أما حامضية المحلول فقد تم ضبطها على 4, 7 باستخدام بيكربونات الصوديوم بتركيز جزيئي يعادل ه،. وبعد نقل الكبد إلى خزانة مخصصة وفي درجة حرارة معينة تم تغيير المحلول المستخدم بمحلول آخر يحتوي على الأنزيم الذي يكسر الكولاجين بتركيز يعادل 4، 0% وذلك مادة محبطة لأنزيم التريبسين بتركيز يعادل 8..،%، واستمر إفعام الكبد بهذا المحلول لمدة 15 دقيقة حتى بدأ الكبد يتفتت. وبعدها تم جمع الخلايا ورشحت من خلال قماش نيلون للتخلص من الأنسجة الرابطة أو الأغشية. وبعدها تم تمخيض الخلايا على سرعة 55 تسارع لمدة دقيقتين ومن ثم أعيد خلط الخلايا المترسبة في كمية جديدة من محلول هانكس على درجة حرارة 4 م وغسلت الخلايا مرة أخرى في محلول هانكس ومرة أخيرة في محلول سويم (Swims) المضاف إليه ما يلي: 10% مصل العجل ومادة هيبز بتركيز جزيئي يعادل 25.، وبنسلين بتركيز 100 وحدة لكل مليمتر وسكر جلوكوز بتركيز جزيئي يعادل 007، وترايسين بتركيز جزيئي يعادله50 0، وبعد هذا كله خلطت الخلايا في محلول سويم  بتركيز مليوني خلية لكل ملليمتر. 
ولمنع التلوث بالجراثيم فقد تم تعقيم جميع الزجاجيات والأدوات المستخدمة في جهاز تعقيم بخاري على درجة حرارة 110 م لمدة 25 دقيقة. أما المحاليل المستخدمة ومحلول الأنزيم الذي يكسر الكولاجين فقد تم تعقيمها بطريقة الترشيح خلال أغشية ذات ثقوب دقيقة (25،. ميكروميتر). 
أما نسبة سلامة الخلايا فقد تم تقديرها بطريقتين: 
أ) استثناء صبغة، ترايبان (Trypan) الزرقاء . 
ب) النسبة المئوية لتسرب أنزيم مختزل اللاكتيت (Lactate dehydrogenase) إلى الوسط المزروع (20، 21) . 
شروط حضانة الخلايا: 
لأغراض دراسة أنزيمات الليسوزومات استخدمت صحون لزراعة الخلايا ذات حجر متعددة (24 حجرة لكل صحن ومساحة لحجرة تساوي 2 س). وأضيف لكل حجرة في هذا الصحن مليليتر واحد من معلق الخلايا (مليوني خلية) وبعدها أضيفت الكمية المطلوبة من الكحول الأثيلي . ووضعت هذه الصحون في حاضنة على درجة حرارة 37 م وفي جو من 95% هواء و 5 % ثاني أكسيد الكربون وتمت المحافظة على حامضية الوسط الزراعي ما بين 7.3-7.4. ولأخذ عينات من هذه الخلايا لإجراء التحليلات المطلوبة عليها أخذت محتويات حجرات معينة بواسطة ماصة بعد فترات زمنية محدده وتم تجميدها ، وعندما يراد تحليل هذه العينات تذاب وتعرض لأمواج صوتية لتكسيرها إما لأغراض قياس كمية اندماج الحامض النووي في البروتينات فقد أخذ ما يعادل أربعة مليمترات من معلق الخلايا ووضعت في 
صحن  بيتري  قطلره 60 مليميتر. ثم أضيف الحامض الأميني المشع لوسين لهذه الخلايا بتركيز يعادل 10 ميكروكيوري لكل مليليتر وبعد ذلك أخذت عينات في أوقات معينة لتحليلها. 
ء طرق التحليل،: 
تم قياس فعالية ثلاثة من أنزيمات الليسوزومات في الوسط الذي زرعت فيه الخلايا بعد تكسيرها. تم قياس كل من الأنزيم الذي يكسر الحامض النووي الرايبوزي منقوص الأكسجين (DNAase) والأنزيم الذي يكسر الحامض النووي الرايبوزي (RNAase) وذلك بتعديل بسيط على الطريقة التي وصفها ديدوف ورفاقه وفاس وجاكوس (23، 24) وكل وحدة من هذين الأنزيمين تعمل على تكسير ميكرومود واحد من الحامض النووي الرايبوزي أو الحامض النووي الرايبوزي منقوص الأكسجين لمدة ساعة على درجة حرارة 37 م. 
أما الأنزيم الذي يفصل جزئي الفوسفات في وسط حامض فقد تم قياسه بتعديل الطريقة التي وصافها نيل وهورنر. وكل وحدة من هذا الأنزيم تعمل على تحليل ميكرومول واحد من 3- نيترات الفنيل الفوسفاتي في مدة نصف ساعة وفي درجة حرارة الغرفة. وأما كمية البروتين فقد تم تعيينها بواسطة طريقة لوري ورفاقه واستخدام زلال مصل الأبقار كمعيار. وتم قياس كمية اندماج الحامض الأميني كما ذكر في طريقة سابقة مدونة . 
النتائج 
اندماج الحامض الأميني في بروتينات خلايا الكبد: 
يمثل شكل  اندماج الحامض الأميني المشع لوسين في البروتينات وذلك لمدة 10 ساعات. وفي هذا الشكل يتضح أن خلايا الكبد قامت بدمج الحامض الأميني المشع في بروتينات الكبد بسرعة ثابتة تقريبا. وعند إضافة الحامض الأميني المشع لخلايا الكبد الضابطة والي تم وضعها في الحاضنة لمدة ساعتين مسبقا تبين أن سرعة اندماج الحامض الأميني المشع مساوية لتلك السرعة في الخلايا التي تم تحضيرها حديثا مما يدل على أن قابلية خلايا الكبد لبناء البروتينات لا تتغير أثناء وضعها في الحاضنة. 
وقد أدت إضافة الكحول للخلايا إلى نقص في قابلية الخلايا على دمج الحامض الأميني المشع  في البروتينات. ويتناسب هذا النقص تناسبا طرديا مع تركيز الكحول الأثيلي . فمثلا تسبب الكحول لترك بتركيز جزيئي يساوي 30% بينما الكحول بتركيز جزيئي 10.، تسبب في نقص يساوي 20 %.. أنه بعد إضافة الحامض الأميني المشع لخلايا الكبد ووضعها في الحاضنة لمدة ساعة بدأ ظهور بروتينات مشعة في الوسط الذي زرعت فيه الخلايا وبعد وضع الخلايا في الحاضنة لمدة عشر ساعات كانت كمية البروتينات المشعة في الوسط الذي زرعت فيه تمثل حوالي 50% من مجموع الكمية المشعة التي اندمجت في البروتينات ووجود الكحول الأثيلي في الوسط الزراعي تسبب في نقص نسبة البروتينات المشعة التي تظهر في الوسط الذي زرعت فيه الخلايا. والنقص  في نسبة البروتينات المشعة يعتمد كذلك على تركيز الكحول الأثيلي. فالكحول بتركيز جزيئي يعادل50.، تسبب في نقص 40% من البروتينات المشعة بينما تسبب الكحول بتركيز حزيئي 010، إلى نقص 25% فتمط. 
ويبدو أن تأثير الكحول على اندماج الحامض الأميني المشع يتم بواسطة المشتق أسينالدهايد والناتج تكسل الكحول الأثيلي . فإن إضافة أسيتالدهايد إلى معقل خلايا الكبد قد تسبب في تأثير مماثل لذلك الذي سببه الكحول. قد نتج عن إضافة أسيتالدهايد بتركيز جزيئي يعادل 1001 نقص يساوي 40 %  في اندماج الحامض الأميني المشع . 
تأثير تركيزات مختلفة للكحول الأثيلي على أنزيمات الليسوزومات. 
يمثل  تأثير ثلاثة تراكيز مختلفة للكحول الأثيلي على فعالية أنزيمات الليسوزومات. وفي هذا الجدول يتضح أن جميع التراكيز المستخدمة تسببت في خروج كمية هامة من الأنزيمات من خلايا الكبد إلى الوسط الذي زرعت فيه. فالكحول الأثيلي بتركيز مرتفع (.5.،) تسبب في خروج كميات كبيرة من الأنزيمات تعادل 30% من الكمية الكلية لهذه الأنزيمات. ومع أن خروج هذه الأنزيمات كان على شكل تدريجي إلا أن الكمية العظمى خرجت بعد ساعتين من وضع الخلايا في الحاضنة. فعند استخدام الكحول الأثيلي بتركيز ما يعادل 20% من الأنزيمات في خلال ساعتين . أما الكميةالإجمالية لفاعلية الأنزيمات فلم تتأثر بإضافة الكحول الأثيلي . 
أما مشتق الكحول الأثيلي أسيتالدهايد ، فلم يسبب أي تأثير على فعالية أنزيمات الليسوزومات حتى إنه عند إضافة أسيتالدهايد بتركيز جزيئي يعادل 001 , لم يسبب زيادة واضحة في فعالية أي من أنزيمات الليسوزومات الثلاث والتي تم تحليلها في هذه الدراسة .  
مناقشة 
توضح النتائج في هذه الدراسة أن الكحول الأثيلي بتركيز يمكن الحصول عليه بسهولة  في الجسم يسبب نقصا في بناء البروتينات في خلايا الكبد. وبسبب استخدام خلايا الكبد المفصولة في هذه الدراسة فإنه يمكن استبعاد تأثير الكحول الأثيلي على دخول المواد الأولية إلى الخلايا أو تكسير البروتينات. 
وتدل هذه الدراسة على أن الكحول الأثيلي قد يؤثر تأثيرا مباشرا عام بناء البروتينات وليس عن طريق الهرمونات أو عوامل خارجة عن الكبد قد تكون موجودة في الغذاء. وتتفق نتائج هذه الدراسة مع نتائج بيرن ورفاقه  والتي حصلوا عليها باستخدام شرائح للكبد. أما في الكبد المفعم وفي الجسم فإن الكحول الأثيلي يسبب نقصا في اندماج الأحماض الأمينية في البروتينات التي تخرج إلى الدم بينما يتمل تأثيره على البروتينات التي تبقى في الخلية. وتوحي الملاحظات التي وردت في الدراسة الحالية على أن الكحول الأثيلي لا يؤثر على دخول الحامض الأميني المشع لوسين إلى الخلية. وإنما يؤثر على كمية اندماج هذا الحامض الأميني بالبروتينات حيث ينتج نقصا في ذلك يتراوح بين 20- 40% عند إضافة الكحول الأثيلي بتركيز جزيئي يتراوح  بين 10.،-50., . 
ويبدو أن تأثير الكحول الأثيلي على بناءالبروتينات ناتج  عن أيض الكحول نفسه وتكوين المشتق اسيتالدهايد. وتتفق هذه النتائج مع نتائج سابقة مدونة. أما الميكانيكية التي يعمل بها أسيتالدهايد وكذلك كثيرا من الألدهايدات الأليفانية على بناء البروتين فما تزال غير واضحة. وقد ذكر الباحثون في السابق أن الألدهيدات الأليافاتية تتحد مع الأحماض الأمينية التي تحتوي على مجموعة نشطة مجاورة للمجموعة الأمينية كما هو الحال في الأحماض الأمينية سيرين وثريونين وسستين . بالإضافة إلى ذلك فقد ذكر الباحثون أن اسيتالدهايد يتكثف مع الحامض الأميني جلايسين ويكون ثريونين أو الوثريونين وذلك بوجود الأنزيم المناسب (30). 
وتدل هذه  الدراسة على أن الكحول الأثيلي يسبب تسربا في أنزيمات الليسوزومات من-خلايا الكبد إلى الوسط الذي تزرع فيه ولذلك فإنه بديهي أن يؤثر الكحول الأثيلي عند وجوده في الجسم على خروج هذه الأنزيمات إلى السيتوبلازم ومن ثم  إلى الوسط الذي يحيط بالخلايا وخروج هذه الأنزيمات من الليسوزومات هو نتيجة لتأثير الكحول الأثيلي المباشر على غشاء الليسوزومات. ولا يثير هذا الاستنتاج الدهشة حيث أن الكحول الأثيلي قد يسبب إذابة الدهنيات الموجودة في غشاء الليسوزومات. كذلك فإن إضافة مشتق الكحول الأثيلي أسيتالدهايد إلى خلايا الكبد لم يؤثر على أنزيمات الليسوزومات. ومع أنه يتم متابعة بناء الحوامض النووية الرايبوزي  والرايبوزى منقوص الأكسجين في هذه الدراسة إلا أن خروج أنزيمي الليسوزومات، اللذين يكسران الأحماض النووية إلى السيتوبلازم (تحت تأثير الكحول الأثيلي) بسبب تحللا في الحوامض النووية وبصورة غير مباشرة فإنه يؤدي إلى نقص  في بناء البروتينات .  
وختاما فإنه يمكن الاستنتاج من نتائج في هذه الدراسة أن النقص في بناء البروتينات نتيجة إضافة الكحول الأثيلي قد يكون أحد العوامل التي تتلف الاتزان في خلايا الكبد وبالتالي فإن هذا يؤدي إلى إتلاف الكبد. وكذلك تبين أن الكحول الأثيلي يؤثر على  خلايا الكبد مباشرة بالإضافة إلى تأثيره عن طريق مشتقه أسيتالدهايد . 

























الثلاثاء، 9 أكتوبر 2018

أضرار الكحول

 أضرار الكحولنتيجة بحث الصور عن أضرار الكحول

هل للكحول من فوائد أو اضرار تعود على صحتك وجسمك، ما تأثيرها على الاعضاء المختلفة وخاصة الكبد؟ هل من تأثير لها على شعرك؟ اليكم كل شيء عن أضرار الكحول:
 أضرار الكحول
على الرغم من أن ديننا الحنيف يحرم شرب الكحول لحكمة ما، الا انه يجب أن نكون على علم ببعض الحقائق حول الكحول وتأثيرها على الجسم! وان كانت تملك أي فوائد أو أضرار عليه؟ فحتى الان لا يزال هناك جدل واسع في العالم الغربي حول ما اذا كانت فوائد شرب الكحول تفوق المخاطر المرتبطة به.

ومع ذلك، ما هو واضح، هو أن المخاطر من كثرة شرب الكحول، تلغي تماما أي أثر إيجابي يمكن أن يكون للكحول.

في المقابل من المهم أن نعرف أن شرب الكحول بشكل معتدل يعرف في العالم الغربي بوجبتين للرجل ووجبة واحدة للمرأة. في حين أن وجبة الكحول تحتوي على حوالي 15 غراما من الكحول (الإيثانول) النقي.
كمية الكحول التي تدخل الجسم
لمعرفة كميات الكحول التي تدخل الجسم، اليكم عدد من المعطيات حول المشروبات الكحولية:

البيرة (350 مل) تحتوي على 13 غراما من الكحول و150 سعرة حرارية.
وجبة الجن/ الرم / الفودكا / الويسكي / البراندي (40 مل) تحتوي على 15 غراما من الكحول و 100 سعرة حرارية.
كوب من النبيذ الحلو (140 مل) يحتوي على 15 غراما من الكحول و 220 سعرة حرارية.
كوب من النبيذ الجاف (140 مل) يحتوي على 15 غراما من الكحول، و 120 سعرة حرارية.
 كأس مارتيني (80 مل) يوجد 27 غراما من الكحول و190 سعرة حرارية.


اضرار الكحول بشكل عام
يجب على من يشربون الكحول أخذ العوامل التالية بعين الاعتبار، فعلى الرغم من أن استهلاك الكحول قد يعطي عددا من الفوائد الصحية، مثل المساعدة في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية، الوقاية من السكتة الدماغية، الحد من خطر تطور الحصوات المرارية والمساعدة في منع تطور الزهايمر وبالطبع الاسترخاء.

ومع ذلك، فإن استهلاك الكحول على المدى القصير، يمكن أن يؤدي إلى العديد من المشاكل، مثل:

الغثيان
تضرر التناسق وقدرة رد الفعل
عدم وضوح الرؤية
ثقل اللسان
التقيؤ
الصداع
فقدان الوعي.
أما على المدى الطويل، قد يؤدي الإفراط في استهلاك الكحول الى مشاكل صحية، مثل:

اضطرابات في الجهاز الهضمي
زيادة خطر حدوث التهاب البنكرياس والقرحة
أضرارا بالغة للكبد
ضرر للدماغ والجهاز العصبي
تفكير مشوش وفقدان الذاكرة
تضرر الأداء الهرموني
زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية
زيادة خطر الإصابة بالسرطان في الجهاز الهضمي، البلعوم، المريء، الكبد وكذلك سرطان الثدي لدى النساء.
على المستوى الحسي، الإفراط في شرب الكحول يزيد من: القلق، الغضب والاكتئاب، وكذلك يؤثر سلبا على الأداء الاجتماعي في الأسرة أو في العمل. 

أضرار الكحول على الدماغ
في دراسة أجريت في كلية وليسلي على 1800 ممن يشربون الكحول ومن لا يشربون الكحول تم فحص حجم الدماغ لديهم. فقد وجد أن في الأشخاص الذين يستهلكون 14 أو أكثر من المشروبات الكحولية في الأسبوع، فان متوسط حجم الدماغ يقل بنسبة 1.6٪ عن الأشخاص الذين لا يستهلكون الكحول، وحجم أدمغة الإناث يميل الى التقلص أكثر.

وقد أظهرت دراسات سابقة أن الأشخاص الذين يشربون الكحول باعتدال يكون حجم المخ لديهم أصغر، وأن النساء المدمنات على شرب المشروبات الكحولية يفقدن من كتلة الدماغ بوتيرة مضاعفة عن تلك التي لدى الرجال المدمنين على الكحول. وبصفة عامة، فإن حجم الدماغ يرتبط بالقدرة على التحليل.

استهلاك الكحول من قبل الاباء والأمهات يعيق تطور أدمغة أطفال المدمنين على الكحول. فقد وجد أن الأشخاص المدمنين على الكحول الذين يكون لديهم تاريخ عائلي من الإدمان على الكحول أو كثرة الشرب، يكون حجم الدماغ لديهم أصغر بالمقارنة مع الأشخاص المدمنين على الكحول ولكن من دون تاريخ عائلي يشمل مشاكل الكحول.
نتيجة بحث الصور عن أضرار الكحول
هذه الحقيقة تشير إلى أن الضرر للدماغ الناجم عن الكحول يمكن أن يحدث ليس فقط نتيجة الإفراط في شرب الكحول، وانما أيضا بسبب عوامل وراثية وبيئية.

فقد استخدم الباحثون التصوير بالرنين المغناطيسي- MRI لقياس حجم المخ. ووجد الباحثون أن حجم الـ intercranial المتوسط لدى المدمنين على الكحول الذين كان أهلهم مدمنين أيضا على الكحول أصغر بأربعة في المئة من ذلك الذي لدى المدمنين على الكحول الذين كان أهلهم غير مدمنين على شرب الكحول.

تعافي الدماغ من أضرار الكحول
الاستهلاك المفرط للكحول قد يقلل من حجم الدماغ ويضر بالذاكرة، التعلم والمهارات التنظيمية. على الرغم من أن الدماغ يمكنه استرداد معظم قدراته، إن لم يكن كلها، مع التوقف عن شرب الكحول.

في الدراسات التي أجريت بواسطة التصوير بالرنين المغناطيسي والاختبارات الإدراكية لدى الأشخاص الذين يعانون من إدمان الكحول، والذين منعوا عن شرب الكحول لمدة شهرين، وجد أن حجم دماغهم زاد في المتوسط بنسبة 1.85٪، وأن فعالية الاتصالات الخلوية في أدمغتهم زادت بنسبة 20٪.

كما أظهرت أيضا الاختبارات المعرفية تحسن. حدثت تغييرات فقط في مجموعة المدمنين على الكحول، وليس في مجموعة الأصحاء، الذين طلب منهم الامتناع عن شرب الكحول خلال هذه الفترة.

الكحول ودماغ المرأة
في دراسة أجريت في روسيا، تم فحص وظائف الدماغ لـ 102 شخص في سن 18-40، لـ 78 رجل مدمن على الكحول و- 24 امرأة مدمنة على شرب الكحول، المجموعة الضابطة شملت 68 امرأة ورجل غير مدمنين على شرب الكحول.

في الاختبارات التي كانت تتطلب الذاكرة البصرية النشطة (visual working memory)، المرونة الإدراكية، التخطيط المكاني وحل المشاكل، فان النساء كن أقل نجاحا من الرجال، حتى عندما شرب الرجال لفترة أطول بكثير من النساء.

وأشارت الباحثة الرئيسية أن كلا الجنسين يتعرضون لنفس الاثار السلبية التي تنجم عن شرب الكحول، ولكن النساء يتأثرن باثار الكحول بسرعة أكبر من الرجال.

صورة لمرأة تتناول الكحول

اضرار الكحول على الكبد
الكبد هو أحد أهم الاعضاء في جسم الانسان وأكثرها تعقيداً، وهو المسؤول عن تصفية السموم من الدم، والمساعدة في هضم الطعام، وتنظيم مستويات الكولسترول، وتنظيم السكر في الدم ، كما ويساعد على مكافحة العدوى والأمراض.

ما يجدر الاشارة اليه الى أن خلايا الكبد غير قادرة على تجديد نفسها، ويحتاج الى فترات طويلة لتطوير خلايا جديدة، وفي كل مرة تعمل فيها خلايا الكبد على ترشيح الكحول، يتم موت عدد منها. واساءة استخدام الكحول ولفترة طويلة، قد يؤدي الى أضرار جسيمة في الكبد، والتقليل من قدرة خلاياه على التجدد.

ان الاستهلاك الزائد للكحول مرتبط بزيادة فرص الاصابة بأمراض الكبد وتلفه والعديد من المخاطر الصحية.

الجدير بالذكر أن مشاكل الكبد الناتجة عن استهلاك الكحول، عادة لا تظهر أعراضها في المراحل الاولى، الا بعد تضرر الكبد بشدة، ويمكن ان تشمل الاعراض في المراحل المتقدمة ما يلي:

الارهاق، والوهن 
فقدان الوزن
فقدان الشهية
اصفرار العينين والجلد (اليرقان)
تورم في الكاحلين والبطن
الارتباك أو النعاس
تقيء الدم أو ظهور الدم في البراز
وهذا يعني أن أمراض الكبد المرتبطة بالكحول كثيرا ما تشخص خلال اختبارات لمشاكل صحية أخرى، ودون قصد.

مراحل الإصابة بأمراض الكبد
يوجد ثلاثة مراحل رئيسية للاصابة بأمراض الكبد المرتبطة باستهلاك الكحول، والتي من المهم التعريف بها هنا:

1- مرض الكبد الدهني الكحولي:
شرب كمية كبيرة من الكحول، حتى لو لبضع أيام، يمكن أن يؤدي الى تراكم الدهون في الكبد. وبمجرد التوقف عن شرب الكحول لمدة أسبوعين، تعود الكبد إلى وضعها الطبيعي.

2- التهاب الكبد الكحولي:
وهو المرحلة الثانية، ويختلف عن أي التهاب معدي اخر، ويحدث نتيجة اساءة شرب الكحول ولفترة طويلة، أو شرب كميات كبيرة في فترة قصيرة.

اذ يتسبب ذلك بالتهاب أنسجة الكبد، ويمكن التقليل من تقدم المرحلة وعكسها اذا ما تم التوقف عن الشرب. والتهاب الكبد الكحولي الحاد قد يكون مهدد للحياة. 

3- التليف الكبدي:
تليف الكبد هو المرحلة النهائية من أمراض الكبد المرتبطة بالكحول، والذي يحدث عندما يصبح الكبد شوه إلى حد كبير. تليف الكبد عموما لا يمكن عكسها، ولكن وقف شرب الكحول مباشرة يمكن أن يمنع مزيدا من الضرر وبشكل ملحوظ، وزيادة في متوسط ​​العمر المتوقع.

بحسب ما ذكرته وزارة الصحة البريطانية NHS: "إذا كنت مصاب بتليف الكبد المرتبط بالكحول ولم تتوقف عن الشرب، لديك فرصة أقل من 50٪ من الاخرين ، لتعيش مدة خمس سنوات أخرى على الأقل".

أما عن عن مضاعفات أمراض الكبد المرتبطة بالكحول، فقد تشمل ما قد يهدد الحياة: النزيف الداخلي، تراكم السموم في الدماغ، تراكم السوائل في البطن (الاستسقاء)، مع الفشل الكلوي المصاحب لذلك، وسرطان الكبد.

كيف يتم علاج أمراض الكبد المرتبطة بالكحول؟
لا يوجد حاليا أي علاج طبي خاص لأمراض الكبد المرتبطة بتناول الكحول "ARLD". والعلاج الرئيسي هو وقف الشرب، و لبقية الحياة.

هذا سيقود الى منع الاصابة بالمزيد من الضرر للكبد، وفي بعض الحالات قد تقوم الكبد بإصلاح نفسها.

في الحالات الشديدة، التي يتوقف فيها عمل الكبد حتى بعد الامتناع تماما عن الكحول، قد تكون هناك حاجة لعملية زرع كبد.

صورة للتوقف عن شرب الكحول

اضرار الكحول على الشعر
بعض العوامل قد تؤثر على تساقط الشعر لديك، مثل: الشيخوخة، سوء التغذية، واستهلاك الكحول، وذلك عن طريق تقصير عمر الشعرة وبالتالي تساقطها.  

وتوجد عدة أسباب قد تجعل من تناول الكحول مهدد لصحة شعرك، وهي:

 يؤثر الافراط في شرب الكحول على مستويات الزنك في الجسم، ومن المعروف أن نقص عنصر الزنك في الجسم يؤدي الى تساقط الشعر وضعفه.
 يؤثر الافراط في شرب الكحول على مستويات هرمون الأستروجين، ويعمل على زيادتها، مما يؤدي الى تساقط الشعر.
 يؤثر استهلاك الكحول على معدلات بعض العناصر الغذائية المهمة لصحة الشعر، مثل: فيتامينات B، وفيتامين C.
الاقلاع عن الكحول
 اذا كنت ممن يرغبون بالاقلاع عن تناول الكحول، قد لا يكون الموضوع بهذه البساطة، فقد تساعدك هذه النصائح البسيطة على التوقف:

 وضع أهداف حقيقية، وتدوينها على ورقة، مع تذكير نفسك بالأسباب وراء ذلك، مثل أسباب صحية، أسباب اجتماعية، أسباب مادية.
 ذكر دائماً نفسك بمخاطر الكحول على صحتك.
 ابدء تدريجيا بترك الكحول خاصة في حالة كنت أحد المدمنين عليها.فقلل الكمية والحجم تدريجياً. واستعض بالنوعيات الاكل محتوى بالكحول.
 من الضروري اشراك شخص مقرب لديك في مشكلتك، ليدعمك ويشجعك.
 توجد مجموعات دعم خاصة قد تساعدك في ترك الكحول اذا ما كنت أحد المدمنين عليها، وقد يمكنك اللجوء اليها، اذا لم تكن متواجده في بيئتك، فقد يكون بامكانك ايجاد احداها عبر شبكة الانترنت. فانت عندما تتطلع على تجارب الاخرين وتشاركهم تجربتك ستسفيد وتفيد.







الثلاثاء، 12 يناير 2016

إدمان الكحول .. المرض العصي!!



إدمان الكحول .. المرض العصي!!


الإدمان على الكحول هو المرض النفسي الأول في الولايات المتحدة الأمريكية، يأتي بعده مرض الإكتئاب. فالإدمان على الكحول مرض عصي.. صعب التخّلص منه بسهولة خاصة إذا كان الشخص الذي يتعاطى الكحول يشرب بشكلٍ يومي، وكميات كبيرة، ويشرب وحيداً، ويؤثر هذا الشرب على حياته العملية والإجتماعية والأسرية والصحية.

 ينقسم الذين يشربون الكحول إلى عدة فئات؛ فهناك الفئة التي تُعرف مُتعاطي الكحول أثناء المناسبات الإجتماعية، وهم يشربون في المناسبات الإجتماعية؛ مثل الحفلات العامة كالأفراح أو احتفالات رأس السنة أو عيد الميلاد أو حفلات أعياد ميلاد الأصدقاء وهكذا.

 الخطورة هنا في أن كثيرا من هؤلاء الأشخاص قد يتحولون إلى مدمنين على الكحول نتيجة كثرة المناسبات الاجتماعية واستساغة المجتمع لهذا المشروب المخدر. فالكحول مادة مخدرة..

 بل إن الكحول هو أكثر المخدرات انتشاراً، لذلك يجب على الأشخاص الذين يعتبرون أنفسهم متعاطين للكحول في المناسبات الاجتماعية، أن يتنبهوا جيداً لمقدار الشراب، حتى لا ينزلقوا بسهولة إلى مرحلة الإدمان، وهي مرحلة خطيرة جداً.

 و للأسف أيضاً فإن أغلب الذين أصبحوا مدمنين على الكحول بدأوا بالشرب وتعاطي الكحول في المناسبات الاجتماعية ، ثم انزلقوا بسهولة إلى أن وصلوا إلى الإدمان على الكحول.

 إن الانزلاق إلى الإدمان على الكحول ليس أمراً صعباً.. فالشخص الذي يبدأ في تعاطي الكحول في المناسبات الإجتماعية، ويتذوقون تأثير الكحول على حالتهم النفسية، فكثير من الذين يتعاطون الكحول يفعلون ذلك بدافع رفع مزاجهم أو التغّلب على القلق الذي قد يُعانون منه. 
مشاكل سلوكية  .

ننتقل من الفئة التي تتناول الكحول في المناسبات الإجتماعية إلى فئة أخرى ، وهي فئة يسبب لها تناول الكحول مشاكل سلوكية، مثل أن يصبح الشخص عدوانياً أو يقود سيارته مثلاً ويُعرّض نفسه ومن معه لحادث سير بسبب تعاطيه الكحول.

 هذه الفئة من الذين يشربون الكحول عادة ما يشربون الكحول ويكون في كل مرةٍ تقريباً مشكلة مُصاحبة للشراب مثل الدخول في مشاكل عدائية مع الآخرين أو يصبح عدوانياً فيعتدي على أشخاص آخرين أو يقوم بتحطيم بعض الأثاث في المحل الذي يشرب فيه، مثل أن يكون يتناول الشراب في فندقٍ فخم، فيقوم بتحطيم بعض المناضد الزجاجية، وقد يتسبب في إصابة نفسة أو آخرين بجروح من جراء

 سلوكه العدواني وفقدانه السيطرة على سلوكياته تحت تأثير الكحول. هذه الفئة ليست من الأشخاص المدمنين ولا يتعاطون الكحول يومياً، ولا تنطبق عليهم صفات الأشخاص المدمنين على الكحول ولكن تناولهم للشراب في كل مرة قد يُسبّب مشاكل مع القانون أو مع الآخرين،

 و أفضل طريقة لمثل هذه الفئة التي تُعاني من مشاكل إذا تناولوا الكحول هو أن يُقلعوا عن تناول الكحول، وهؤلاء بإستطاعتهم بمساعدةٍ بسيطة من المعالجين لأنهم لم يصلوا إلى مرحلة الإدمان الصعبة و التي تحتاج إلى علاج لفترة طويلة وعلاج صعب قد لا ينجح في كثير من الأحيان.

سبع خصائص  :

نأتي الآن إلى الإدمان على الكحول، أو ما يُعرف ب (Alcoholism)، والأشخاص الذين يعانون من هذا الإدمان يجب أن تنطبق عليهم سبع خصائص، تُعرف باسم الشخص الذي وضعها وهو بروفسور إدوارد، استاذ الإدمان في معهد الإدمان على الكحول في جامعة لندن. هذه الخصائص السبع هي:

1- يقوم أسلوب حياة المدمن على الكحول، فالهم الأول له في حياته هو الحصول على الكحول. فأول شيء في حياته هو الكحول، لذلك لو أمتلك أي مبلغ فإنه يقوم بتأمين الكحول قبل أن يُفكّر في أولويات حياته الأخرى. قد يكون عنده زوجة وأطفال وليس لديهم مؤونة الشهر من الأكل والشرب، وكذلك أجرة منزل، لكنه يشتري الكحول ويُهمل بقية واجباته الأخرى، لذلك كثيراً ما يعاني من مشاكل مالية ومشاكل عائلية تتعلق بعدم تلبية مُتطلبات الأسرة المادية.

2- ضيق الوقت بين جلسات الشراب. ففي البداية يكون يشرب في عطلة نهاية الأسبوع مثلاً، ثم بعد ذلك يصبح يشرب خلال أيام الأسبوع مرة أو مرتين، ثم بعد ذلك يصبح يشرب كحول ليلاً، ثم يُصبح يشرب في الصباح وفي المساء. وهذا يستمر في الشراب في أوقات مُتقاربة بعد أن كان يشرب في أوقات متباعده يصبح يشرب في أوقاتٍ متقاربة حتى يصل إلى مرحلة يشرب فيها معظم اليوم خلال أيام الأسبوع وعطلات الأسبوع، وهذا قد يؤثر على عمله.

3- زيادة حاجته للكحول ليصل إلى المرحلة التي كان يصل إليها منذ فترة. فمثلاً إذا كان يشعر بالنشوة من الكحول بكأسين من الكحول يصبح بحاجة لأن يشرب ستة أو أكثر كاسات من الكحول وربما يصل به الأمر إلى أن يشرب كميات كبيرة قد تؤدي إلى إصابته بإغماء مثلاً قبل أن يصل إلى النشوة التي كان يحصل عليها من شُرب الكحول.

4- الإقلاع عن الكحول والفشل عدة مرات. فقد يُقرر أن يتوقف عن تعاطي الكحول ثم يعود بعد يومين أو فترة قد تطول أو تقصر.

5- يشرب المدمن على الكحول صباحاً كأسين أو أكثر كي يتحاشى الأعراض الانسحابية، والتي تنتج عندما يتوقف المدمن على الكحول عن تعاطي الكحول.

6- يشعر المدمن على الكحول بأنه يشرب قسرياً، ولا يستطيع التوقف عن تناول الكحول رغم ما يُسببّه له من مشاكل صحية وعملية واجتماعية.

7- العودة إلى الكحول مرة أخرى بعد أن يتوقف فترة من الزمن عن تناول الكحول.

هذه الأعراض السبعة هي أعراض الإدمان على الكحول. والكحول تجعل الشخص يعاني من مشاكل صحية جمة، إضافةً إلى مشاكل في التأخر عن العمل وعدم القدرة على التركيز أثناء العمل، كذلك قد يعاني من مشاكل مادية حتى لو كان له دخل جيد لأن الكحول غالٍ إذا شرب المدمن منه بكثرة وكان مرتبه محدودا، وقد يغرق في الديون ولا يُفكّر في هذا الأمر.. المهم أن يتناول الكحول حتى ولو أدى به الأمر إلى السجن والطلاق وخسارة عائلته وأبنائه.

الكحول مشكلة عالمية وصحية خطيرة منتشرة في معظم دول العالم، حتى الدول التي لا يباع فيها الكحول علانية، فالكحول متوفر ويدخل إلى البلد بطرقٍ عديدة وأسعاره مرتفعة جداً، لذلك يعاني المدمنون على الكحول مشاكل مالية كبيرة لمن دخلهم المادي ليس كبيراً..!!

حل المشكلة والتغلب على إدمان الكحول:

مشكلة الإدمان على الكحول غاية في الصعوبة ، خاصةً إذا كان الشخص يعاني من مشاكل عائلية أو اجتماعية أو في عمله أو يعاني من الفراغ مع توفر المال لكي يحصل على الكحول. وجدت مُعظم الدراسات بأن أكثر العلاج نجاحاً للإدمان على الكحول هو العلاج العائلي والأسري والعلاج النفسي الجماعي للمجوعات التي توقفت عن إدمان الكحول.

هناك بعض الأدوية التي تُساعد على الإقلاع عن الكحول خاصة إذا كان الشخص يعاني من بعض القلق أو الاكتئاب. فمضادات القلق ومضادات الاكتئاب قد تساعد الشخص على أن يُقلع عن الإدمان على الكحول ولكن تبقى القضية الأساسية هي الرغبة الصادقة للشخص للإقلاع عن الكحول والعودة للحياة العادية.

 إن وجود أسرة ودعم اجتماعي قد تساعد بشكلٍ كبير ولكن الشخص إذا لم يكن مقتنعاً تماماً بأن التوقّف عن تناول الكحول أمرٌ غاية في الأهمية ويعود عليه بالنفع الكبير صحياً، وعملياً و أهم هذه الأمور هو العودة إلى العائلة والأبناء الذين تتحطم حياتهم إذا كان والدهم مدمناً على الكحول.. هذا المخدر المقبول اجتماعياً والذي يباع في كل مكان ومتوفر في كل مطعم ومقهى في معظم دول العالم..!

هناك دواء جديد ظهر حديثاُ منذ ما يقارب ثمانية أشهر في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو عبارة عن حقنة يتناولها الشخص مرة واحدة في الشهر. هذا الدواء اسمه التجاري فيفيترول (Vivitrol) ، وأسمه العلمي (naltrixone for extended-release inject able suspension)

هذا الدواء حسب الدراسات يساعد كثيراً في التخفيف من الإشتياق للكحول والتوقف عن تعاطيها إذا كان الشخص لديه نية وعزيمة صادقة.

الادمان على الكحول