الاثنين، 16 مايو 2016

خانق الذئب،




خانق الذئب


“سامّ“

نبات بيش بنفسجي الأزهار

Monkshood, Wolfsbane

Aconitum napellus

تصنيف علمي
المملكة : النبات
التقسيم : نباتات مزهرة
فئة : ثنائيات الفلقة
الترتيب : Ranunculales
الأسرة : Ranunculaceae
جنس : الأقونيطن
الأنواع : A. napellus
الاسم العلمي
Aconitum napellus L.


المرادفات


نبات البيش الأبيض
خانق الذئب، هلهل، بيش، قاتل النمر

الوصف

البيش نبتة عشبية معمرة سامة جميلة الأزهار، يتراوح ارتفاعها بين 60 – 250 سم، وأوراقها ريشية معنقة متعاقبة ،أزهارها عنقودية التجميع، هرمية الشكل، الوريقات المتوضعة على أسفل الساق تحمل مابين 5 – 7 شقوقا (فصيصات) وسوقها طويلة، بينما العلوية تحمل 3 – 5 شقوقا (فصيصات)، وكل جزء من هذه الفصيصات الورقية بدوره مكون من 3-5 أجزاء، ويتراوح طول الأوراق مابين 5-10 سم. ألونها خضراء نضرة فاتحة و الأزهار كبيرة جذابة أرجوانية غامقة أو بنفسجية مزرقة و أحيانا بيضاء وتتوضع في نهايات وقمم النبات، وأحيانا بشكل عناقيد في مآبط سويقات الوريقات، التويجات العلوية مؤنفة تأخذ شكل الخوذة أو الجرس المقلوب، بينما التويجات الجانبية تكون مكسوة بأوبار ناعمة على السطح الداخلي، تشكل عند النضج ثمارا تحتوي من 3-5 كبسولات تحتوي كمية كبيرة من البذور المضلعة والمجعدة.
للنبات جذور مخروطية طويلة تتشابه مع جذور فجل الحصان، وبسبب هذا التشابه يتناولها الإنسان عن طريق الخطأ لتسبب الموت المحتم، لايتجاوز قطر الجذر من الأعلى 2,5 سم وبطول 5-10 سم، لونها من الخارج سمراء بنية و من الداخل بيضاء لحمية القوام. كما تنشأ من الدرنة الأساسية جزامير جانبية أقل طولا، ومن أطرافها تتطور جزامير جديدة في كل عام جديد، بحيث يمكن حساب عمر النبات من التفرعات الجزمورية المتشكلة من الدرنة الأساسية. الجزمور الأساسي له رائحة الفجل التي تتلاشى عند جفاف الجذور.

الإنتشار


نموذج ورقة البيش
ينتشر النبات على مساحات واسعة من الصين شرقا عبر دول حوض المتوسط إلى أقاصي أوربا الشمالية والغربية، يكثر في المرتفعات الجبلية التي تراوح بارتفاعها مابين 3000-5500 مترا و كذلك يتواجد في سيبيريا و في بعض أجزاء الولايات المتحدة و الجزر البريطانية.

الأجزاء المستخدمة

كل أجزاء النبات، الساق و الأوراق والأزهار و الجزامير.
يزهر النبات خلال أشهر يوليو وأغسطس وسبتمبر.
قبل أنتهاء فترة الأزهار بقليل، تنتزع الجزامير الفتية وتنظف ثم تشق إلى جزأين تجفف جيدًا اصطناعيا على ألا تزداد حرارة المجفف على 40 درجة مئوية.

المكونات الكيميائية

بالاضافة الى mannite وسكر القصب  والجلوكوز ، والراتنج ، والدهون ، جذر البيش يحتوي على حمض aconitic (H3C6H3O6) ، وعادة ما يقترن الكالسيوم على شكل aconitate الكالسيوم. هذا الحمض موجود أيضا في عدد من النباتات الأخرى. يتوضع بشكل بلورات لويحية أو ثؤلولية ، يذوب في الكحول والأثير ، والماء. الجزءالأكثر أهمية ،  هو قلويد الأكونتين ( المسمى ناباكونتين، بنزويل أسيتيل أكونين ذي الصيغة C33H43NO12 حسب Wright أو C33H45NO12 حسب Dunstan and Ince 1891،أو C34H47NO11, حسب Freund and Beck, 1894 ).
تحتوي الأوراق بالإضافة للأكونيتين، على الصمغ و الأبومين و السكر والتانين وحمض أكونتيك و قلويدات متبلورة مرة الطعم، تدعى النابيلين napelline، والشبيهة بمواد عزلت من نباتات من نفس الفصيلة النباتية من قبل العالم Hübschmann، وتدعى هذه القلويدات بأكوليكتين acolyctine والتي تعتبر من قبل البعض الآخر كمتحولات كيماوية لمادة أكونيتين.
تحتوي الدرنات أيضا على مادة النابيلين napelline.

الخصائص الدوائية والسمية


زهرة بيش بنفسجية
البيش محفز للطاقة ويؤدي لسمية شبيهة بسمية المواد المخدرة إذا ما تم تعاطيه بجرعات غير طبية وغير مناسبة، كما يسبب تهيجا في الغشاء المخاطي المعدي المعوي وفي النهاية يؤدي لتثبيط شديد للقدرة والطاقة العصبية والدماغية، و تتجلىالأعراض التي يسببها عند تناول صبغاته أو مسحوقه، بجرعات غير مناسبة بالشعور بالوخز أو بتهيج طفيف في الفم والأطراف وتترافق هذه الأعراض مع الشعور بالتنميل و الخدر ولكن، كقاعدة، بدون حدوث اختلاجات أو الدخول في السبات coma، والأعراض التالية ستظهر مباشرة تلقائيا، وهي:
إقياء، عطش شديد، تشنجات عنيفة ومؤلمة في المعدة والأمعاء، والشعور بالإعياء الشديد، شحوب في الوجه، اضطراب وازدواجية الرؤية، نبض غير محسوس، برودة القدمين والساقين وفي النهاية الهذيان والدخول في سبات وشلل لعضلات التنفس ومن ثم الموت المحتم.
تتراوح هذه الأعراض وتتباين من حالة لأخرى ولكن العديد منها ستظهر متعاقبة ومجتمعة، و لكن تشاهد مظاهر ثابتة وحتى بعد تشريح الجثة، وهي، احتقان في الغشاء المخاطي للمعدة والأمعاء و الرئتين والدماغ.

موضعيا يسبب البيش و قلويداته شعورا واخزا وخدراً يتلوه اضطراب وتعطل النقل العصبي الحسي، مما يحدث تخديرا للجزء المعالج أو الملامس للبيش أو لمركباته، وكلا المادتيت نبات البش و مركباته مخرشتان بشدة لغشاء شنايدر (مخاطية التجويف الأنفي) وللملتحمة العينية. والمسؤول عن هذا التأثير مادة الأكونيتين الموجودة في النبات. وعند تعاطي النبات داخليا يسبب وخزا وخدرا في مخاطية الفم و البلعوم واللسان يتلوها احساس قد يزيد أو ينقص بالخدر و التنميل.
أما في حال ابتلاع كميات ضئيلة منه يمكن التغلب على هذه التأثيرات بتناول مادة الخل.
تناول الصبغات منه بجرعات غير كبيرة، يثير الشعور بالحرارة في المعدة وتوهجا في الوجه وسطح الجلد، وزيادة في معدل التنفس و التعرق وزيادة بالافراز الكلوي، وبالتالي تنخفض حرارة الجسم وتباطؤ النبض اذا ماتم تعاطيه بجرعات صغيرة.

أما بالجرعات الدوائية القصوى يسبب حرارة معدية تنتشر لكامل أنحاء الأجهزة الأخرى مع شعور، يمكن أن يكون معمما، بالوخز والخدر مع دوخة مع أو بدون صداع وأحيانا مع آلام حادة واكتئاب وانحطاط عام بالقوى البدنية مع هبوط بالوظيفتين التنفسية والدورانية.
نقطة واحدة من مركبات البيش في العين تسبب تقلصا في حدقة العين، بينما جرعات أكبر تسبب أعراضا انسمامية تتجلى بتفاقم الأعراض الموصوفة أعلاه مع نمل وخدر متعاظمين وحرقانا وخدرا في الفم يمتد للأطراف أيضا وتدهورا بالوظيفتين التنفسية والدورانية وتعرقا زائدا وانخفاضا ملحوظا في حرارة الجسم، وهنا بالعكس من تأثير الجرعة المنخفضة، نرى توسعا في حدقتي العينين و إظلام البصر وفقدان حاستي اللمس والسمع ونقصا في حساسية النهايات الحسية الجلدية، وضعفا عضليا ورجفانا واختلاجات. وتأتي في النهاية أعراض الانحطاط العام وفقدان المقدرة على الوقوف وتصبح الأطراف باردة وخاصة الساقين والوجه يصبح شاحبا ويصاب المريض بالنهاية بالوهط والإغماء. كذلك الأمر يصاب المريض بحرقان شديد في المعدة وعطش كبير و عسرة (صعوبة) في البلع واقياء اسهال، ويصبح النبض سريعا خيطيا غير محسوس وحس بآلام مبرحة طعنية الشكل مع هذيان وشلل بالنهاية وموت. كل هذه الأعراض قد تحدث في غضون لحظات قليلة، هنا يجب المحافظة على المريض مستلقيا مع رفع مستوى القدمين وتطبيق حرارة خارجية على الجسم لرفع الحرارة وتطبيق المنشطات على الأنف (كالأمونيا و الاثير و البراندي) لإفاقة المريض.

الاستعمالات العلاجية


بذور البيش
يستفاد من خصائص الأكونتين لاستعماله كعقار مدر للعرق والبول، حيث أثبتت هذه الخاصية مؤخرا ويحتل مرتبة مهمة من بين أكثر العقاقير المفيدة. و الذي استخدم كثيرا في المعالجة المثلية. وكتصنيف سام يأتي في المرتبة الأولى في قائمة العقاقير السامة، حيث يعتبر عقارا قاتلا بامتياز.

في الاستعمالات الموضعية تطبق مستحضرات البيش موضعيا كصبغات ومروخ ومراهم، وأحيانا تعطى بعض أشكاله حقنا تحت الجلد، لعلاج بعض حالات الآلام العصبية وآلام الظهر و الروماتيزم.
الصبغات المحضرة صيدلانيا تستعمل داخليا بجرعات طبية لإنقاص تسرع القلب و لتخفيف شدة الأعراض الإلتهابية، كما في نزلات الربد و التهاب الحنجرة والمراحل الأولى من التهابات الرئة pneumonia، والحمرة لتخفيف الآلام العصبية وذات الجنب و بعض الحالات الخفيفة من أمهات الدم aneurism، ولعلاج بعض أشكال الفشل القلبي، حيث استخدم بنجاح لهذه الغايات، ولعلاج التهاب اللوزتين عند الأطفال حيث استعنل بجرعة 1-2 نقطة للأطفال من سن 5-10 سنوات، وبجرعة 2-5 نقط للبالغين ثلاث مرات يوميا.

خارجيا يمكن تطبيق مراهم ومروخ الأكونتين مشاركة مع الكلوروفورم أو البيلادونا لعلاج الآلام العصبية والروماتيزم.

معالجة الانسمام بالبيش

ذكر في حالات تجارب على الحيوان أن إعطاء الديجتال لحيوان التجارب يخفف أو يمنع ظهور الآثار السمية الموصوفة للأكونتين أو مايعرف بفوزرجيل (aconitine (Fothergill)، ومن هنا يعتبر الديجتال digitalis ترياقا للأكونتين، وكذلك الأمر يعتبر التانين Tannin الذي يعتبر بمثابة مادة منشطة، يعتبر أيضا ترياقا ضد الأكونتين.
استنشاق مادة نيتريت الأميل nitrite of amyl نجح في حالة واحدة بعكس الآثار السمية أيضا للأكونتين، وتجب في بعض الحالات إعطاء الستركنين والأتروبين وستروفانتوس strophanthus بحذر لمعاكسة الآثار السمية، طبعا بالتزامن مع غسل وإفراغ محتويات المعدة أو إعطاء المقيئات أو الدعم التنفسي للمصاب بالتنفس الصناعي لماعكسة آثار الشلل والقصور التنفسي.

المحاذير

النبات ومركباته سامةم، يحظر استعمال كل الأدوية التي يدخل هذا العقار ضمن تركيبها إلا بوصفة طبية وتحت إشراف طبي متخصص.

0 comments: