الثلاثاء، 27 نوفمبر 2018

ضغط الدم المرتفع الانقباضي المنعزل: هل يمثل مشكلة صحية؟

ضغط الدم المرتفع الانقباضي المنعزل: هل يمثل مشكلة صحية؟


هل ارتفاع القراءة الفوقية (الضغط الانقباضي) لضغط الدم، مع كون القراءة التحتية طبيعية (الضغط الانبساطي) أمر يستدعي القلق؟
نعم. إذا كان رقم الضغط الانبساطي — وهو القراءة التحتية لقياس ضغط الدم — أقل من 80 ميلليمترًا زئبقيًا (ملم زئبق) ورقم الضغط الانقباضي — وهو القراءة الفوقية لقياس ضغط الدم — أعلى من 130 ملم زئبق، فأنت مصاب بنوع شائع من أنواع ارتفاع ضغط الدم يسمى ضغط الدم المرتفع الانقباضي المنعزل.

يمكن أن ينتج ضغط الدم المرتفع الانقباضي المنعزل عن مشكلات أساسية مثل تيبس الشرايين أو فرط نشاط الغدة الدرقية (فرط الدرقية) أو داء السكري. يمكن أن يحدث ذلك أحيانًا بسبب مشكلات في صمام القلب. هذا هو الشكل الأكثر شيوعًا لارتفاع ضغط الدم في الأشخاص الذين تفوق أعمارهم 65 عامًا، ولكن يمكن للأشخاص الأصغر سنًا أن يصابوا بهذا النوع من ارتفاع ضغط الدم كذلك.

يعرف الأطباء الآن أن ارتفاع ضغط الدم الانقباضي مهم بنفس درجة أهمية ارتفاع ضغط الدم الانبساطي — حتى إنه أكثر أهمية لمن تجاوزت أعمارهم 50 عامًا. ارتفاع ضغط الدم الانقباضي لفترة طويلة يمكن أن يزيد من خطورة إصابتك بمشكلات كبيرة في القلب والأوعية الدموية، مثل الأزمة القلبية أو السكتة الدماغية.

الهدف الموصى به لضغط الدم الانقباضي للبالغين الذين تقل أعمارهم عن 65 عامًا والذين تكون خطورة إصابتهم بمرض القلب والأوعية الدموية أعلى بنسبة عشرة في المئة أو أكثر هو أن يكون أقل من 130 ملليمترًا زئبقيًا. بالنسبة للبالغين الأصحاء الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا فما فوق، فإن الهدف الموصى به لعلاج ضغط الدم الانقباضي هو أن يكون أقل كذلك من 130 ملليمتر زئبقي.


يمكن أن يؤدي ضغط الدم المرتفع الانقباضي المنعزل إلى مشكلات صحية خطيرة، مثل ما يلي:

السكتة الدماغية
أمراض القلب
مرض الكلى المزمن
ينبغي السيطرة على ارتفاع ضغط دمك عن طريق الأدوية للوقاية من المشكلات الصحية. على أي حال، إن أدى علاجك إلى انخفاض الدم الانبساطي أكثر مما ينبغي، فقد تكون أكثر عرضة للإصابة بأزمة قلبية أو سكتة دماغية. ولذا إذا كنت مصابًا بضغط الدم المرتفع الانقباضي المنعزل، فقد يوصي الطبيب بألا يقل ضغط الدم الانبساطي لديك عن 60 ملم زئبق في محاولة الوصول إلى ضغط الدم الانقباضي المستهدف.

قد يوصي طبيبك أيضًا بتغييرات معينة في نمط حياتك وهو ما قد يفيد في تحسين قياس ضغط دمك الانقباضي، بالإضافة إلى علاجك بالأدوية. يمكن لكل من تناول نظام غذائي صحي وتقليل كمية الملح في نظامك الغذائي، وفقدانك للوزن إن كنت مصابًا بزيادة الوزن أو السمنة، وزيادة نشاطك البدني، والحد من كمية ما تشربه من كحوليات أن يساعد في معالجة ضغط دمك. سيحتاج طبيبك لمراقبة علاجك وتغييرات نمط حياتك عن كثب لضمان حصولك على أقصى استفادة

















الأحد، 25 مارس 2018

الضغط الانقباضي والضغط الانبساطي



الضغط الانقباضي والضغط الانبساطي 



ضغط الدم يعرف ضغط الدم علمياً بأنه قوة دفع الدم لأوعية الجدران الدموية التي يجري فيها خلال تغذيته للجسم خلال الدورة الدموية، حيثُ تبدأ الدورة الدموية مع انقباض عضلة القلب ليدفع القلب محتوياته من الدم المحمل بالأكسجين والغذاء إلى الشريان الأبهر، ومنه إلى بقية شرايين الجسم، ثُمَ ينبسط القلب مرة أخرى ليعود الدم من الجسم إليه وينقبض مرة أخرى وهكذا، وتستمر الدورة الدموية على هذا الحال منذُ بداية حياة الإنسان وحتى وفاته. ضغط الدم الانقباضي عندَ انقباض عضلة القلب، يُدفع الدم في الشريان الأبهر الذي يتميز بكونه أكبر شرايين الجسد وأكثرها مرونة، والذي يتمدد جانبياً ليسمح للدم بالمرور من خلاله، ويعرف ضغط الدم للأوعية الدموية التي يمر فيها في هذه الحالة بالضغط الانقباضي. الضغط الانبساطي عند انبساط عضلة القلب، يعود الشريان الأبهر إلى وضعه الطبيعي، فيضغط على الدم الذي يحتويه ليضمن استمرار جريان الدم إلى القلب، ويعرف ضغط الدم في هذه الحالة باسم ضغط الدم الانقباضي. قياس ضغط الدم يقاس ضغط الدم في وضع الرخاء والراحة باستخدام جهاز قياس ضغط الدم الزئبقي، وتتراوح القيمة الطبيعية للضغط الانقباضي للشخص البالغ بين 90-140 ملليمتر زئبق، والضغط الانبساطي بين 60-90 ملليمتر زئبق. وهكذا تصبح القيمة المتوسطة للضغط 120/80، ويوصي الأطباء بالحفاظ على قيمة 115/75 للضغط للحفاظ على صحة الأوعية الدموية وتجنب الأمراض. تكتب قيمة الضغط على شكل كسر دائماً، في البسط تكتب قيمة الضغط الانقباضي وفي المقام تكتب قيمة الضغط الانبساطي، وتكون قيمة الضغط الانقباضي دوماً أكبرمن قيمة الضغط الانبساطي، وتقاس بوحدة ملليمتر زئبق (mm Hg). ارتفاع ضغط الدم ارتفاع ضغط الدم عن القيم الطبيعية يعني أن القلب يواجه مقاومة في دفع الدم إلى أنحاء الجسد المختلفة، وهذا الأمر يتسبب على المدى الطويل بالعديد من المضاعفات السلبية؛ مثل: إجهاد القلب، والكلى، والعقم، وتصلب الشرايين، والسكتات الدماغية التي تهدد حياة الإنسان. انخفاض ضغط الدم انخفاض قيمة ضغط الدم تعني أن القلب لا يمد الجسم بالكميات الكافية من الدم أو أنّ الدماء لا تصل بالسرعة الكافية وهذا الأمر يؤدي إلى موجات من الإغماء والدوار، ويؤدي إلى نقص وصول الغذاء والأكسجين إلى الجسم، وهذا الأمر يؤدي إلى تلف الأعضاء وتأثرها، وخاصة المخ الذي يعد أول الأعضاء التي تتأثر بانخفاض ضغط الدم، وتكمن أهمية متابعة قيمة ضغط الدم بتلافي المضاعفات الناتجة عن ارتفاعه أو نقصانه والتي يمكن أن تؤثر على الجسم بشكل كبير، وتسبب العديد من المضاعفات الخطيرة.