الأحد، 18 مارس 2018

مرض الصرع, اسبابه, وطرق علاجه



مرض الصرع, اسبابه, وطرق علاجه



هو مرض مزمن يظهر على شكل تكرار لتشنجات دماغية او اختلاجات دماغية .

مرض الصرع ليس اعاقة عقلية ولا مرضا نفسيا ، وهو غير معدي ، و قد يصاحب بعض امراض الدماغ وامراض اخرى.

ماضي الصرع:
في الماضي تم التعامل معه على انه شكل من الجنون وعولج باشكال غير مقبولة في العصر الحالي حيث عولج بوسائل الشعوذة احيانا وطرد الارواح والشياطين من جسم الشخص المصاب.

بعض الاشخاص المصابين بالصرع ذوي شهرة مميزة، نابليون القائد العسكري الفرنسي المعروف وكذلك الفرد نوبل صاحب الجوائز العالمية حيث تذكر المراجع انهم مصابون بالصرع.

توصل العلماء الى معرفة مرض الصرع على اساس علمي وكيفية حدوثه واسبابه ومعالجته .

و عرفوه على أنه اعتلال في الدماغ أو المخ حيث يحدث خلل في وظيفة خلايا الدماغ والخيوط العصبية فيصدر عنها موجات كهروكيمائية مفاجئة تسبب خلل في وظيفتها قد تكون على شكل خلل سلوكي، اضطراب نفسي ، اضطراب حسي، فقدان الوعي أو

تشنجات عضلية ، و قد تكون محدودة على اجزاء معينة من الدماغ او شاملة .



تعتمد العلامات المرضية ونوع الصرع على الاجزاء المصابة وما ينتج من خلل في وظائفها.

ونوبة الصرع تكون مؤقتة لفترة زمنية محدودة غالبا ثواني او دقائق وفي التشخيص يعتبر حدوث النوبة ليس شرط لتشخيص الصرع ، فنوبة واحدة قد تكون عابرة ولا تعني وجود صرع.

تختلف نتائج الاحصائيات التي اجريت في مناطق العالم المختلفة بعضها يشير الى 3-4 لكل 1000 نسمة

الأسباب
هناك عوامل كثيرة قد تؤثر في الخلايا العصبية في الدماغ أو في طريقة اتصال الخلايا العصبية بعضها ببعض وفي حوالي 65% من جميع الحالات لا يعرف سبب حدوث الصرع، وفيما يلي بعض الأسباب:

- قد يتبع اصابة الرأس والدماغ بعد الحوادث

- نقص بعص العناصر مثل نقص سكر الدم الجلوكوز، نقص الكالسيوم ، الماغنيسوم ، نقص الاكسجين وخاصة اثناء الولادة

- يصاحب بعض الامراض مثل امراض الاستقلاب ، امراض خلقية

 -قد يتبع التهاب السحايا والتهاب انسجة الدماغ 

-التسمم ببعض العناصر السامة

-امراض وتشوهات الدماغ يصاحبها غالبا تشنجات دماغية مثل الشلل الدماغي ، اورام الدماغ وتشوهات نسيج الدماغ 

- رضوض عند الولادة أو ارتفاع شديد بالحرارة

- حمل الأطفال الرضع بشكل عنيف ومتكرر وتعريضهم لاهتزازات عنيفة

- توقف تدفق الدم إلى الدماغ بسبب سكتة دماغية أو أورام أو مشاكل بأوعية القلب



أنواع الصرع
الصرع انواع منه عام واخر جزئي.

 فالصرع الجزئي:
يكون في منطقة معينة من الدماغ.

الاعراض تتغير حسب المنطقة المصابة واحيانا يصعب معرفة انها نوبة صرعية .



أما الصرع العام فمنه نوعين:
نوبات الصرع الكبير والصرع الخفيف .

 في نوبة الصرع الكبير التي هي اكثر نوبات الصرع خطورة:

 يفقد المريض الوعي فجأة ويسقط مالم يسنده احد وتتراخى العضلات.

تدوم معظم نوبات الصرع الكبير لدقائق معدودة يغط المريض بعدها في نوم عميق.



أما في نوبة الصرع الخفيف:

  يشحب لون المصاب

يفقد الوعي لثوان و يبدو مرتبكا ولكنه لا يسقط

كثير من الأحيان لا تلُاحَظ حيث يتصرف المريض بشكل انطوائي وغريب لعدة دقائق

معظمها تحدث عند الاطفال

 يصاب مريض الصرع بهذه النوبة في اي وقت نهاراً او ليلاً وبعضهم يصاب بنوبات متواترة ولكن اخرين قلما يصابون بها

تحدث النوبات دونما سبب واضح ولكن الارهاق والاجهاد العاطفي يمكن ان يزيد من نسبة حدوثها

تحدث النوبة الاولى في معظم الاحيان اثناء فترة الطفولة

المضاعفات:
يصاب بعض مرضى الصرع بتلف في الدماغ ينتج عن عدوى او اصابة او ورم وفي هذه الحالة قد ينتقل المرض للعائلة وراثياً  اما حالات الصرع الاخرى التي لا تشمل تلف الدماغ ولا النزوع الوراثي لا يمكن لها الانتقال من شخص الى اخر.




ما العوامل المحفزه لحدوث النوبة ؟ 
- قلة النوم

– الإجهاد والتعب

– ارتفاع الحرارة

– شرب الكحول

– المرض

– الإمساك

– اضطرابات الدورة الشهرية


أعراض نوبة الصرع
‏نوبات التشنج أو الصرع العامة الثانوية Secondary generalized seizures يسبقها أحيانا حالة الهالة  التي قد تشمل هلاوس سمعية أو شم روائح خيالية أو ضيقا بالبطن أو شعورا بالضغط داخل الدماغ

‏وتبدأ نوبات التشنج الكبرى العامة بفقدان مفاجئ للوعي، وتيبس الجسم، وقد يصبح منتصبا مثل السيخ المعدني أو قد ينحني كالقوس إلى الخلف وتحدث بعد ذلك سلسلة من حركات الارتجاف في الذراعين والساقين والجذع، مع الصر على الأسنان.

بعض الناس يعانون من التبول أو التبرز اللاإرادي.

عادة ما تستمر نوبة التشنج بالكامل ما لا يزيد عن دقيقتين

‏وبعد نوبة الصرع، قد يشعر الشخص بالتشويش والإرهاق لعدة ساعات وقد يصاب بصداع وتنتابه رغبة في النوم. ولا يتذكر الشخص أنه أصيب بنوبة صرع، لكنه قد يتذكر نوبة الهالة التي سبقتها

‏إذا حدثت نوبات صرعية كبرى عديدة متعاقبة دون أن يستيقظ الشخص فيما بينها تهدد حياة المريض ويجب الاتصال فورا بالطبيب

‏أما نوبات الصرع الغيابي (والذي يحدث أكثر لدى الأطفال)، تمر لحظات (تتراوح بين عدة ثوان إلى ثلاثين ثانية)، من فقدان الوعي دون حدوث حركات شاذة للجسم.

وقد يتهم الطفل بأنه يمارس أحلام اليقظة أثناء هذا النوع من الصرع لأنه يحملق بلا هدف لمدة ثوان معدودة، غير واع لما يحدث من حوله.

هذا النوع من الصرع قد يمر دون أن يلحظه أحد ويحدث عدة مرات يومياً. ولا ‏يتذكر الطفل هذه النوبات



تبدأ النوبات الجزئية في جزء واحد من المخ، وتعتمد أعراض الحالة على موقع هذا الجزء المصاب، فإذا ظلت النوبة في هذا الجزء وحده من المخ، فإن المصاب قد لا يفقد الوعي، أما إذا لم تصب نوبات الصرع مستوى الوعي يكون العرض الوحيد لها عبارة

عن "نتشات" أو "اختلاجات" في هذه الحالة تسمى نوبات التشنج الجزئية البسيطة .

‏أما إذا تأثر مستوى الوعي، فإنها تصبح نوبات صرع جزئية معقدة. وقد ينتج عن هذه النوبات سلوكيات شاذة مثل الغضب، والضحك أو انتقاد ملابس الآخرين دون مبرر واضح.

وكانت نوبات التشنج الجزئية المعقدة تسمى يوما ما (وهي تسمية غير دقيقة) نوبات صرع الفص الصدغي أو نوبة نفسية حركية (صرع نفسي حركي) 




التشخيص
يعتمد تشخيص مرض الصرع على عدة محاور:

أولا :
التاريخ المرضي و الفحص السريري من قبل إختصاصي الدماغ والأعصاب من ضمنها سماع قصة ما حدث بالضبط من شاهد – غير المريض- كان موجودا وقت حدوث النوبة ، ذلك لأن المريض غالبا ما يكون غائبا عن الوعي. و هي إحدى أهم الأدوات

لتشخيص الصرع و نوعه

ثانياً :
تخطيط الدماغ الكهربائي 

 أما الأداة الثانية لتأكيد التشخيص هي : أن يقوم الطبيب بعمل رسم كهربائي للمخ بواسطة جهاز يسجل بدقة النشاط الكهربائي للمخ وذلك بواسطة أسلاك تثبت على رأس المريض حيث تسجل الإشارات الكهربية للخلايا العصبية على هيئة موجات كهربائية

ويتم تكرار هذا الإجراء لرصد نوبات المرض والموجات الكهربائية خلال نوبات الصرع أو ما بين النوبات يكون لها نمطاً خاصاً يساعد الطبيب على معرفة هل المريض يعانى من الصرع أم لا 

ثالثاً:
الأشعه المقطعيه والرنين المغناطيسي و لها فائدة كبيرة في تحديد الأورام الدماغية.



كيفيه التعامل مع مريض الصرع أثناء النوبه:
 -خلال السقوط، يجب منع المريض من أن يصاب بأذي (حماية رأسه من الصدمات المحتملة) 

 -خلال حركات التشنج، يجب إفراغ المكان حول المريض، وتجنب الأشياء الخطرة التي يمكن أن تضره .لهذا يمكن وضع بطانيات أو ملابس علي الأرض في محاولة لتخفيف الصدمات. 

 -خلال فترة الغيبوبة، يجب إبقاء المريض في وضع آمن بتمديد المريض علي جانبه مع جذب الرأس بعناية قليلاً إلى الخلف للسماح للعاب بالخروج ولتمكينه من التنفس. تمديد ( أثناء الغيبوبة). ريثما يستعيد صحوته، يجب مراقبة التنفس بعناية 

 -في أي وقت من الأوقات لا يجب التدخل في سير النوبة. ويجب ألا تحول دون هزات أو حركات التشنج لأن هذا الأمر يعرضه لخطر الإصابة أو الضرر  

 -لا تضع أصابعك في فم الشخص أثناء حالة التشنج، فقد تتعرض لعض شديد وهذا لن يمنع المريض من عض اللسان 

- قم بإراحة المريض وإبلاغه عن أي إصابات.لا تحاول أن تتحكم في حركات المريض  

- لا تحاول إعطاؤه أي دواء أثناء النوبة ولا تحاول إيقاظه منها

 -تذكر دائماً أن المريض يكون بعد النوبة مرهقاً وخائفاً ... حاول أن تهدىء من روعه قدر استطاعتك  

- تذكر أن تسجيلك لحالة المريض أثناء النوبة ومدة النوبة نفسها مفيدة للطبيب المعالج

 -لا تدع الشخص إلا بعد انقضاء النوبة فالمريض ليكون لا يزال مضطرب ومرتبك لعدة دقائق 

- من الضروري استشارة الطبيب لمعرفة لماذا وقعت هذه النوبة (هل هي بسبب وقف العلاج، التعب، أم تعاطي الكحول ...)



عندما يستيقظ المريض، ثمة دلائل تؤكد أن الذي حدث معه نوبة صرع:

- غالبا المريض لا يتذكر ما حدث

- قام بقضم لسانه

- حدث له تبول

العلاج
يتم علاج الصرع بعدة طرق أهمها العلاج بالعقاقير المضادة للتشنج، ونادراً ما نلجأ للجراحة كعلاج للنوبات الصرعية المتكررة

والعلاج بالعقاقير هو الخيار الأول والأساسي ، وهناك العديد من العقاقير المضادة للصرع  وهذه العقاقير تستطيع التحكم في أشكال الصرع المختلفة .

المرضى الذين يعانون من أكثر من نوع من أنواع الصرع قد يحتاجون لاستخدام أكثر من نوع من أنواع العقاقير ذلك بالرغم من محاولة الأطباء الاعتماد على نوع واحد من العقاقير للتحكم في المرض .

لكي تعمل هذه العقاقير المضادة للصرع يجب أن نصل بجرعة العلاج لمستوى معين في الدم حتى تقوم هذه العقاقير بعملها في التحكم في المرض كما يجب أن نحافظ على هذا المستوى في الدم باستمرار.




أدوية الصرع
هناك عدة أنواع من أدوية الصرع، وبالعادة يصف الطبيب العلاج المناسب حسب نوع الصرع، ولكن قد يضطر في بعض الأحيان لاستخدام أكثر من نوع من العقاقير.

ويجب عند استخدام أدوية مرض الصرع استخدامها بانتظام ودقة ، و بطريقه  منتظمة لأن عدم الانتظام بها قد يؤدي إلى الفشل في التحكم بالصرع، ويستخدم المريض هذه الأدوية في معظم الأحيان لعدة سنوات ولحسن الحظ فإنه لا توجد لها أعراض جانبية

خطيرة إلا في حالات نادرة،كما أنها لا تسبب التعود أو الإدمان.



العلاج الغذائي لمرض الصرع
أغلب النوبات الصرعية من الممكن علاجها عن طريق استخدام الأدوية الطبية المضادة للتشنج .

هناك نوع من الغذاء يسمي " الغذاء الكيتوني " وهو نوع من الغذاء يحتوى على نسبة عالية من الدهون ونسبة منخفضة من السكريات ، وهو يستخدم كعلاج للأطفال الذين يعانون من النوبات الصرعية المتكررة وهذا النوع من العلاج يحتاج إلى نظام غذائي

دقيق وصارم ومن الصعوبة الاستمرار فى استخدامه لأنه يتطلب وزن وتقدير كل نوع من الطعام الذى يستخدمه الطفل .

كما أن هذا النوع من الغذاء غير صحي لأنه يحتوى على كميات كبيرة من الدهون وكميات قليلة من السكريات وذلك قد يؤدى إلى ارتفاع نسبة الكوليسترول فى الدم وزيادة القابلية لسرعة النزف وانخفاض مستوى السكر بالدم وحدوث حصوات الكلي .

بالرغم من أن هذا النوع من النظام الغذائي لا يعتبر من الخطوط الأولى فى العلاج إلا إنه قد يكون مفيد جداً فى بعض الحالات التى لا تستجيب للعلاج الدوائي أو الحالات التى لا تتحمل الآثار الجانبية لهذه العقاقير.







التعامل مع حالة الصرع



التعامل مع حالة الصرع 


الصّرع تعتبر إصابة أحد الأقارب بمرض الصرع من الأمور التي تثير القلق والخوف، ولاسيما إذا ما حصلت نوبات الصرع أمامهم، فيتخبطون غيرَ مدركينَ السلوكَ الصحيح الواجب تصرّفه لتخطي الأزمة بهدوء وبطرق صحيحة لا تؤذي صاحبها، ولكي نتعرف على كيفية التعامل مع هذه الحالة لا بد أولاً من التعرف على مفهوم الصرع وأسبابه والعوامل المحفزة على حدوثه. لا يعتبر مرض الصرع مرضاً عقلياً ولا حتى نفسياً، فما هو إلا تشنجات دماغية يصاحبها خلل في وظيفة خلايا الدماغ بأن تصدر موجات كهروكيمائية تتسبب بحدوث اضطراب حسّي، ونفسي، وفقدان للوعي، أو تشنجات عضلية، وهذه الاضطرابات مؤقتة لا تتجاوز بضع دقائق. أسباب الصرع هناك الكثير من الأسباب والعوامل المؤثرة في حدوث التشنجات والاختلالات العصبية ومنها: نتيجة إصابة الرأس بحادث. نقص الجلوكوز، الكالسيوم، الماغنيسوم في الدم. الإصابة بأمراض خلقية. الإصابة بمرض السحايا. قد ينتج عن الإصابة بورم دماغي، شلل أو تشوهات في أنسجة الدماغ. ارتفاع حرارة الجسم. الاهتزازات المتكررة للطفل الرضيع. مشاكل القلب وتوقف تدفق الدم للدماغ. العوامل المحفزة لظهور أعراض الصرع قلة ساعات النوم. التعب والإرهاق والمرض. حدوث اضطراب في الدورة الشهرية. ارتفاع مفاجىء لحرارة الجسم. كيفية التصرف مع مريض الصرع الكثير من الأشخاص لا يعرفون كيفية التصرف الصحيح إذا ما صادفتهم حالة من الصرع، وهناك مجموعة من الخطوات الواجب اتباعها من أجل تخطي الحالة بشكل سليم. الهدوء، من أجل تعامل سليم مع حالة الصرع، لا بد من التحلي بالهدوء فهو أول خطوة للمساعدة. إبعاد الأجسام الصلبة من حولة وكل شي من المحتمل أن يصطدم به ويسبب له الجروح والخدوش. وبقصد حماية رأس المصاب يفضل وضع وسادة ناعمة تحت رأسه أو أي شي لرفعه عن الأرض. ينبغي الإشارة إلى أنه لا يمكن إيقاف نوبة الصرع وأنها ستستمر من 3-5 دقائق. من المهم جداً خلال هذا الوقت الاتصال على الطبيب لمتابعة حالته في حال استمرت نوبة الصرع أكثر من 5 دقائق، أو أن يفقد وعيه، فمثل هذه الأمور تتسبب في حدوث اضطرابات في عملية التنفس وضغط الدم، والتي تعتبر من الأمور المهددة لحياة الإنسان. نصائح لتقليل فرص تعرض المصاب للأذى يجب أن يكون المصاب في وضعية الاستلقاء وعلى سطح مستوٍ. جعل رأس المصاب للجنب، تجنباً لدخول القيء للرئتين ومن ثم الاختناق. عدم محاولة إدخال أي شيء لفم المصاب أثناء حدوث النوبات. لا يجب تقيد حركة المصاب والإمساك به.











الصرع (Epilepsy)


الصرع (Epilepsy)

 هو خلل في نقل الشارات الكهربائية في داخل الدماغ. وبالرغم من أن الاعتقاد الشائع هو إن مرض الصرع يسبب دائما نوبة من الحركة اللا إرادية وفقدان الوعي، إلا إن مرض الصرع، في الحقيقة، يظهر بصور متنوعة جدا. إن الحالات التي تظهر فيها علامات المعروفة بالنوبة الصرعيّة تكون، على الأغلب، ضمنية، تثير أحاسيس غريبة، حساسية زائدة وتصرفات شاذة. بعض المصابين بمرض الصرع يحدقون في الفضاء لمدة ما عندما تصيبهم النوبة، بينما يعاني آخرون من اختلاجات وتشنجات حادة.

واحد من كل مئة شخص في الولايات المتحدة عانى، خلال حياته، من نوبة صرعيّة لا يمكن تفسيرها. لكن ظهور نوبة صرعية لمرة واحدة لا تشكل مؤشرا على وجود مرض الصرع. فأشخاص كثيرون، الأطفال الذين يعانون كثيرا من الحمّى مثلا، قد يعانون من نوبة صرعية لمرة واحدة. أما إذا تكررت الحالة وأصيب شخص ما بنوبتين صرعيّتين فإن احتمال التعرض لنوبة أخرى ثالثة يرتفع بصورة جدية جدا. ثمة حاجة إلى نوبتين صرعيتين، على الأقل، من أجل تشخيص مرض الصرع.

يظهر مرض الصرع، بشكل عام، في مرحلة الطفولة أو لدى البالغين فوق سن 65 سنة. ومع هذا، قد يظهر مرض الصرع في أية مرحلة عمرية. علاج الصرع الصحيح والمناسب يمكن أن يجنّب المريض النوبات الصرعيّة، أو أن يقلل، على الأقل، وتيرة حدوثها ودرجة حدّتها. بل إن كثيرين من الأطفال والأولاد المصابين بالصرع يتعافون ويشفون منه، في مرحلة البلوغ.

أعراض الصرع
يتولّد مرض الصرع جراء عدم انتظام نشاط خلايا الدماغ، ولذا فإن نوبات الصرع قد تسبب ضررا لأي عمل يقوم به الجسم ويتم تنسيقه بواسطة الدماغ. والنوبة الصرعية قد تسبب بلبلة مؤقتة، فقدانا تاما للوعي، تحديقا في الفضاء أو حركات ارتجافية غير إرادية في اليدين والرجلين.

تختلف علامات وتجليات النوبة الصرعية باختلاف نوعها. في معظم الحالات، إذا عانى شخص ما من نوبات صرعية متكررة، فإنه يميل إلى تطوير العلامات والأعراض نفسها في كل نوبة، بحيث تصبح العلامات المصاحبة للنوبة الصرعية متماثلة من نوبة إلى أخرى. ولكن، هنالك مرضى آخرون يعانون من أنواع مختلفة من النوبات، تختلف علاماتها وأعراضها من مرة إلى أخرى.

يميل الأطباء، عامة، إلى تصنيف النوبات إلى جزئية أو عامة، طبقا للصورة التي بدأ فيها النشاط غير المنتظم في الدماغ. فإذا ما ظهرت النوبة نتيجة لنشاط غير منتظم في جزء واحد فقط من الدماغ، تكون هذه نوبة صَرْعية جزئية (Partial seizure) أو بُؤَرِيّة (Focal seizure). أما النوبة التي يجري خلالها نشاط غير منتظم في كل أجزاء الدماغ فتسمى نوبة عامة (General seizure). في بعض الحالات قد تبدأ النوبة في جزء ما من الدماغ ثم تنتقل بعدها إلى جميع أجزاء الدماغ.  

النوبة الجزئية:

نوبة جزئيّة بسيطة (Partial seizures Simple): هذه النوبة لا تسبب فقدان الوعي، إنما قد تسبب تغيّرا شعوريا أو تغييرا في الشكل، الرائحة، المذاق أو أصوات أشياء معروفة.
نوبة جزئية معقدة / مركّبة (Complex partial seizures): هذا النوع من النوبات الصرعية يسبب تغييرا في الحالة الإدراكية، ثم فقدان الوعي لمدة زمنية معينة، كما تسبب تحديقا في الفضاء وحركات بدون هدف محدد، مثل فرك اليدين، إصدار أصوات باللسان، حركات باليدين، إصدار حركات وأصوات ابتلاع.
النوبة العامة:

نوبة التغيّب أو نوبة صرعية خفيفة (Petit mal): تتميز هذه النوبة بالتحديق في الفضاء، بحركات جسدية ضمنية وتدهور مؤقت في الوعي.
نَوبَةٌ رَمَعِيَّةٌ عَضَلِيَّة (Myoclonic seizure): تظهر هذه النوبة بصورة حركات حادة في اليدين والرجلين.
نوبة توتّريّة إرتجاجية شاملة (tonic - clonic seizure)(Grand Mal): هو النوع الأكثر حدّة من النوبات، تتميز بفقدان الوعي، تصلب الجسم، اهتزازه وارتعاشه، كما يتخللها أحيانا عض اللسان أو فقدان السيطرة على مخارج الإفرازات.
أسباب وعوامل خطر الصرع
يمكن عزو أنواع معينة من مرض الصرع إلى خلل في الجينات المسؤولة عن الطريقة التي تتصل بها خلايا الدماغ ببعضها البعض، لكن المعروف هو إن أنواعا نادرة فقط من المرض هي التي تنجم عن جينات معينة معتلّة. وأكثر من هذا، يبدو إن الخلل في أي مجموعة من مئات الجينات يمكن أن يشكل عاملا مركزيا في نشوء وتطور مرض الصرع.
بالرغم من إنه يبدو إن أنواعا معينة من مرض الصرع تنتقل من جيل إلى آخر، إلا إن العوامل الجينية الوراثية لا تشكل سوى عامل واحد فقط من بين العوامل التي يمكن أن تسبب ظهور مرض الصرع، وربما يعود سبب ذلك إلى كون بعض الأشخاص يميلون للتأثر، أكثر من غيرهم، بالعوامل البيئية التي يمكن أن تؤدي إلى النوبات.

قد تحدث النوبة الصرعية، في حالات كثيرة، نتيجة لحادث، مرض أو صدمة طبية، مثلا السكتة الدماغية التي تسبب ضررا للدماغ أو تمنع وصول الأكسجين إلى الدماغ. وفي حالات نادرة، قد يعود سبب ظهور مرض الصرع إلى ورم في داخل الدماغ. وفي كل الأحوال، فإن نوبات الصرع لا تحدث كلها بسبب عامل معين واحد يمكن تشخيصه وتحديده. وهذا ينطبق على نحو النصف من المصابين بمرض الصرع.

من بين عوامل الخطر:

التاريخ العائلي
إصابات في الرأس
سكتة دماغية أو أمراض أخرى في الأوعية الدموية
أمراض تلوثية في الدماغ، مثل التهاب السحايا وحدوث تشنجات وارتعاشات متواصلة خلال مرحلة الطفولة، جراء ارتفاع الحرارة والحمّى.
مضاعفات الصرع
إذا حصل وتعثـّر شخص لحظة إصابته بنوبة صرعية فقد يتلقى ضربة في رأسه، كما من المحتمل أن يتعرض للغرق شخص يصاب بنوبة صرعية بينما هو يسبح أو يغتسل في حوض الاستحمام (بانيو).   

نوبة الصرع التي تؤدي إلى فقدان الوعي أو فقدان السيطرة قد تكون خطيرة جدا إذا حدثت في أثناء القيادة أو في أثناء تشغيل آلات. الأدوية المعدّة لكبح النوبات الصرعية قد تسبب النعاس، ما قد يحدّ من القدرة على القيادة. في العديد من الولايات الأمريكية هنالك قيود تُفرض في رخصة القيادة، طبقا لمدى قدرة الشخص المريض بالصرع على كبح النوبات.

نوبات الصرع لدى المرأة الحامل تشكل خطرا على الجنين وعلى الأم، على حد سواء، مع العلم إن عددا من العقاقير المعتمدة لمعالجة النوبات الصرعية تزيد من خطر إصابة الجنين بتشوهات خِلقيّة. وعليه، إذا كانت المرأة مصابة بمرض الصرع وترغب في الحمل فعليها التشاور حول الأمر مع الطبيب المعالج.

معظم النساء المصابات بالصرع يستطعن الحمل وولادة أطفال أصحاء، ولكن ربما يُطلـَب منهن تغيير الجرعة العلاجية من العقاقير وعليهن أن يخضعن لمتابعة ومراقبة وثيقتين ودائمتين طوال فترة الحمل. ومن المهم جدا التنسيق مع الطبيب المعالج والتشاور معه حول التخطيط للحمل.

إن ظهور مضاعفات تشكل خطرا على الحياة ليس أمرا شائعا في هذا المرض، لكن المخاطر قائمة. الأشخاص الذين يصابون بنوبات صرعية حادة، متواصلة وطويلة المدى يواجهون خطرا دائما لحدوث أضرار دماغية مستديمة، بل حتى خطر الموت. الأشخاص الذين يعانون من نوبات صرعية، وخاصة أولئك منهم غير الخاضعين لمراقبة دائمة، قد يموتون موتا فجائيا ومجهول الأسباب، من جراء نوبة صرعية.

خطر الموت الفجائي ومجهول الأسباب نتيجة لنوبة صرعية يزداد إذا كان:

النوبات الصرعية قد بدأت في سن مبكرة جدا
النوبات الصرعية التي تنطوي على أكثر من جزء واحد في الدماغ.
استمرار النوبات الصرعية على الرغم من تناول العلاج الدوائي.
تشخيص الصرع
يحتاج الطبيب المعالج إلى وصف مفصل عن النوبات. ونظرا لأن معظم الذين يعانون من مرض الصرع لا يتذكرون ما حدث لهم وقت النوبة، فقد يطلب الطبيب التحدث إلى شخص آخر كان برفقة المريض وقت حدوث النوبة وكان شاهدا على الأعراض والعلامات.

عند زيارة العيادة، قد يجري الطبيب المعالج بعض الفحوصات والتشخيصات العصبية التي ترمي إلى اختبار المُنْعَكَسات (Reflexes) الصادرة عن المريض، توتّر العضلات (Muscle tone)، متانة العضلات (Muscle strength)، الأداء الوظيفي للحواس، شكل المشي، درجة الثبات، التناسق الحركيّ والتوازن.

وقد يطرح الطبيب المعالج على المريض بعض الأسئلة بغية اختبار طريقة التفكير، القدرة على الحُكم والذاكرة. وربما يوصي بإجراء بعض فحوصات الدم بغية تشخيص مشاكل مختلفة – مثل، تلوثات والتهابات، التسمم بالرصاص (Plumbism)، فقر الدم أو السكري – وجميعها قد تكون عوامل مسببة للنوبات الصرعية.

كذلك، قد يوصي الطبيب المعالج بإجراء بعض فحوصات التفرّس (scanning) بغية تشخيص اختلالات أو شذوذات في عمل الدماغ.

مُخَطـَّط كَهْرَبِيَّةِ الدِّماغ (Electroencephalogram - EEG) - يوفّر رصدا تسجيليا للنشاط الكهربيّ في داخل الدماغ، بواسطة مُحِسّات (Sensor) يتم تثبيتها على الجمجمة. المصابون بمرض الصرع تظهر لديهم، غالبا، تغيرات في القالب الترتيبي العادي لموجات الدماغ، بالرغم من عدم إصابتها بالنوبة في تلك اللحظة.

تَصْويرٌ مَقْطَعِيٌّ مُحَوسَب (Computed tomography - CT) – بواسطة استخدام تقنيات أشعة سينية (رنتجن) خاصة، يجمّع جهاز CT صورا من زوايا مختلفة ويدمجها معا لعرض مقطع عَرْضيّ للدماغ والجمجمة. تفّرس (CT) يمكن أن يكشف اختلالات في بنية الدماغ، بما في ذلك الأورام، الكيسات (Cyst)، السكتة أو الأوعية الدموية المتشابكة. هذه الوسيلة تساعد الطبيب المعالج في استبعاد ونفي عوامل محتملة قد تسبب النوبات الصرعية.

التَّصْويرُ بالرَّنينِ المِغْناطيسِيّ (Magnetic resonance imaging - MRI) – جهاز للفحص بالرنين المغناطيسي، تستعمل موجات راديويّة مع حقل مغناطيسي ذي قوة كبيرة جدا بغرض عرض صور مفصلة للدماغ. وكما في تفرّس CT، كذلك MRI يمكنه الكشف عن اختلالات في بنية الدماغ قد تسبب ظهور النوبات الصرعية. الحشوات المستخدمة في ترصيص الأسنان، أو الجسور المستخدمة لتقويم الأسنان، قد تعطي صورة مغلوطة، لذا عليك إبلاغ تقنيّ الأشعّة بوجودها في فمك قبل بدء الفحص.

التَصْويرٌ المَقْطَعِيٌّ بإِصْدارِ البوزيترون (Positron emission tomography - PET) - يُجرى هذا الفحص بواسطة حقن مادة إشعاعية في الوريد، بغية عرض المناطق النشطة الموجودة داخل الدماغ. يمكن التعرف على المادة الإشعاعية من خلال طريقة ارتباطها بسكّر العنب (الغلوكوز). فنظرا لأن الدماغ يستعمل الغلوكوز لإنتاج الطاقة، تظهر الأجزاء/ المناطق النشطة في الدماغ، في صورة PET، بلون فاتح أكثر.

التصوير بأشعّة جاما (Single photon emission computed tomography - SPECT) - هذا الفحص يستخدم، أساسا، لدى الأشخاص الذين يجري فحص مدى ملاءمتهم للعلاج الجراحيّ لمرض الصرع، حين لا تظهر المناطق في الدماغ المسؤولة عن النوبات الصرعية بوضوح في فحوصات MRI و EEG.

علاج الصرع
يتم علاج مرض الصرع لدى معظم الأشخاص بفضل استعمال دواء واحد يكبح النوبات. وفي المقابل، قد يزداد عدد النوبات، حدتها وخطرها لدى آخرين، من جراء تناول الأدوية.

أكثر من نصف الأولاد الذين تلقوا العقاقير من اجل علاج الصرع قد يستطيعون في نهاية المطاف التوقف عن تناول الأدوية ليعيشوا حياة طبيعية بدون نوبات. عدد كبير من البالغين الذين يعانون من الصرع سيكون بمقدورهم، هم أيضا، التوقف عن تناول الأدوية في حال مرور أكثر من سنتين على النوبة الأخيرة.

علاج الصرع بالدواء الصحيح والجرعة المناسبة قد يكون مهمة معقدة. من المرجح أن يوصي الطبيب المعالج بدواء محدد ووحيد بجرعة قليلة نسبيا، ثم يزيد الجرعة بصورة تدريجية حتى يصبح بالإمكان التحكم بالنوبات. وإذا ما جرّب مريض ما بالصرع تناول عقارين منفردين دون جدوى، فقد يوصي الطبيب المعالج بدمج العقارين معا.

كل العقاقير المضادة لنوبات الصرع لها أعراض جانبية قد تشمل: التعب الخفيف، الدوخة وازدياد الوزن. وقد تظهر، أيضا، أعراض أكثر حدة منها: الاكتئاب، الطفح الجلدي، فقدان التناسق الحركيّ، مشاكل في التحدث والكلام والتعب الشديد.

من أجل تحقيق الضبط  الأقصى للنوبات الصرعية، ينبغي تناول العقاقير طبقا لما يصفه الطبيب، بالضبط. كما ينبغي المحافظة على اتصال وتشاور دائمين مع الطبيب المعالج، لدى تناول أية أدوية أخرى، أي كان نوعها. ومن الممنوع إطلاقا التوقف عن تناول الأدوية التي وصفها الطبيب المعالج بدون استشارته.

وفي حال لم يجد علاج الصرع بالأدوية لكبح النوبات نفعا أو لم تحقق نتائج مرضية، قد يوصي الطبيب بطرق علاجية أخرى، مثل المعالجة الجراحية أو المعالجة الإشعاعية أو الحمية الغنية بالدهون.

علاج الصرع بالجراحة:

يُنصح بتلقي علاج الصرع الجراحي، غالبا، حينما تدل فحوصات التفرّس (Scanning) على أن مصدر النوبات يتركز في منطقة صغيرة ومحددة من منطقة الفصوص الصدغية (Temporal lobes) في الدماغ. ويوصى علاج الصرع الجراحي في حالات نادرة إذا كان مصدر النوبات متوزعا في عدة مناطق مختلفة من الدماغ أو إذا كان مصدر النوبات في منطقة من الدماغ تحتوي على أجزاء وظيفية حيوية.




السبت، 17 مارس 2018

عندما يحتاج طفلك إلى تخطيط كهربية الدماغ (EEG)



عندما يحتاج طفلك إلى تخطيط كهربية الدماغ (EEG)

يعد مخطط كهربية الدماغ (EEG) اختبارًا يقيس النشاط الكهربائي للدماغ. ﻗﺪ ﻳﺤﺘﺎج ﻃﻔﻠﻚ إﻟﻰ هﺬا اﻻﺧﺘﺒﺎر ﻟﻠﺘﺤﻘﻖ ﻣﻦ ﻧﻮﺑﺎت أو ﺣﺎﻻت أﺧﺮى ، ﻣﺜﻞ اﻧﻘﻄﺎع اﻟﺘﻨﻔﺲ اﻟﻨﻮوي ، أو ﻋﺪوى اﻟﻤﺦ ، أو أورام اﻟﺪﻣﺎغ. يتم وضع الأقراص الصغيرة والدائرية بالأسلاك (الأقطاب الكهربائية) على فروة الرأس أثناء الاختبار. الأقطاب الكهربائية ليست ضارة لطفلك. عادة ما يستغرق التخطيط الدماغي حوالي من 60 إلى 90 الدقائق. إذا كانت هناك حاجة إلى تخطيط EEG أطول ، فستحصل على مزيد من المعلومات من مقدم الرعاية الصحية لطفلك. أيدي مزود الرعاية الصحية وضع أقراص EEG على رأس الطفل الصغير.  ترتبط الأقراص بالأسلاك.

قبل الاختبار
اتبع جميع التعليمات التي يقدمها التقني وموفر الرعاية الصحية لطفلك لإعداد طفلك للاختبار:

عادة ، يتم إجراء EEG بينما يكون طفلك مستيقظًا. في بعض الأحيان ، يجب أن يتم التسجيل في الوقت الذي يكون فيه طفلك نعسانًا أو نائماً. في هذه الحالات ، سيُطلب منك حرمان طفلك من النوم قبل الاختبار. هذا قد يعني أن طفلك يجب أن يبقى في وقت لاحق ويستيقظ في وقت أبكر من المعتاد.

تجنب استخدام أي من منتجات تصفيف الشعر ، مثل الزيوت ، في شعر طفلك قبل الاختبار. وينبغي أيضا إزالة أي الشعر أو الضفائر. هذه قد تتداخل مع وضع الأقطاب الكهربائية أثناء الاختبار.

إذا كان طفلك يتناول أي أدوية ، فليعلم مقدم الرعاية الصحية قبل إجراء الاختبار. قد تحتاج بعض الأدوية إلى التوقف إذا كان بإمكانها التدخل في نتائج الاختبار.


 دع التكنولوجيا تعرف ذلك
لسلامة طفلك ونجاح الاختبار ، دع التقني يعرف ما إذا كان طفلك:

يأخذ أي أدوية.

لديه تاريخ من النوبات.

لديه أي مشاكل صحية.

أثناء الاختبار
يتم تنفيذ EEG من قبل تقني مدرب. أثناء الاختبار ، يتم تسجيل النشاط الكهربائي لدماغ طفلك على الكمبيوتر أو طباعته على الورق. بالإضافة إلى ذلك ، يمكن استخدام كاميرا فيديو لتسجيل النشاط البدني لطفلك. يمكنك البقاء مع طفلك في غرفة الاختبار. يمكن لطفلك إحضار لعبة مفضلة ، مثل حيوان محشي ، من أجل الراحة.

يبدأ التقني بوضع الأقطاب الكهربائية على فروة رأس طفلك. يتم استخدام غراء خاص أو معجون أو جل يعتمد على الماء للمساعدة في الحفاظ على الإلكترودات في مكانها. كن على علم بأن رائحة الغراء يمكن أن تكون قوية جدًا وغير سارة ؛ ومع ذلك فهي ليست مؤلمة. 

أثناء الاختبار ، يستلقي طفلك على سرير المستشفى. إذا كان طفلك نعسانًا أو نائماً لجزء من الاختبار ، فقد يقوم التقني بتوقيف طفلك في وقت لاحق.

قد يطلب التقني من طفلك أداء أوامر بسيطة ، مثل ما يلي:

فتح وإغلاق العينين.

تنفس بسرعة وعميقة (hyperventilate). بالنسبة للأطفال الصغار ، قد يساعد النفخ على دولاب الهواء في هذه المهمة.

شعور ضوء وامض مشرق من خلال عيون مغلقة.

اذهب إلى النوم.

إذا لاحظت وجود علامات تشير إلى أن طفلك قد يكون مصابًا بتهجئة أو نوبة ، فأخبر المتخصص بالتكنولوجيا على الفور.

بعد الاختبار
إليك ما يمكن توقعه: 

بمجرد اكتمال الاختبار ، تتم إزالة الأقطاب الكهربائية. يتم تنظيف أي غراء أو لصق أو هلام من فروة الرأس.

ما لم يتم إخبار طفلك بذلك ، يمكنه العودة إلى روتينه المعتاد.

حدد موعدًا للمتابعة مع مقدم الرعاية الصحية لطفلك لمراجعة نتائج الاختبار.

اطلب من مقدم الرعاية الصحية معرفة ما إذا كانت الأعراض أو النوبات تتفاقم بعد الاختبار. 

مساعدة طفلك على التحضير
العديد من المستشفيات لديها أشخاص تم تدريبهم على مساعدة الأطفال على التعامل مع الرعاية الطبية أو تجربة المستشفى. وغالبا ما يطلق على هؤلاء الناس المتخصصين في حياة الطفل. تحقق مع مقدم الرعاية الصحية لطفلك إذا كانت برامج حياة الطفل أو غيرها من الخدمات المماثلة متاحة لطفلك. هناك أيضًا أشياء يمكنك القيام بها لمساعدة طفلك على الاستعداد للاختبار أو الإجراء. أفضل طريقة للقيام بذلك تعتمد على احتياجات طفلك. ابدأ بالنصائح أدناه:

استخدم مصطلحات موجزة وبسيطة لوصف الاختبار لطفلك ولماذا يتم تنفيذه. يميل الأطفال الأصغر سنًا إلى الانتباه لفترة قصيرة ، لذا يجب إجراء ذلك قبل الاختبار بوقت قصير. يمكن إعطاء الأطفال الأكبر سنًا مزيدًا من الوقت لفهم الاختبار مسبقًا.

أخبر طفلك بما هو متوقع في المستشفى أثناء الاختبار. على سبيل المثال ، يمكنك أن تذكر من الذي سيجري الاختبار وما ستبدو عليه غرفة المستشفى.

تأكد من فهم طفلك لأجزاء الجسم التي ستشارك في الاختبار.

قدر ما تستطيع ، وصف كيف سيشعر الاختبار. على سبيل المثال ، يمكن وضع قطب كهربائي على الجلد. القطب مستدير ويمكن أن يشعر لزجة.

اسمح لطفلك بطرح الأسئلة والإجابة على هذه الأسئلة بصدق. قد يشعر طفلك بالتوتر أو الخوف. هو أو هي قد تبكي. دع طفلك يعرف أنك ستكون بالقرب منك أثناء الاختبار.

استخدم اللعب عند إخبار طفلك عن الاختبار ، إذا كان ذلك مناسبًا. مع الأطفال الأصغر سنًا ، يمكن أن يشمل ذلك لعب الأدوار مع لعبة أو جسم مفضل لدى الطفل. مع الأطفال الأكبر سنًا ، قد يساعدك قراءة الكتب أو عرض صور لما يحدث أثناء الاختبار.