الاثنين، 31 أكتوبر 2016

التدرن الرئوي

التدرن الرئوي

2‬: أكد علماء أن النحل بإمكانه تشخيص أمراض التدرن الرئوي وسرطان الرئة والجلد وحتى السكري. وتوصلت البرتغالية سيوسانا سوارش الى ابتكار وسيلة لتشخيص مرض السرطان باستخدام النحل المدرب، بحيث توضع نحلة مدربة في حاوية زجاجية كبيرة، بينما يتنفس من يشتبه بإصابته بالسرطان في حاوية أخرى صغيرة. فإذا كان مصاباً حقاً تنتقل النحلة إلى الحاوية الصغيرة التي يتنفس فيها المريض بالسرطان. إذ إن النحل المدرب يندفع إلى الحاوية الصغيرة إذا شم رائحة تنفس المريض التي تم تدريبه عليها والذي يستغرق 10 دقائق فقط، فحاسة الشم لدى النحل أقوى بإضعاف مما لدى الكلاب.
[٣١/‏١٠ ١:٢٧ م] ‪+967 770 074 752‬: أكد علماء أن النحل بإمكانه تشخيص أمراض التدرن الرئوي وسرطان الرئة والجلد وحتى السكري. وتوصلت البرتغالية سيوسانا سوارش الى ابتكار وسيلة لتشخيص مرض السرطان باستخدام النحل المدرب، بحيث توضع نحلة مدربة في حاوية زجاجية كبيرة، بينما يتنفس من يشتبه بإصابته بالسرطان في حاوية أخرى صغيرة. فإذا كان مصاباً حقاً تنتقل النحلة إلى الحاوية الصغيرة التي يتنفس فيها المريض بالسرطان. إذ إن النحل المدرب يندفع إلى الحاوية الصغيرة إذا شم رائحة تنفس المريض التي تم تدريبه عليها والذي يستغرق 10 دقائق فقط، فحاسة الشم لدى النحل أقوى بإضعاف مما لدى الكلاب.

الأربعاء، 26 أكتوبر 2016

تشمُّع الكَبِد



موقع العلاج الطبيعي بالاعشاب والزيوت والتغذية العلاجية خبير الاعشاب عطار صويلح 30 عام من الخبرة

تشمُّع الكَبِد

 cirrhosis هُو تَندُّبٌ في الكبِد بسبب ضرر مُستمرّ يلحق بهذا العضو لفتراتٍ طويلةٍ.
يحلُّ النسيجُ المُتندِّب محلّ النسيج السليم في الكبِد، ويمنعه من العمل بشكلٍ صحيحٍ، ولا يُمكن الشفاءُ من هذا الضَّرر الذي يُمكن أن يصِلَ إلى درجة تمنع الكبِدَ من أداء وظائفه، وينتهي المطاف به إلى ما يُسمَّى فشل الكبِد liver failure؛ وهو أمرٌ يُهدِّدُ حياةَ الإنسان، بالرغم من أنَّ الأمر يحتاج إلى سنوات حتى تصل الحالةُ إلى هذا المُستوى؛ وتُمارِس المُعالجةُ دوراً في إبطاء استفحالها.
الكبِد
الكبِدُ واحِدٌ من الأعضاء المهمَّة في البدن، فهو يقُوم بالكثير من الوظائف التي تُعدُّ مهمَّةً جداً لحياة الإنسان، فهو يعمل على:
تخزين الغليكوجين glycogen (كربوهيدرات تُنتِجُ طاقةً قصيرة المدى).
إنتاج الصفراء bile التي تُساعِد على هضم الدُّهون.
إنتاج مواد تُخثِّرُ الدَّم.
يتخلُّص من الكُحول والسموم و الأدوية.
بشكلٍ عام، الكبِدُ من الأعضاء التي تعمل بطاقة كبيرة، ولديه القُدرة على تأدية وظائفه حتى إذا تعرَّض للضرر، ويُمكن أن يستمرّ في إصلاح نفسه إلى أن يصلَ الضرر إلى درجة شديدة تمنعه من هذا.


العلامات والأعراض
يظهر الكثيرُ من الأعراض في المراحِل المُبكِّرة لتشمُّع الكبِد عادةً. ولكن بما أنَّ الكبِد يفقد قُدرته على العمل بشكلٍ صحيحٍ، فمن المُحتَمل أن يُعاني الإنسانُ من ضعف الشهيَّة للطعام والغثيان والحكَّة في الجلد.
يُمكن أن تنطوي الأعراضُ في المراحل اللاحِقة على اليرقان jaundice والتقيُّؤ الدمويّ وخُروج البراز بلونٍ أسود قطرانيّ وتراكُم السائل في الساقين (وذمة oedema) والبطن (استسقاء البطن ascites).


متى تجِب استِشارة الطبيب؟
لا يُوجد الكثيرُ من الأعراض الواضِحة لتشمُّع الكبِد في أثناء المراحِل المُبكِّرة، وغالباً ما تُشخَّص الإصابةُ في أثناء الخُضوع إلى فُحوصاتٍ حول أمراض أخرى.
تجِبُ استِشارةُ الطبيب إذا ظهر واحِدٌ من الأعراض التالية:
حُمَّى وارتِعاش.
ضِيق النَّفس.
تقيُّؤ دمويّ.
بُراز بلون أسود قطراني.
فترات من التخليط الذهني أو النّعاس.


ما الذي يُسبِّبُ تشمُّع الكبِد؟
تنطوي الأسبابُ الشائِعة لتشمُّع الكبِد على:
مُعاقرة الخمرة بكمياتٍ كبيرةٍ، وعلى مدى سنواتٍ عديدةٍ.
الإصابة بعدوى فيروس التِهاب الكبِد سي hepatitis C virus لفترةٍ طويلةٍ.
حالة تُسمَّى التِهاب الكبِد الدهنيّ غير الكُحوليّ non-alcoholic steatohepatitis، حيث تُسبِّبُ تراكُمَ الدهون الفائضة في الكبِد.
تنطوي الأسبابُ الأقل شُيوعاً لتشمُّع الكبِد على التِهاب الكبد بي hepatitis B وأمراض الكبِد الموروثة، مثل داء ترسُّب الأصبِغة الدمويَّة haemochromatosis.


عِلاجُ تشمُّع الكبِد
لا يُوجد شفاء من تشمُّع الكبِد حاليَّاً، ولكن يُمكن ضبطُ الأعراض وأيَّة مُضاعفات والإبطاء من استفحال الحالة.
كما يُمكن أيضاً منعُ استفحال تشمُّع الكبِد عن طريق عِلاج حالة كامِنة قد تكون السببَ في هذا المرض، مثل استخدام أدويةٍ مُضادة للفيروسات لعِلاج عدوى التِهاب الكبِد سي.
عندما يصِلُ التندُّبُ الذي يُسبِّبه تشمُّع الكبِد إلى مراحِل مُتقدِّمة، يُمكن أن يتوقَّف عمل الكبِد، وهنا قد تكون زِراعة الكبِد هي الخيارَ الوحيد المُتبقِّي لمُعالجة الحالة.


الوِقاية من تشمُّع الكبِداستعمال الدواء
يُعدُّ الامتِناعُ عن مُعاقرة الخمرة من أفضل الطُرق للوِقاية من تشمُّع الكبِد الكُحوليّ alcohol-related cirrhosis.
يُعدُّ التِهابُ الكبِد بي والتِهاب الكبِد سي من حالات العدوى التي يُمكن أن يُصاب بها الإنسان من خلال مُمارسة الجنس غير الآمن، أو استخدام الحُقن مع الآخرين عند تعاطي المُخدِّرات.
يُوجَد لُقاح لالتِهاب الكبِد بي، ولكن لا يُوجد مثلُ هذا اللقاح لالتِهاب الكبِد سي.

الأحد، 23 أكتوبر 2016

التهاب المَرارَةُ



التهاب المَرارَةُ 
gallbladder عضوٌ صَغير بشكل الكمَّثرى، يتوضَّع تحت الكبد. والوظيفةُ الرئيسيَّة لها هي تخزينُ الصفراء bile وتركيزُها.
والصفراءُ سائلٌ يُنتَج من الكبد، ويساعد على هضم الدُّهون، ويحمل السُّمومَ التي يُفرِغها الكبد. وهي تمرُّ من الكبد عبرَ مجموعةٍ من القنوات تُدعى الأقنيةَ الصَّفراويَّة bile ducts إلى المرارة، حيث تُخزَّن فيها.
وبمرور الوقت، تصبح الصفراءُ أكثرَ تركيزاً، ممَّا يزيد من كفاءتها في هضم الدُّهون. تُطلِق المرارةُ الصفراءَ نحو القناة الهضميَّة عندَ الحاجة.
المرارةُ عضوٌ مفيد، لكنَّه ليس أساسياً؛ حيث يمكن استئصالُها من دون أن يؤثِّرَ ذلك في القدرة على هضم الطعام.
يؤدِّي التهابُ المرارة الحادّ acute cholecystitis إلى تورُّمها؛ وهو حالةٌ قد تكون خطيرةً بحيث تحتاج إلى المعالجة في المستشفى عادةً.

الأعراض
العرضُ الرئيسيّ لالتهاب المرارة الحادّ هو ألمٌ مفاجئ وشديد في الرُّبع العلوي الأيمن من البطن، ينتشر نحوَ الكتف اليمنى. ويكون الجزءُ المصاب من البطن مؤلماً بشدَّة بالجسِّ عادةً، وقد يتفاقم الألمُ بالتنفُّس العميق.
بخلاف بعض الأنواع الأخرى للألم البطني، يكون الألمُ المرافق لالتهاب المرارة الحادّ مستمراً عادةً، ولا ينقضي خلال بضع ساعات.
ويمكن أن يشكو بعضُ المرضى من أعراض إضافية، مثل:
ارتفاع درجة الحرارة (الحمَّى).
الغثيان والقيء.
التعرُّق.
فقدان الشَّهية.
اصفرار الجلد وبياض العينين (الملتحمة) [اليرقان jaundice].
تبارز في البطن.


طلب المشورة الطبِّية
ينبغي مراجعةُ الطبيب بأسرع ما يمكن إذا حدث لدى الشخص ألمٌ بطني مفاجئ وشديد، لاسيَّما إذا استمرَّ الألمُ أكثرَ من بضع ساعات أو ترافق مع أعراضٍ أخرى، مثل اليرقان jaundice والحمَّى.
تشخيصُ التهاب المرارة الحادّ بأسرع ما يمكن هو أمرٌ مهمّ، لأنَّ هناك خطراً من إمكانية حدوث مضاعفات خطيرة إذا لم تُعالج الحالةُ على الفور.


أسبابُ التهاب المرارة الحادّ
يمكن تصنيفُ أسباب التهاب المرارة الحادّ إلى فئتين رئيسيَّتين: التهاب المرارة الحَصَوي calculous cholecystitis والتهاب المرارة غير الحَصَوي calculous cholecystitis.
التهاب المرارة الحَصَوي
التهابُ المرارة الحَصَوي هو النمطُ الأكثر شيوعاً، والأقل خطورةً عادةً، لالتهاب المرارة الحَادّ؛ وهو مسؤولٌ عن نحو 95 في المائة من جميع الحالات.
يحدث التهابُ المرارة الحَصَوي عندما تُسَدُّ الفتحةُ الرَّئيسيَّة للمرارة، وتُدعى القناة المراريَّة cystic duct، بحصاةٍ مراريَّة gallstone أو بمادَّة تُسمَّى الكُدارَة الصَّفراوِيَّة biliary sludge.
الكُدارَةُ الصَّفراوِيَّة هي مزيجٌ من الصَّفراء (سائِل يُنتَج من الكبد، ويساعد على هضم الدُّهون) وبِلَّورات صغيرة من الكولستيرول والأملاح.
يؤدِّي انسدادُ القناة المراريَّة إلى تراكم الصفراء في المرارة، ممَّا يزيد من الضغط داخلها، ويؤدِّي إلى التهابها. وفي نحو حالة من كلِّ خمس حالات، تُصاب المرارةُ الملتهبة بالعدوى أيضاً.
التهابُ المرارة اللاحَصَوي
يعدُّ التهابُ المرارة اللاحَصَوي نوعاً أقلّ شيوعاً لالتهابِ المرارة الحادّ، لكنَّه أكثر خطورةً عادةً. وهو يحصل كمُضاعفةٍ لمرضٍ خطير أو عدوى أو إصابة تؤذي المرارة.
غالباً ما يترافق التهابُ المرارة اللاحَصَوي مع مشاكل أخرى، مثل تَضرُّر المرارة العارِض خلال جراحة كبرى أو إصابات خطيرة أو حروق أو تسمُّم دموي (إنتان sepsis) أو سوء تغذية شديد أو إيدز.


الأشخاصُ المعرَّضون لالتهابِ المرارة الحادّ
التهابُ المرارة الحادّ هو مضاعفةٌ شائعة نسبياً للحَصَيات المراريَّة gallstones.
يُقدَّر أنَّ نحو 10-15 في المائة من البالغين في الممكلة المتَّحدة - على سبيل المثال - لديهم حَصَياتٌ مَراريَّة؛ وهي لا تسبِّب أيَّ أعراض عادةً، ولكن في نسبةٍ صغيرة من الأشخاص يمكن أن تؤدِّي إلى عوارض غير متكرِّرة من الألم (يُدعَى القولنج أو المغص المراري biliary colic) أو التهاب المرارة الحادّ.


تشخيصُ التهاب المرارة
يقوم الطبيبُ بفحص البطن لتشخيص التهاب المرارة الحادّ؛ وقد يجري اختباراً بسيطاً بحثاً عمَّا يُدعى علامة مورفي Murphy’s sign؛ حيث يطلب من المريض أن يتنفَّسَ بعمق مع وضع الطبيب ليَدِه على البطن، تحت حافَّة الأضلاع مباشرةً.
تتحرَّك المرارةُ إلى الأسفل عندَ الشهيق؛ فإذا كان الشخصُ مصاباً بالتهاب المرارة، سوف يعاني من ألم مفاجئ عندما تلامس المرارةُ يدَ الطبيب الفاحص.
عندما توحي الأعراضُ بالتهاب المرارة الحادّ، سيقوم الطبيبُ بتحويل المريض إلى المستشفى فوراً لإجراء المزيد من الاختبارات وللمعالجة.
تشتمل الاختباراتُ التي يمكن أن تُجرَى في المستشفى على:
اختبارات دمويَّة لتحرِّي علامات الالتهاب في الجسم.
صورة بالأمواج فوق الصوتيَّة للبطن، لتحرِّي الحصيات المراريَّة أو العلامات الأخرى للمشكلة المراريَّة.
صور شعاعيَّة أخرى، مثل التصوير الشعاعي البسيط أو التصوير المقطعي المحوسَب computerised tomography (CT) scan أو التصوير بالرنين المغناطيسي magnetic resonance imaging (MRI) scan، حيث قد تُجرى لتفحُّص المرارة بمزيدٍ من التفاصيل إذا كان هناك شكٌّ في التشخيص.


معالجةُ التهاب المرارة الحادّ
بعدَ تشخيص التهاب المرارة الحادّ، قد يحتاج المريضُ إلى الدخول إلى المستشفى للمعالجة.
المعالجة الأوَّلية
تقوم المعالجةُ الأوَّلية عادةً على:
الصيام (الامتناع عن الطعام والشراب) لتخفيف الوطأة أو الشدَّة عن المرارة.
تلقِّي السَّوائل من خلال تسريبها مباشرةٍ عبر أحد الأوردة للحيلولة دون التجفاف.
استعمال المسكِّنات.
عندَ الاشتباه بعدوى، يمكن أن يُعطى المريضُ مضادَّات حيويَّة، حيث يستمرُّ ذلك لمدَّة أسبوع، ويمكن خلال هذه الفترة أن يُضطرَّ المريضُ للبقاء في المستشفى أو قد يكون بوُسعِه الذهاب إلى المنزل.
مع هذه المعالجة الأوَّلية، تعود الحصياتُ المراريَّة - التي يمكن أن تكونَ قد سَببَّت المشكلة - أدراجَها إلى المرارة، فيتراجع الالتهابُ غالباً.
الجراحة
للوقاية من عودةِ التهاب المرارة الحادّ، والتقليل من خطر حدوث مضاعفاتٍ قد تكون خطيرة، غالباً ما يُوصَى باستئصال المرارة cholecystectomy في مرحلة ما بعدَ المعالجة الأوَّلية.
ومع أنَّ إجراءً بديلاً غير شائع يُدعى فَغر المَرارَة بطَريقِ الجِلد percutaneous cholecystostomy يمكن أن يُجرَى إذا كان الشخصُ متوعِّكاً بشدَّة لا يَقوَى على تحمُّل الجراحة؛ حيث تُغرَز إبرةٌ من خلال البطن لسحب السائل المتراكم في المرارة.
وعندما يصبح المريضُ لائقاً للجراحة، يتخيَّر الطبيبُ أفضلَ وقت لعمليَّة الاستصال. وفي بعض الحالات، قد يحتاج الأمرُ إلى جراحةٍ عاجلة أو في غضون يومٍ أو يومين، بينما يمكن في حالاتٍ أخرى أن يُنصَح المريض بالانتظار حتَّى يشفى الالتهابُ خلال الأسابيع القليلة اللاحقة.
يمكن إجراءُ الجراحة بطريقتين رئيسيَّتين:
استئصال المرارة بتَنظيرِ البَطن laparoscopic cholecystectomy. نمطٌ من الجراحة التنظيريَّة keyhole surgery حيث تُستأصَل المرارةُ باستعمال أدواتٍ جراحيَّة خاصَّة تُدخل عبر عددٍ من الجروح الصغيرة (الشُّقوق أو الثقوب) في البطن.
استئصال المرارة المفتوح open cholecystectomy، حيث تُستأصل المرارةُ من خلال شقٍّ واحد كبير في البطن.
مع أنَّ بعضَ الأفراد الذين خضعوا لاستئصال المرارة ذكروا إصابتَهم بأعراض التطبُّل (انتفاخ البطن) bloating والإسهال بعدَ تناول بعض الأطعمة، لكن يمكن أن تكونَ حياةُ الشخص طبيعيةً تماماً من دون مرارة؛ فمع أنَّ المرارةَ مفيدةٌ، لكنَّها ليست أساسيَّة، حيث يواصل الكبدُ إنتاجَ الصفراء لهضم الطعام.

المضاعفات المحتملة
إذا لم يُعالجَ التهابُ المرارة الحادّ بشكلٍ مناسب، فقد يؤدِّي إلى مضاعفاتٍ خطرة على الحياة أحياناً.
تشتمل المضاعفاتُ الرئيسيَّة لالتهاب المرارة الحادّ على ما يلي:
تموُّت أو تَلَف نسيج المرارة، ويُدعى ذلك التِهاب المرارَة الغَنغريني gangrenous cholecystitis، ممَّا قد يسبِّب عدوى خطيرة يمكن أن تنتشرَ في الجسم.
انثقاب المرارة perforated gallbladder، ممَّا قد يؤدِّي إلى انتشار العدوى في البطن (التِهاب الصِّفاق أو البريتوان peritonitis) أو تراكم القيح (الخُراج).
في نحو حالةٍ من كلّ خمس حالات لالتِهاب المرارَة الحادّ، يحتاج الأمرُ إلى جراحةٍ إسعافية لاستئصال المرارَة بهدف معالجة هذه المضاعفات.


الوقاية من التِهاب المرارَة الحادّ
ليس من الممكن دائماً الوقايةُ من التِهاب المرارَة الحادّ، لكن يمكن التقليلُ من خطر الإصابة بهذه الحالة من خلال الحدِّ من خطر الحصيات المراريَّة.
من الخطوات الرئيسيَّة، التي قد تساعد على التقليل من احتمال الإصابة بالحصيات المراريَّة، تبنِّي نظام غذائي صحِّي ومتوازن والحدّ من تناول الأطعمة الغنيَّة بالكولستيرول، لأنَّه يعتقَد أنَّ الكولستيرول يسهم في تشكيل الحصيات المراريَّة.
كما أنَّ زيادةَ الوزن، لاسيَّما إلى درجة السِّمنة، تزيد من خطر حدوث الحصيات المراريَّة أيضاً. ولذلك، ينبغي التقليلُ من الوزن باعتماد نظام غذائي صحِّي وممارسة النشاط البدني.
ولكن، يجب تجنُّبُ الأنظمة الغذائية قليلة السُّعرات الحراريَّة التي تنقِص الوزن بسرعة، لأنَّ هناك أدلَّة على أنَّ هذهَ الأنظمة قد تؤدِّي إلى اضطراب التركيب الكيميائي الصفراء، ممَّا يزيد بشكلٍ فعلي من خطر الإصابة الحصيات المراريَّة. وبناءً على ذلك، يُفضَّل أن تكونَ خطَّةُ إنقاص الوزن أكثرَ تدرُّجاً

التهابُ الكبد




 التهابُ الكبد

 hepatitis عن الإصابة بعدوى فيروسيَّة viral infection أو ضرر بسبب تناول الكحول عادةً. توجد عدَّةُ أنواعٍ مختلفة من التهاب الكبد. تشفى الإصابةُ ببعض أنواع التهاب الكبد دون حدوث مشاكل خطيرة، بينما قد تستمرُّ الإصابةُ ببعضها الآخر فترةً زمنيَّة طويلة (مزمنة)، مسبِّبةً تندُّباً scarring في الكبد (تشمُّع الكبد cirrhosis) أو فقداً للوظيفة الكبديَّة، أو سرطانَ الكبد في بعض الحالات.  أعراض التهاب الكبد لا تظهر أعراضٌ عندَ الأشخاص المصابين بالتهاب الكبد الحاد غالباً، لذلك فقد لا يعرفُ الشخصُ أنَّه أُصيبَ بهذا المرض. أما إذا ظهرت الأعراض، فإنَّها قد تتضمَّن ما يلي: ألم في العضلات والمفاصل. ارتفاع درجة حرارة الجسم (حمَّى fever) إلى 38 درجة مئوية أو أكثر. الغثيان. الشعور بتعب دائم غير معتاد. شعور عام بالتوعُّك. فقدان أو نقص الشهية. ألم في البطن. تحوُّل لون البول إلى الداكن. تحوُّل لون البراز إلى رمادي شاحب. حكَّة في الجلد. الإصابة باليرقان (اصفرار الجلد وبياض العينين). ينبغي مراجعةُ الطبيب عند المعاناة من أعراضٍ مستمرَّة أو مزعجة يُعتَقدُ أنَّها قد تكون ناجمةً عن التهاب الكبد. كما قد لا تظهرُ أعراضٌ واضحةٌ عند الشخص المصاب بالتهاب الكبد المزمن حتى توقُّف الكبد عن العمل بشكلٍ صحيح (فشل كبدي liver failure)، والذي يمكن أن يُكتَشفَ في أثناء إجراء اختبارات دمويَّة. قد يؤدِّي التهابُ الكبد في مراحل لاحقة او متأخِّرة إلى الإصابة باليرقان jaundice وتورُّم في الساقين والكاحلين والقدمين والتخليط الذهني وظهور دم في البراز أو في القيء.  التهاب الكبد أ ينجم التهابُ الكبد أ A hepatitis عن العدوى بفيروس التهاب الكبد الفيروسي أ hepatitis A virus؛ حيث ينتقل هذا الفيروسُ عن طريق تناول طعامٍ أو شرابٍ ملوَّثٍ ببراز شخصٍ مصاب عادةً، ويكون انتشارُ الإصابة بهذا الالتهاب شائعاً في البلدان التي لا يتوفَّر فيها الصرفُ الصحي الجيِّد. يشفى المصاب بالتهاب الكبد الفيروسي A خلال بضعة أشهرٍ عادةً، رغم أنَّه قد يكون في بعض الأحيان شديداً بل ومهدِّداً للحياة. ولا يوجد علاجٌ نوعيٌّ لهذا الالتهاب، حيث يقتصر العلاجُ على تخفيف الأعراض كالألم والغثيان والحكَّة. يُستحسنُ استعمالُ لقاح التهاب الكبد A قبلَ السفر إلى المناطق التي ينتشر فيها الفيروس، مثل شبه القارة الهندية وأفريقيا وأمريكا الوسطى والجنوبية والشرق الأقصى وأوروبا الشرقية.  التهاب الكبد البائي ينجم التهابُ الكبد البائي hepatitis عن العدوى بفيروس التهاب الكبد بي hepatitis B virus، والذي يوجد في دم الشخص المصاب بالعدوى. يُعَدُّ التهابُ الكبد البائي من حالات العدوى المنتشرة في أرجاء العالم، وهو ينتقل من الأمِّ الحامل المصابة بالعدوى إلى جنينها، أو عند تعامل الأطفال مع بعضهم بعضاً. كما يمكن في حالاتٍ نادرة أن ينتقلَ من خلال الجِماع مع شخص مصاب، ومن خلال استعمال المخدرات عن طريق الحقن. يستطيع معظمُ البالغين المصابين بالتهاب الكبد الفيروسي بي مكافحةَ الفيروس والشفاء الكامل من العدوى خلال شهرين. لكنَّ معظمَ الذين أُصِيبوا بالعدوى وهم أطفال يُصابون بعدوى طويلة الأمد. وهذا ما يُعرَفُ بالتهاب الكبد الفيروسي بي المزمن chronic hepatitis B، والذي قد تؤدي الإصابة به إلى حدوث تشمُّع في الكبد cirrhosis وسرطان الكبد liver cancer. يُستحسَن أن يستعملُ المُعرَّضون للخطر اللقاحَ المضادّ لالتهاب الكبد الفيروسي بي، كالعاملين في مجال الرعاية الصحِّية والأشخاص الذين يتعرَّضون للحُقَن بعقاقير غير مرخَّصة والأشخاص الذين يُسافرون إلى مناطق تكون الإصابةُ بهذه الحالة شائعة فيها.  التهاب الكبد سي ينجم التهابُ الكبد سي hepatitis C عن العدوى بفيروس التهاب الكبد سي hepatitis C virus، وهو النوعُ الأكثر شيوعاً في المملكة المتحدة مثلاً. وينتقل من خلال التعرُّض لدم شخصٍ مصابٍ بالعدوى عادةً. ومن الشائع أن ينتشرَ هذا الالتهاب في بعض البلدان من خلال التشارك في استعمال الإبر التي تُستَعملُ لحقن المخدرات. وتُعدُّ الممارسات الصحِّية السيئة والاستعمال غير الآمن للإبر الطبية الوسيلتين الرئيسيتين لانتشار هذه العدوى. لا يُسبِّبُ التهابُ الكبد الفيروسي سي ظهور أيَّة أعراض غالباً، أو تقتصر الأعراضُ على أعراضٍ شبيهةٍ بأعراض الإصابة بالأنفلونزا، لذلك لا يُدركُ الكثيرُ من الأشخاص أنَّهم مصابون بالعدوى. يستطيع حوالي 25% من المصابين بهذا الالتهاب مكافحة العدوى، وتصبح أجسامهم خاليةً من الفيروس. بينما تبقى الفيروساتُ في أجسام الحالات المتبقيَّة عدَّةَ سنوات. وتُعرَفُ هذه الحالةُ بالتهاب الكبد الفيروسي سي المزمن chronic hepatitis C الذي قد يؤدِّي إلى حدوث تشمُّع في الكبد cirrhosis وفشل كبدي liver failure. يمكن معالجةُ التهاب الكبد الفيروسي سي المزمن باستعمال أدوية مضادَّةٍ للفيروسات شديدة الفعالية، إلاَّ أنَّه لا تتوفَّر لقاحاتٌ لهذا النوع من التهاب الكبد. التهاب الكبد دي ينجم التهابُ الكبد دي أو دِلتا hepatitis D عن العدوى بفيروس التهاب الكبد دي hepatitis D virus. وهو يُصيبُ الأشخاصَ الذين شُخِّصَت إصابتُهم حديثاً بعدوى فيروس التهاب الكبد بي، ذلك أنّ وجودَ فيروس التهاب الكبد بي في الجسم ضروريّ لبقاء فيروس التهاب الكبد دي حيَّاً. يحدث التهابُ الكبد دي من خلال التعرُّض لدم شخص مصاب بالعدوى أو من خلال الاتصال الجنسي عادةً. ولا تُعَدُّ هذه الحالةُ من الحالات الشائعة في المملكة المتحدة مثلاً، ولكنَّها أكثر انتشاراً في أجزاءٍ أخرى من أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا وأمريكا الجنوبية. قد تؤدِّي العدوى طويلة الأمد بالتهاب الكبد دي والتهاب الكبد بي إلى زيادة فرص حدوث مشاكل خطيرة، مثل تشمُّع الكبد وسرطان الكبد. ليس هناك لقاحٌ نوعي لالتهاب الكبد دي، ولكنَّ لقاحَ التهاب الكبد بي قد يساعد على الوقاية من الإصابة بالتهاب الكبد دي.  التهاب الكبد إي (هـ) ينجم التهابُ الكبد إي hepatitis E عن العدوى بفيروس التهاب الكبد الفيروسي إي hepatitis E virus. وتحدث هذه العدوى من خلال تناول الأطعمة والأشربة الملوَّثة ببراز شخصٍ مصابٍ بهذا الفيروس عادةً. وهو يُعدُّ السببَ الأكثر شيوعاً لالتهاب الكبد الحاد في المملكة المتحدة في بعض البلدان. يُعدُّ التهابُ الكبد إي من حالات العدوى البسيطة وقصيرة الأجل التي لا تحتاج إلى علاج بشكلٍ عام، ولكنَّه قد يكون خطيراً عند عددٍ قليلٍ من الأشخاص. وقد يصبح هذا الالتهابُ مزمناً عندَ تَثبيط الجهاز المناعي للأشخاص الذين أُجريت لهم عمليات زرع أعضاء. لا يتوفَّر لقاح لالتهاب الكبد إي، ولكن يمكن تقليلُ المخاطر من خلال الحرص على تناول الطعام الجيِّد وشرب المياه النظيفة، وخصوصاً عندَ السفر إلى أجزاءٍ من العالم تفتقر إلى الصرف الصحي الجيد.  التهاب الكبد الكحولي التهابُ الكبد الكحولي alcoholic hepatitis هو أحدُ أنواع التهاب الكبد الناجمة عن تناول كميَّات كبيرة من الكحول على مدى عدَّة سنوات. تُعدُّ هذه الحالةُ من الحالات الشائعة في بعض البلدان، ولا يُدركُ الكثيرُ من الأشخاص أنهم مصابون به لأنَّه لا يُسبِّبُ ظهورَ أيَّة أعراضٍ عادةً، رغم أنَّه قد يُسبِّبُ ظهور إصابةٍ مفاجئةٍ باليرقان وبالفشل الكبدي عندَ بعض الأشخاص. يسمح التوقُّفُ عن تناول الكحول بتعافي الكبد عادةً، ولكنَّ الاستمرارَ في تناول الكحول بشكلٍ مفرط يزيد من خطر حدوث تشمُّعٍ وفشلٍ كبدي أو سرطان الكبد. يمكن تقليلُ مخاطر الإصابة بالتهاب الكبد الكحولي من خلال الامتناع عن الكحول.  التهاب الكبد المناعي الذاتي يُعدُّ التهابُ الكبد المناعي الذاتي autoimmune hepatitis من الأسباب النادرة للإصابة بالتهاب الكبد طويل الأمد، حيث يهاجم جهازُ المناعة الكبدَ، ممَّا يؤدي إلى تضرُّره. قد تصل إصابةُ الكبد إلى درجة توقُّفه عن العمل بشكلٍ صحيح في نهاية المطاف. ينطوي علاجُ التهاب الكبد المناعي الذاتي على استعمال أدويةٍ شديدة الفعالية تكبح جهازَ المناعة، وتُقلِّلُ من شدَّة الالتهاب. ما زال سببُ حدوث التهاب الكبد المناعي الذاتي مجهولاً، ومن غير المعروف ما الذي يجب القيامُ به للوقاية من حدوث الإصابة بهذا الحالة.

سرطانُ المعدة



 سرطانُ المعدة 

stomach cancer (gastric cancer) من أنواع السرطان الشائعة تقريباً.
تكون الأعراضُ الأوَّلية لسرطان المعدة مُبهمةً يَسهُلُ الخطأ بها، لتشابهها مع أعراض حالات أخرى أقلَّ خطورة. وهي تتضمَّن ما يلي:
الشعور المستمرّ بحرقة هضميَّة وعُسر هضم .
التجشُّؤ burping وإخراج الريح بشكلٍ متكرِّر.
الشعور بالامتلاء الشديد أو بالنفخة بعدَ تناول الطعام.
الشعور بألم مستمرّ في المعدة.
وقد تنطوي أعراضُ المراحل المتقدِّمة من سرطان المعدة على ما يلي:
ظهور براز في الدم أو يصبح لون البراز أسودَ.
فقدان الشهية.
نقص الوزن.
وبما أنَّ الأعراضَ المبكِّرة لسرطان المعدة مشابهة لأعراض الكثير من الحالات الأخرى، لذلك غالباً ما يستمرّ السرطان بالتقدُّم مع مرور الوقت حتى يجري تشخيصُه. وعليه، فمن الضروري أن يتحرَّى الطبيب عن الإصابة بسرطان المعدة عندَ ظهور أيِّ عَرَضٍ مُحتملٍ من أعراضه، وبأسرع وقتٍ ممكن.


الأشخاص المُعرَّضون للإصابة
ما زال السببُ الدقيق للإصابة بسرطان المعدة مجهولاً، رغم أنَّ الحالات التالية تكون أكثرَ عُرضة للإصابة به، مثل:
أن يكونَ الشخص ذكراً.
عمر الشخص 55 عاماً أو أكثر.
مدخِّن.
نظامه الغذائي قليل الألياف وغني بالأغذية الجاهزة أو باللحوم الحمراء.
نظامه الغذائي يحتوي على الكثير من الأغذية المالحة والمُخلَّلة.
مُصاب بعدوى في المعدة ناجمة عن جرثومة المحلزَنة البوَّابية Helicobacter pylori (H. pylori)

أنواع سرطان المعدة
توجد عدَّةُ أنواعٍ مختلفة لسرطان المعدة؛ فأكثر من 95% من سرطانات المعدة تظهر في خلايا بطانة المعدة، والتي تُعرَفُ بالسرطانات الغُدِّيَّة adenocarcinomas.
وتتضمَّن الأنواعُ الأقلّ شيوعاً من سرطان المعدة على لِمفومة المعدة lymphoma of the stomach، والتي تحدث في النسيج اللِّمفي lymphatic tissue؛ وأورام النسيج الهضمي (السَّدوي) gastrointestinal stromal tumours (GISTs) والتي تظهر في عضلات أو النسيج الضام لجدار المعدة.


المعالجة
لا يمكن تحقيقُ الشفاء الكامل في الكثير من حالات سرطان المعدة، إلاَّ أنَّه يمكن تخفيفُ الأعراض وتحسين نوعية الحياة باستعمال المعالجة الكيميائية والمعالجة الإشعاعية في بعض الحالات، بالإضافة إلى المعالجة الجراحيَّة.
إذا كانت هناك إمكانيةٌ لإجراء الجراحة، فإنَّ إجراءها سوف يؤدِّي إلى الشفاء من سرطان المعدة إذا كانت هناك إمكانيةٌ لاستئصال جميع الأنسجة السرطانية.
بعدَ استئصال المعدة gastrectomy. تبقى هناك إمكانيةٌ لتناول الطعام بشكلٍ طبيعي، ولكن ينبغي إجراء تعديل في أحجام الوجبات.
كما يمكن اللجوءُ إلى المعالجة الكيميائية قبلَ إجراء الجراحة للمساعدة على تقليص حجم الورم، وأحياناً بعدَ الجراحة للمساعدة على منع عودة الإصابة بالسرطان.


التعايش مع سرطان المعدة
قد يكون من الصعب التعايشُ مع سرطان المعدة ومع آثار العملية الجراحية، ولكن تتوفَّر مجموعةٌ من الخدمات التي يمكنها تقديم الدعم الاجتماعي والنفسي والمالي.


المآل
يعتمد مآلُ سرطان المعدة على عدَّة عوامل، والتي من ضمنها عمرُ الشخص وحالته الصحية ومدى انتشار السرطان (المرحلة التي وصل إليها السرطان).
وللأسف، فإنَّ سرطانَ المعدة لا يُكتَشف إلاَّ في مراحل متأخِّرة غالباً، لذلك فإنَّ مآلَه لا يكون جيداً مثلما هي الحالُ في بعض أنواع السرطانات الأخرى. ويمكن عرض إحصائيَّة للمصابين بسرطان المعدة كما يلي:
يعيش حوالى 42% من الأشخاص لمدة عامٍ على الأقلّ بعدَ تشخيص حالتهم.
يعيش حوالى 19% من الأشخاص لمدَّة 5 سنوات على الأقلّ بعد تشخيص حالتهم.
يعيش حوالى 15% من الأشخاص لمدة 10 سنوات على الأقلّ بعدَ تشخيص حالتهم

سرطانُ المريء



سرطانُ المريء

 oesophageal cancer هو من الأنواع غير الشائعة، ولكن الخطيرة، للأورام التي تُصيب المريء oesophagus (gullet).
المريءُ جزءٌ من الجهاز الهضمي. وهو أنبوب طويل يمرُّ من خلاله الطعام من الحلق إلى المعدة. ويقع الجزءُ العلوي من المريء خلف الرغامى، بينما ينزل الجزءُ السفلي منه عبرَ الصدر بين العمود الفقري والقلب.
لا يؤدي سرطانُ المريء إلى ظهور أيَّة أعراض في مراحله المبكِّرة عندما يكون حجمُ الورم صغيراً عادةً. ولكن، تبدأ الأعراضُ بالظهور عندما يكبر حجمُ الورم.
تُعدُّ صعوبةُ البلع (عُسر البلع dysphagia) أحدَ الأعراض الرئيسية لسرطان المريء. وقد تؤدي هذه المشكلة إلى حدوث نقص في الوزن، وهو عَرَضٌ شائعٌ آخر لهذه الحالة.
ينبغي مراجعةُ الطبيب عند حدوث مشاكل في البلع ونقص في الوزن. ورغم أنَّ ظهورَ هذه الأعراض لا يعني بالضرورة وجود إصابة بسرطان المريء، إلاَّ أنَّه من الضروري التحرِّي عن سببها.
يجب أن يعلمَ الطبيبُ تفاصيل التاريخ الصحي للشخص قبلَ فحصه سريريَّاً، لكشف أيَّة علاماتٍ غير طبيعيَّة، مثل وجود كتلة في البطن قد تُشيرُ إلى وجود ورم.
إذا استمرَّ اشتباهُ الطبيب بوجود سرطان المريء، فعليه إحالة الشخص لإجراء المزيد من الاختبارات.


أنواع سرطان المريء
يوجد نوعان رئيسيَّان لسرطان المريء، وهما:
·       السرطانة الحرشفيَّة الخلايا squamous cell carcinoma، والتي تتشكَّل في الجزء الأعلى من المريء. وهي تحدث عندما تتكاثر الخلايا الموجودة داخل بطانة المريء بشكلٍ غير طبيعي.
·       السرطانة الغدَّيَّة في المريء adenocarcinoma of the oesophagus، والتي تتشكَّل في الجزء السفلي من المريء. وتحدث عندما تتكاثر الخلايا الموجودة داخل الغدد المخاطية التي تُبطِّن المريء بشكلٍ غير طبيعي. والغددُ المخاطيَّة تنتج مادةً مُزلِّقة تساعد على انزلاق الطعام عبر المريء بسهولةٍ أكبر.


مدى انتشار سرطان المريء
يُعدُّ سرطانُ المريء من الحالات غير الشائعة، إلاَّ أنَّه ليس نادراً؛ فترتيبُه هو التاسع بين أنواع السرطانات في المملكة المتحدة مثلاً.
يعدُّ سرطانُ المريء أكثرَ شيوعاً عند الأشخاص الذين تجاوزت أعمارهم 60 عاماً، ويكون متوسطُ عمر الأشخاص الذين تُشخَّص إصابتهم بهذه الحالة هو 72 عاماً. كما أنَّ نسبة إصابة الرجال بهذه الحالة أكبر من نسبة إصابة النساء.
يُعدُّ التدخينُ وتناول الكحول من أهم عوامل خطر الإصابة بسرطان المريء، وخصوصاً إذا كان الشخص المُدخِّن يتناول الكحول أيضاً. وتكون نسبة إصابة الأشخاص الذين يتناولون الكحول ولا يُدخِّنون أربعةَ أضعاف نسبة الأشخاص الذين لا يتناولون الكحول، كما أنَّ نسبةَ إصابة الأشخاص المدخنين ولا يتناولون الكحول تكون ضعفي نسبة إصابة الأشخاص العاديين.
تكون نسبةُ إصابة الأشخاص المدخنين ويتناولون الكثير من الكحول بسرطان المريء أكبرَ بثماني مرَّات من الأشخاص غير المدخنين والذين لا يتناولون الكحول.


معالجة سرطان المريء
لا يُسبِّبُ سرطانُ المريء ظهور أيَّة أعراض واضحة عادةً إلى أن ينتشرَ خارج المريء وإلى الأنسجة المجاورة. ولهذا السبب، فقد تكون معالجتُه أكثر صعوبةًً مقارنةً بمعالجة الأنواع الأخرى من السرطان. ولكن، يكون مآل الحالة أفضل بكثير إذا شُخِّصَت وعُولجَت في مرحلةٍ مبكرة، أو عندما يكون الشفاء ممكناً.
وتنطوي محاولةُ معالجة سرطان المريء على استعمال شوطٍ من المعالجة الكيميائية (بالإضافة إلى معالجةٍ إشعاعية في بعض الحالات)، يتبعها إجراء عملية جراحيَّة لاستئصال الجزء المُصاب من المريء.
وإذا لم يكن بالإمكان معالجة الحالة، فيمكن تخفيفُ الأعراض وإبطاء انتشار السرطان باستعمال توليفة من المعالجة الكيميائية والإشعاعية والجراحيَّة.


المساعدة والدعم
يُعدُّ تشخيصُ سرطان المريء من التحدِّيات الصعبة عند معظم الأشخاص. وهناك عدَّةُ طرق يمكن من خلالها إيجاد الدعم لمساعدة الشخص على التكيُّف، رغم عدم إمكانيَّة استعمال جميع الطرق عندَ جميع الأشخاص

سرطانُ المرارَة



سرطانُ المرارَة



يُعدُّ سرطانُ المرارَة أو الحُويصلة الصفراويَّة gallbladder cancer من الأنواع النادرة جداً للسرطان، وهو يشتمل على أنواع مُختلِفة استِناداً إلى الخلايا المُصابة، ولكن يأتي حوالي 85 في المائة من سرطان المرارة على شكل سرطانة غدِّية adenocarcinoma، أي أنَّ السرطانَ يبدأ في الخلايا الغدّية التي تُبطِّن المرارة.
يُسمَّى السرطانُ الذي يبدأ في الخلايا الحرشفيَّة التي تُبطِّنُ المرارة سرطان الخليَّة الحرشفيَّة squamous cell cancer.
يعدُّ سرطانُ المرارة عند النِّساء أكثرَ شيوعاً بالمُقارنةِ مع الرِّجال، حيث تُشخَّص حالةٌ واحدة تقريباً من كل 10 حالات عند النِّساء، كما يشيع عند كِبار السنّ أيضاً، خصوصاً من تجاوزوا 70 عاماً من العُمر

المرارة
المرارةُ هي عضوٌ صغير على شكل حبَّة الفاصولياء تتوضَّع تحت الكبِد، وتنطوي وظيفتُها الرئيسيَّة على تخزين الصفراء bile وتكثيفِها.
الصفراءُ هي سائِلٌ يُنتِجه الكبِد، ويُساعِد على هضم الدُّهون؛ وهي تمرّ من الكبد عبر سلسلةٍ من القنوات (القنوات الصفراويَّة bile ducts) إلى وف المرارة، حيث يجري تخزينها.
مع مُرور الوقت، يزداد تركيزُ الصفراء ممَّا يزيد من فعَّاليتها في هضم الدُّهون، وتُفرِزُ المرارة الصفراءَ إلى الجهاز الهضميّ عند الحاجة إليها.
تُعدُّ المرارةُ من الأعضاء النافِعة، ولكنها ليست أساسيَّة، أي يُمكن استئصالها بشكلٍ آمنٍ ومن دون أن يُؤثِّرَ هذا كثيراً في قُدرة الإنسان على هضم الطعام.


أعراض سرطان المرارة
لا يُسبِّبُ سرطانُ المرارة أعراضاً في مراحِله المُبكِّرة، ويعني هذا أنَّ الإصابةَ تُشخَّص في مراحل مُتقدِّمة من السرطان.
تشتمل الأعراضُ التي تظهر في مرحلة مُتقدِّمة من سرطان المرارة على:
• ألم في البطن.
• شُعور بالتوعُّك والغثيان.
• يرقان jaundice (اصفرار الجلد وابيضاض العينين).
يُمكن أن ترتبِطَ هذه الأعراضُ بعددٍ من الحالات الأخرى من غير سرطان المرارة؛ ولكن إذا ظهرت تلك الأعراض، تجِبُ استِشارة الطبيب للتحرِّي عن السبب الحقيقيّ.
تنطوي الأعراضُ الأخرى المُحتَملة لسرطان المرارة على ضعف الشهيَّة ونقص مجهول السبب في وزن الجسم وانتِفاخ المعِدة.


أسباب سرطان المرارة
عندَ الإصابة بسرطان المرارة، تبدأ خلايا غير طبيعيَّة بالنمو في المرارة، ولا يُعرف السبب في هذا، ولكن يُعتَقد أنَّ أشياء مُعيَّنة تزيدُ من فُرص الإصابة بهذه الحالة.
يعدُّ سرطانُ المرارة أكثرَ شيوعاً عندَ كِبارِ السنّ، أي أنَّ فُرصَ الإصابة تزداد مع تقدُّم الإنسان في العُمر.
يُعتَقد أنَّ العوامِلَ المتعلِّقة بأسلوب الحياة، مثل البدانة والتدخين والنِّظام الغذائيّ غير الصحِّي، تزيدُ من خطر الإصابةِ بسرطان المرارة، ولكن لا تُوجد أدلَّة كافِية تُبيِّنُ صِلةً وثيقةً بين النِّظام الغذائيّ وسرطان المرارة.
كما يُوجد عددٌ من الحالات التي يُمكنها أن تزيد من خطر الإصابة بسرطان المرارة أيضاً، مثل حصيات المرارة gallstones والتِهاب المرارة cholecystitis والسكَّري.


تشخيص سرطان المرارة
عندما يشتبِهُ الطبيبُ بسرطان المرارة بعدَ الفحص، قد يُحيل الشخصَ إلى اختِصاصيّ الجهاز الهضميّ، الذي سيقوم بدوره بطلب معلوماتٍ حول التاريخ الطبِّي وبفحص الحالة لمعرفة ما إذا كان هناك تورُّم في الغدد اللمفيَّة lymph glands في العُنق والمنطقة المغبنيَّة (أعلى الفخذ).
كما قد يخضع الشخصُ إلى بعض الفُحوصات الأوليَّة أيضاً، مثل:
• اختبارات للدَّم.
• التصوير بالأمواج فوق الصوتيَّة ultrasound scan.
• التصوير المقطعيّ المُحوسَب computerized tomography scan.
إذا بيَّنت هذه الفُحوصاتُ أيّ شيءٍ غير طبيعيّ في المرارة أو حولها، قد يحتاج الأمرُ إلى المزيد من الفُحوصات لتأكيد الإصابة بسرطان المرارة، وتنطوي هذه الفُحوصات الإضافيَّة على:
• تصوير البنكرياس والقنوات الصفراويَّة التنظيري بالطريق الراجِع endoscopic retrograde cholangiopancreatography (ERCP).
• تصوير البنكرياس والقنوات الصفراويَّة بالرَّنين المغناطيسيّ magnetic resonance cholangiopancreatography   (MRCP).
• الخزعة biopsy والشفط بالإبرة الرفيعة fine needle aspiration (FNA).


عِلاجُ سرطان المرارة
يقوم العِلاجُ الرئيسيّ لسرطان المرارة على الجِراحة لاستِئصال المرارة، وربَّما استِئصال بعضٍ من النسج المُحِيطة بها؛ كما يُمكن استخدامُ العلاج الكيميائيّ والعلاج بالأشعَّة في بعض الأحيان أيضاً، وذلك إمَّا وحدهما أو مع الجراحة.
يستنِد برنامجُ المُعالجة إلى أفضل طريقة تُناسِب المريض شخصياً، وذلك من خلال التالي:
• نوع سرطان المرارة الذي أصاب الشخص.
• المرحلة التي وصل إليها السرطان.
• المستوى العام لصحَّة الشخص.
ترتبِطُ فُرصُ البقاء على قيد الحياة بالدرجة التي وصل إليها السرطانُ من الاستِفحال عند تشخيص الإصابة؛ فمثلاً، إذا كانت الخلايا السرطانيَّة مُقتصِرةً على بِطانة المرارة، تكون فُرصُ العيش لأكثر من 5 سنوات جيِّدةً (حوالي 80 في المائة)؛ ولكن إذا انتشرَ السرطان إلى النسج المُحِيطة أو إلى العقد اللمفيَّة، ستكون فُرصُ العيش لخمس سنوات على الأقلّ مُنخفِضة جداً (30 في المائة)

التهابُ الكبد ب


التهابُ الكبد ب 

(أو التهاب الكبد البائيّ) hepatitis B هو عدوى تُصيب الكبد، تنجم عن فيروسٍ ينتقل من شخصٍ مصاب إلى شخصٍ سليم من خلال الدم والسوائل الملوَّثة بالدم.
لا تسبِّب هذه الحالةُ ظهورَ أيَّة أعراض واضحة عندَ البالغين غالباً، ويكتمل الشفاء خلال بضعة أشهر دون استعمال علاج، ولكنَّ الالتهابَ يستمرُّ عدَّة سنوات ًعند إصابة الأطفال غالباً، وقد يؤدِّي إلى حدوث ضرر كبديّ خطير في نهاية الأمر.
تكون نسبةُ الإصابة بالتهاب الكبد ب منخفضةً في بعض البلدان، مثل المملكة المتحدة، مقارنةً بنسبة الإصابة في أجزاءٍ أخرى من العالم؛ ولكن توجد مجموعاتٌ معيَّنةٌ تكون مُعرَّضةً بشكلٍ أكبر لخطر الإصابة بهذه الحالة. وهي تتضمَّن الأشخاص الذين تكون أصولهم من دولٍ ترتفع نسبةُ الإصابة بها، والأشخاص الذين يتشاركون في إبر حقن المخدِّرات، والأشخاص الذين لديهم علاقات جنسيَّة متعدِّدة.
يمكن للأشخاص المعرَّضين لخطر كبيرٍ للإصابة بهذه الحالة استعمالُ لقاح التهاب الكبد ب hepatitis B vaccine.


أعراض التهاب الكبد البائي
لا يُعاني الكثيرُ من الأشخاص المصابين بالتهاب الكبد البائي من أيَّة أعراض، وقد يُزول الفيروس دون أن يعلموا أنَّهم قد أُصيبوا به.
أمَّا عندَ ظهور أعراضٍ للإصابة بهذا المرض، فإنَّها تظهرُ لمدَّة تتراوح بين 2-3 أشهر بعد التعرُّض للعدوى بفيروس التهاب الكبد ب.
وتتضمَّن أعراضُ التهاب الكبد البائي ما يلي:
ظهور أعراض تشبه أعراضَ الأنفلونزا، كالتعب والحمَّى والآلام والأوجاع العامَّة.
فقدان الشهية.
الشعور بالتوعُّك.
الإسهال.
ألم في البطن.
اليرقان jaundice.
تزول هذه الأعراضُ خلال فترةٍ تتراوح بين 1-3 أشهر (التهاب الكبد البائي الحاد acute hepatitis B) عادةً، إلاَّ أنَّ العدوى قد تستمرُّ لمدَّة 6 أشهر أو أكثر في بعض الأحيان (التهاب الكبد البائي المزمن chronic hepatitis B).


متى ينبغي طلب المساعدة الطبيَّة؟
قد يكون التهابُ الكبد البائي خطيراً، لذلك يجب الحصولُ على الإرشادات الطبيَّة في الحالات التالية:
·       عند الاعتقاد باحتمال التعرُّض لعدوى فيروس التهاب الكبد ب: يمكن أن تساعدَ المعالجة الإسعافية على الوقاية من تنامي العدوى إذا استُعملَت خلال بضعة أيَّام من التعرُّض للفيروس.
·       ظهور أعراض متعلِّقة ببالتهاب الكبد ب.
·       تعرُّض الشخص لخطر كبير للإصابة بالتهاب الكبد ب: تشتمل مجموعات الأشخاص المعرَّضين لخطرٍ كبير للإصابة بهذا الالتهاب على الأشخاص المولودين في بلدانٍ تكون الإصابة بهذا الالتهاب شائعة فيها، والأطفال الذين أنجبتهم أمَّهاتٌ مصاباتٌ بعدوى التهاب الكبد الفيروسي بي، والأشخاص الذين يتشاركون في استعمال إبر حقن المخدِّرات.
يمكن إجراءُ اختبار دموي للتحقُّق من وجود إصابة حالية أو سابقة بالتهاب الكبد ب. ويمكن أن يوصى باستعمال لقاح التهاب الكبد البائي لتقليل مخاطر الإصابة بالعدوى أيضاً.


معالجة التهاب الكبد ب
يعتمد اختيارُ طريقة معالجة التهاب الكبد البائي على طول فترة الإصابة بالعدوى:
إذا كان الشخصُ قد تعرَّض للعدوى بالفيروس خلال الأيام القليلة الماضية، فإنَّ المعالجةَ الإسعافية قد تساعد على إيقاف تنامي العدوى.
أمَّا إذا كان قد مضى على العدوى بضعة أسابيع أو بضعة أشهر (التهاب الكبد البائي  الحاد acute hepatitis B)، فقد يقتصر العلاجُ على استعمال ما يُخفِّف الأعراض في أثناء مكافحة الجسم للعدوى.
بينما إذا حدثت العدوى قبلَ أكثر من 6 أشهر (التهاب الكبد البائي المزمن chronic hepatitis B)، فقد يُستَعملٌ علاجٌ دوائيٌّ يحافظ على مكافحة الفيروس للتخفيف من مخاطر تضرُّر الكبد.
تتطلَّب معالجةُ التهاب الكبد المزمن استعمالَ علاجٍ طويل الأمد أو طوالَ الحياة غالباً، مع المراقبة المنتظمة لحالته وذلك للتحرِّي عن حدوث أيَّة مشاكل كبدية أخرى.


انتشار فيروس التهاب الكبد ب
يوجد فيروسُ التهاب الكبد البائي في الدم وفي سوائل الجسم، كالسائل المنوي وسوائل المهبل عندَ الشخص المصاب بالعدوى.
ويمكن لهذا الفيروس أن ينتشرَ بالطرق التالية:
ينتقل الفيروسُ من الأمِّ إلى مولودها الجديد، وخصوصاً في البلدان التي ينتشر فيها هذا المرض كثيراً.
ضمن العائلة الواحدة (من طفل لطفل)، وذلك في البلدان التي ينتشر فيها هذا المرض كثيراً.
استعمال المخدِّرات عن طريق الحقن أو التشارك في استعمال الإبر وأدوات المخدرات الأخرى.
الجِماع مع شخص مصاب بالعدوى.
الوشم أو ثقب الجسم أو استعمال علاجٍ طبي أو سنيِّ في بيئةٍ غير نظيفة، باستعمال معدَّاتٍ غير معقَّمة.
التشارك في استعمال فراشي الأسنان أو شفرات الحلاقة الملوَّثة بدم الشخص المصاب بالعدوى.
لا تنتقل عدوى التهاب الكبد البائي عن طريق التقبيل أو المصافحة أو العناق أو السعال أو العطاس أو مشاركة أدوات المطبخ.


الوقاية من الإصابة بالتهاب الكبد ب
يمكن استعمالُ لقاح التهاب الكبد البائي عند الأشخاص المعرَّضين بشكلٍ أكبر لخطر الإصابة بهذه العدوى.
ويمكن تصنيفُ أولئك الأشخاص كما يلي:
الأطفال حديثو الولادة لأمٍّ مصابةٍ بالعدوى.
أقارب الدرجة الأولى والجماع مع المصابين بالعدوى.
الأشخاص المسافرون إلى أو من أصقاع العالم التي يتنشر فيها هذا المرض، مثل جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا، وشرق وجنوب شرقي آسيا، وجزر المحيط الهادئ.
الأشخاص الذين يتعاطون المخدِّرات عن طريق الحقن، أو الجماع مع شخص يتعاطى المخدرات عن طريق الحقن.
الأشخاص غير الملتزمين من الناحية الجنسيَّة.
الرجال الشاذّوُن جنسيَّاً.

مآل التهاب الكبد ب
يستطيع معظمُ البالغين المصابين بالتهاب الكبد البائي مكافحةَ الفيروس إلى درجة الشفاء الكامل خلال 1-3 أشهر، حيث يحصل معظمُهم على مناعةٍ من الإصابة بهذه العدوى طوالَ حياتهم.
يكون الرضَّعُ والأطفال المصابون بالتهاب الكبد البائي أكثرَ عرضةً للعدوى المزمنة، لأنَّ عدوى التهاب الكبد البائي المزمن تُصيبُ حوالي:
90% من الرضع المصابين بالتهاب الكبد ب.
20% من الأطفال الأكبر سنَّاً المصابين بالتهاب الكبد ب.
5% من البالغين المصابين بالتهاب الكبد ب.
ورغم أنَّ العلاجَ قد يكون مفيداً، إلاَّ أنَّه يوجد خطرٌ لحدوث مشاكلَ مُهدِّدة لحياة الأشخاص المصابين بالتهاب الكبد البائي المزمن في نهاية الأمر، مثل حدوث تندُّب في الكبد (تشمع الكبد cirrhosis) أو الإصابة بسرطان الكبد liver cancer.

التهابُ الكبد


التهابُ الكبد 



موقع العلاج الطبيعي بالاعشاب والزيوت والتغذية العلاجية خبير الاعشاب عطار صويلح 30 عام من الخبرة
التهابُ الكبد 
أ أو التهاب الكبد الألفائيّ hepatitis A هو عدوى تُصيب الكبد، وينجم عن فيروس ينتقل عن طريق براز شخص مصابٍ بالعدوى.
هناك مجموعاتٌ معيَّنة مُعرَّضة لخطر أكبر للإصابة بهذا الحالة؛ وهي تشتمل على الأشخاص المسافرين إلى بلدانٍ تفتقر إلى وجود صرف صحِّي جيِّد، والرجال الشاذِّين جنسيَّاً، والأشخاص الذين يستعملون نفسَ الإبرة عندَ حقن المخدِّرات.
قد تكون الإصابةُ بالتهاب الكبد أ مزعجة، ولكنَّها ليست خطيرةً عادةً، ويكون شفاءُ معظم الأشخاص كاملاً خلال شهرين.
قد لا تظهر أيَّة أعراضٌ عند بعض الأشخاص، وخصوصاً صغار الأطفال. ولكن الإصابةَ بالتهاب الكبد أ قد تَستمرّ عدَّةَ أشهر أحياناً؛ وقد تكون مهدِّدةً للحياة في حالاتٍ نادرة، وذلك إذا أدَّت إلى توقُّف عمل الكبد بشكلٍ صحيح (فشل كبدي liver failure).
يمكن استعمالُ لقاح التهاب الكبد أ عند الأشخاص المعرَّضين لخطر الإصابة بالعدوى بشكلٍ كبير.


أعراض التهاب الكبد أ
تظهر أعراضُ التهاب الكبد أ بعدَ حوالي 4 أسابيع من الإصابة بالفيروس وسطياً؛ ولكن، يعاني جميعُ المصابين من هذه الأعراض.
ويمكن أن تشتملَ الأعراض على ما يلي:
الشعور بالتعب والتوعُّك العام.
ألم في العضلات والمفاصل.
ارتفاع درجة حرارة الجسم (حمَّى).
نقص الشهية.
الغثيان.
الشعور بألم في الجزء العلوي الأيمن من البطن.
اليرقان (اصفرار الجلد وبياض العينين).
تحوُّل لون البول إلى الداكن والبراز إلى الشاحب.
حكَّة جلدية.
تزول هذه الأعراضُ خلال شهرين عادةً.


متى ينبغي طلبُ الاستشارة الطبيَّة؟
يجب مراجعةُ الطبيب في الحالات التالية:
·       عند ظهور أعراض التهاب الكبد أ: يمكن إجراءُ اختبار دموي لتأكيد الإصابة بهذه العدوى عادةً.
·       عندَ احتمال أن يكونَ الشخصُ قد تعرَّض للعدوى بفيروس التهاب الكبد أ حديثاً دون ظهور أيَّة أعراض: يمكن استعمالُ العلاج مبكراً في محاولةٍ لإيقاف تنامي العدوى.
·       عندَ الاعتقاد بالحاجة إلى استعمال لقاح التهاب الكبد أ: قد يقترح الطبيب ضرورةَ استعمال الشخص لهذا اللقاح.
رغم أنَّ التهابَ الكبد أ ليس خطيراً عادةً، إلاَّ أنَّه من الضروري تشخيص الحالة بشكلٍ صحيح لاستبعاد الحالات الصحِّية الأكثر خطورة، والتي لها أعراض مشابهة، مثل التهاب الكبد الفيروسي سي hepatitis C أو تشمُّع الكبد cirrhosis (تندُّب الكبد scarring of the liver).
قد يكون من الضروري إجراءُ اختبارٍ للأصدقاء ولجميع أفراد العائلة أيضاً، وذلك للتأكُّد من عدم إصابتهم بالعدوى.


كيف تحدث الإصابة بعدوى التهاب الكبد أ؟
ينتشر التهابُ الكبد أ بشكلٍ أكبر في البلدان التي تكون فيها مستوياتُ الصرف الصحي ونظافة الغذاء متدنيَّة بشكلٍ عام، مثل بعض أجزاء أفريقيا وشبه القارة الهندية والشرق الأقصى والشرق الأوسط وأمريكا الوسطى والجنوبيَّة.
يمكن أن يُصابَ الشخصُ بالعدوى من المصادر التالية:
تناول طعام مُحضَّر من قِبل شخصٍ مصابٍ بالعدوى لم يغسل يديه بشكلٍ صحيح، أو أنَّه غسلهما بمياه ملوَّثة بمياه الصرف الصحي.
شرب المياه الملوَّثة (بما فيها مكعبات الثلج).
تناول القشريَّات (المحار) النيِّئة أو غير المطبوخة جيداً، والتي نَمَت في المياه الملوَّثة.
التعامل المباشر مع شخصٍ مصابٍ بالتهاب الكبد أ.
مجامعة شخصٍ مصابٍ بالعدوى (هذه الطريقة أقلّ شيوعاً)، ويكون هذا الخطر موجوداً بشكلٍ أكبر عند الرجال الشاذين جنسيَّاً، أو عند الأشخاص الذين يستعملون أدواتٍ ملوَّثة لحقن المخدرات.
يكون خطرُ انتقال العدوى من الأشخاص المصابين بالتهاب الكبد أ أكبرَ خلال الأسبوعين السابقين لظهور الأعراض تقريباً، وحتى خلال حوالى أسبوع من بدء ظهور أولى الأعراض.


اللقاح المضاد لالتهاب الكبد أ
يقتصر استعمالُ اللقاح المضاد لالتهاب الكبد أ على الأشخاص المُعرَّضين بشكلٍ أكبر لخطر الإصابة بالعدوى، مثل:
الأشخاص الملازمين لشخصٍ مصابٍ بالتهاب الكبد أ.
الأشخاص الذين يُخطِّطون للسفر أو للعيش في أجزاء من العالم ينتشر فيها التهاب الكبد أ، وخصوصاً إذا كان من المتوقَّع أن تكونَ مستويات الصرف الصحي ونظافة الغذاء متدنيَّة.
الأشخاص المصابين بمرض كبدي مزمن.
الرجال الشاذّين جنسيَّاً.
الأشخاص الذين يحقنون أنفسهم بالمخدِّرات.
الأشخاص الذين قد يتعرَّضون للعدوى بالتهاب الكبد أ خلال قيامهم بعملهم، مثل عمَّال الصرف الصحي وموظَّفي المؤسَّسات التي قد تكون فيها مستويات النظافة الشخصية متدنِّية (مثل ملاجئ المشرَّدين) والأشخاص الذين يعملون مع القرود والغوريلاَّ.


معالجات التهاب الكبد أ
ليس هناك شفاءٌ من التهاب الكبد أ حاليَّاً، لكنَّه يزول من تلقاء نفسه خلال شهرين عادةً. ويستطيع الشخصُ رعايةَ نفسه في المنزل عادةً.
يُفضَّلُ، خلال فترة الإصابة بالالتهاب، القيام بما يلي:
الخلود للراحة.
استعمال مسكِّنات الألم كالإيبوبروفين لتدبير أيِّ وجعٍ أو ألم، حيث يمكن الاستفسارُ من الطبيب حول هذه الأمر، ذلك أنَّه قد يكون ضروريَّاً استعمال الحدّ الأدنى من الجرعات العادية أو تجنُّب استعمال أدوية معينة حتى اكتمال الشفاء.
الحفاظ على جودة تهوية البيئة المُحيطة ودفئها، وارتداء الملابس الفضفاضة، وتجنُّب الحمَّامات الساخنة للحدِّ من حدوث أيَّة حِكة.
تناول وجبات صغيرة وخفيفة للمساعدة على تقليل الشعور بالغثيان والقيء.
الامتناع عن تناول الكحول.
أخذ إجازة من العمل أو من المدرسة، وتجنُّب الجماع لمدَّة أسبوعٍ على الأقلّ بعد ظهور الإصابة باليرقان أو بدء أعراضٍ أخرى.
• الالتزام بطرق النظافة الجيدة، كغسل اليدين جيداً بالماء والصابون بشكلٍ منتظم.
ينبغي مراجعةُ الطبيب إذا كانت الأعراض مزعجةً بشكلٍ كبير، أو أنَّها لم تبدأ بالتحسُّن خلال فترة قصيرة. وقد يصفُ الطبيبُ عند الضرورة أدويةً تساعدُ على تدبير الحِكَّة itchiness أو الغثيان nausea أو القيء vomiting.
مآل التهاب الكبد أ
يشفى معظمُ المصابين بالتهاب الكبد أ خلال شهرين دون أن يترك آثاراً طويلة الأجل. وتظهر مناعةٌ دائمةٌ من الفيروس بمجرَّد الشفاء من الإصابة عادةً.
ولكن، قد يُعاني حوالي 14% من الأشخاص المصابين بالعدوى من تكرٌّر الأعراض لمدَّة قد تصل إلى 6 أشهر قبلَ زوالها في النهاية.
من النادر حدوث مضاعفاتٍ مهدِّدة للحياة، مثل الفشل الكبدي liver failure، حيث يحدث ذلك عند أقلّ من 0.4% من الأشخاص المصابين بالتهاب الكبد أ. ويُعدُّ الأشخاصُ الذين عانوا من مشاكل سابقة في الكبد وكبار السن هم الأكثرَ عُرضةً لخطر حدوث المضاعفات.
ينبغي عندَ حدوث فشلٍ كبدي إجراء زراعةٍ للكبد لعلاج هذه الحالة

سرطانُ الكبِد الأوَّلي



سرطانُ الكبِد الأوَّلي

 primary liver cancer هُو نوعٌ غير شائِع، ولكنه خطير، للسرطان، يبدأ في الكبِد، أي أنَّه يختلِفُ عن سرطان الكبِد الثانويّ secondary liver cancer الذي يحدُث عندما يُصاب جزءٌ آخر من الجسم بالسرطان أوَّلاً، ثُمَّ ينتقِلُ إلى الكبِد.


العلامات والأعراض
تكُون أعراضُ سرطان الكبِد غامِضةً عادةً، ولا تظهر إلى أن يصِلَ السرطانُ إلى مرحلةٍ مُتقدِّمة، ويُمكن أن تنطوي على:
• نقص في وزن الجسم من دون سببٍ واضِحٍ.
• ضعف الشهيَّة.
• الشعور بالتُّخمة بعدَ الأكل، حتى إن كانت الوجبة صغيرةً جداً.
• الشعور بالتوعُّك وبالحاجة إلى التقيُّؤ.
• ألم أو تورُّم في البطن.
• اليرقان jaundice (اصفِرار الجلد وبياض العينين).
• حكَّة في الجلد.
• الشعور بالتَّعب الشديد والضعف.
يجِبُ استِشارةُ الطبيب عند مُلاحَظة أيّ من الأعراض المذكورة آنفاً، رغم أنَّها قد تكون ناجِمةً عن حالاتٍ أكثر شُيوعاً مثل العدوى.
كما يجِبُ استِشارةُ الطبيب أيضاً إذا كانت هناك إصابةٌ سابِقة بحالةٍ تُعرَف بتأثيرها في الكبِد، مثل تشمُّع أو تندُّب الكبِد cirrhosis، أو التِهاب الكبِد سي hepatitis C، أو تدهور مُفاجئ في الصحَّة.


ما الذي يُسبِّبُ سرطان الكبِد؟
لا يُعرَف السَّببُ الدَّقيق لسرطان الكبد، ولكن تترافق مُعظمُ الحالات مع ضرر وتندُّب في الكبِد يُعرَف باسم تشمُّع الكبِد.
هناك عددٌ من الأسباب المُختلِفة لتشمُّع الكبِد، مثل شرب كمياتٍ كبيرةٍ من الكُحول خلال سنواتٍ عديدةٍ، أو الإصابة بالعدوى الفيروسيَّة لالتِهاب الكبد بي أو التِهاب الكبِد سي منذ فترةٍ طويلةٍ.
كما يُعتَقد أنَّ خطرَ سرطان الكبِد قد يزداد أيضاً بسبب البدانة والنِّظام الغذائيّ غير الصحِّي، لأنَّهما يُمكن أن يُؤدِّيا إلى مرض الكبِد الدُّهني غير الكُحولي non-alcoholic fatty disease.
يُساعِد عدمُ مُعاقرة الخمرة وتناوُل الطعام الصحِّي ومُمارسة التمارين بشكلٍ مُنتظَمٍ، واتِّخاذ خطوات للتقليلِ من خطر الإصابة بعدوى التِهاب الكبد ب وسي، على التقليل بشكلٍ ملحُوظٍ من خطر الإصابة بسرطان الكبِد.
ما الذي يُسبِّبُ سرطان الكبِد؟


من يُصاب بسرطانِ الكبِد؟
يزداد خطرُ هذا النَّوع من السرطان عندَ الأشخاص الذين لديهم عوامِلُ خطر للحالة، مثل العُمر، حيث يكون حوالي 8 من كل 10 أشخاص شُخِّصَت إصابتُهم بالحالة، في عُمر 60 عاماً وأكبر، بالرغم من أنَّ سرطانَ الكبِد يُصيبُ من هُم أصغر سنَّاً أيضاً؛ كما ينال الرِّجالُ حصَّة الأسد أيضاً من هذا المرض، حيث تصل نسبتُهم إلى حوالي رجلين لكل 3 حالات.


التشخيص والتحرِّي
تُشخَّصَ الإصابةُ بسرطان الكبِد عادةً بعدَ خُضوع الإنسان إلى المزيد من الفُحوصات في المُستشفى، مثل تصوير الكبِد، ولذلك من المهمّ أن يلتزِم من يُواجِهون زِيادةً في خطر هذه الحالة، مثل مرضى تشمُّع الكبِد، بفُحوصات المُراقبة المُنتظَمة، فالتشخيصُ المُبكِّر يزيد من فعَّالية المُعالَجة.


علاج سرطان الكبِد
تعتمِدُ مُعالجةُ سرطان الكبِد على المرحلة التي وصلت إليها الحالة، وما إذا جرى تشخيصها مُبكِّراً، فربَّما يُصبِح في مقدور الأطبَّاء استئصال السرطان بشكلٍ كامِلٍ.
تنطوي طُرقُ مُعالجة المراحل المُبكِّرة لسرطان الكبِد على:
• الاستئصال الجراحيّ surgical resection، أي استئصال قسم من الكبِد جراحياً.
• زراعة الكبِد، حيث يُستبدَل الكبِدُ بواحِدٍ من مُتبرِّعٍ.
استئصال الخلايا السرطانيَّة بالتردُّد الراديوي أو الأمواج المِكرويَّة microwave or radiofrequency ablation.
يجب التنويهُ إلى أنَّ نسبةً صغيرةً من حالات سرطان الكبِد تُشخَّص في مرحلةٍ تكون طُرقُ المُعالجة مُناسِبةً فيها، حيث تُشخَّص مُعظمُ الحالات في مرحلةٍ انتشرَ فيها السرطان بشكلٍ يصعب جداً استئصالُه أو القضاء عليه بشكلٍ كامِلٍ.
وفي هذه الحالات، تُستخدَم طُرقُ مُعالجة، مثل العلاج الكيميائيّ chemotherapy، لإبطاء انتشار السرطان والتخفيفِ من الأعراض كالألم والانزِعاج.

المآل
نظراً إلى أنَّ اكتشافَ سرطان الكبِد يحدُث غالباً في مرحلة مُتقدِّمة، يعيش حوالى مريض واحد فقط من كل 5 مرضى لعامٍ واحِدٍ على الأقلّ من بعد تشخيص الحالة، ويعيش 1 فقط من كل 20 شخصاً لخمس سنوات أخرى على الأقلّ.
الكبِد
يُعدُّ الكبِدُ من أكثر الأعضاء تعقيداً في بدن الإنسان، فهو يقُوم بالمئات من الوظائف المُختلِفة، وينطوي أهمَّها على:
• هضم البروتينات والدُّهون.
• التخلُّص من السموم في البدن.
• المُساعدة على ضبط تخثُّر الدَّم.
• إفراز الصفراء bile التي تُفكِّكُ الدُّهون، وتُساعِد على الهضم.
يُمكن لسرطان الكبِد أن يُعرقِلَ هذه الوظائِف، ويمنع إنجازها بشكلٍ كامِلٍ.