
حساسية القمحالأعراض والأسبابالتشخيص والعلاج
حساسية القمح هو تفاعل حساسية للأطعمة التي تحتوي على القمح، وهو واحد من أكثر ثمانية أطعمة مسببة للحساسية يمكن أن تنتج تفاعلات الحساسية من تناول القمح، لكنها تنتج أيضًا، في بعض الحالات، عن طريق استنشاق دقيق القمح. يمكن أن يوجد القمح في العديد من الأطعمة، بما في ذلك بعض الأطعمة التي لا تشك في احتوائها على القمح مثل صلصة الصويا والكاتشب.
يعد تجنب القمح هو العلاج الأساسي لحساسية القمح. وقد تكون الأدوية ضرورية لإدارة تفاعلات الحساسية إذا تناولت القمح دون قصد.
في بعض الأحيان يتم الخلط بين حساسية القمح ومرض الاضطرابات الهضمية، ولكن هذه الحالات تختلف. تنشأ عن حساسية القمح أجسام مسببة للحساسية مضادة للبروتينات الموجودة في القمح. وفي المصابين بالداء البطني، يسبب بروتين معين في القمح، وهو الجلوتين، رد فعل غير طبيعي من الجهاز المناعي.
الأعراضأي طفل أو شخص بالغ مُصاب بحساسية القمح يكون عرضة للإصابة بالأعراض في غضون دقائق إلى ساعات بعد تناول شيء يحتوي على القمح. تشمل أعراض حساسية القمح:
تورمًا أو حكة أو تهيجًا في الفم أو الحلقشرى أو طفحًا جلديًا مصحوبًا بحكة أو تورم في الجلداحتقان بالأنفالصداععيون بها حكة أو عيون دامعةصعوبة في التنفستشنجات أو قيئًا أو غثيانًاإسهال
التأقيتعافى معظم الأطفال الصغار المصابون بحساسية القمح منها عند بلوغهم عمر 3 إلى 5.التأقبالنسبة إلى بعض الأشخاص، قد تسبب حساسية القمح رد فعل يهدد الحياة يُسمى التأق. بالإضافة إلى العلامات والأعراض الأخرى لحساسية القمح، قد يسبب التأق:
تورمًا أو ضيقًا في الحلقألم أو ضيق في الصدرصعوبة التنفس الشديدةمشاكل في البلعجلدًا شاحبًا أو تغير لونه إلى الأزرقدوخة أو إغماءخفقان القلب السريعمتى تزور الطبيبإذا ظهرت على شخصٍ ما علامات التأق، فاتصل بالرقم رقم الطوارئ المحلي. التأق هي حالة طبية طارئة تستلزم رعاية فورية.
إذا اشتبهت في إصابتك أو إصابة طفلك بحساسية تجاه القمح أو طعام آخر، يُرجى استشارة طبيبك.
الأسبابإن كنت مصابًا بحساسية القمح، فقد يحفز تعرضك لبروتين القمح جهازك المناعي لتفاعل حساسية شديد. يمكن أن تصاب بالحساسية لأي من الأصناف الأربعة من بروتينات القمح — وهي الألبيومين والجلوبيولين والجليادين والجلوتين.
مصادر بروتينات القمحبعض مصادر بروتينات القمح واضحة، مثل الخبز، ولكن كل بروتينات القمح — والجلوتين تحديدًا — يمكن أن توجد في العديد من الأطعمة المعلبة وفي بعض مواد التجميل، ومنتجات الاستحمام وصلصال اللعب. تتضمن الأطعمة التي قد تحتوي على بروتينات القمح:
الخبز وفتات الخبز (البقسماط)الكيك والكعكالكوكيزحبوب الإفطارالمكرونةالكسكسيدقيقسميدالحنطةالمقرمشاتالبيرةالبروتين النباتي المحلول بالماءصوص الصويابعض التوابل، مثل الكاتشبمنتجات اللحوم، مثل الهوت دوج واللحوم الباردةمنتجات الألبان، مثل الآيس كريممكسبات النكهة الطبيعيةالنشا الجيلاتينينشا الطعام المعدّلعلكة الخضرواتالعرقسوسحلوى الهلام (الجيلي بين).الحلوى الصلبةإن كنت مصابًا بحساسية القمح، فقد تكون مصابًا كذلك بحساسية الشعير والشوفان والشيلم — ولكن فُرصة ذلك ضئيلة. إن لم تكن مصابًا بحساسية للحبوب بخلاف القمح، فإن النظام الغذائي الخالي من القمح أقل تقييدًا من النظام الغذائي الخالي من الجلوتين.
التأق المعتمد على القمح والناجم عن التمارين الرياضيةلا يصاب بعض الأشخاص المصابين بحساسية القمح بالأعراض إلا إن مارسوا التمارين الرياضية خلال بضع ساعات بعد تناول القمح. التغيرات الناجمة عن التمارين الرياضية إما أن تحفز تفاعل الحساسية أو تزيد سوء استجابة الجهاز المناعي لبروتين القمح. عادةً ما تؤدي هذه الحالة إلى تأق مهدد للحياة.
عوامل الخطرقد تجعلك بعض عوامل معينة أكثر عرضة لخطر الإصابة بحساسية القمح:
التاريخ العائلي. سيزداد خطر إصابتك بحساسية القمح أو أطعمة أخرى إذا كان والداك مصابين بأي نوع من أنواع حساسية الطعام أو أنواع حساسية أخرى مثل حمى القش.العمر. تعتبر حساسية القمح أكثر شيوعًا في الرضع والأطفال الصغار الذين لم يكتمل نمو الجهاز المناعي والهضمي لديهم. يتجاوز معظم الأطفال حساسية القمح، لكن يمكن أن يصاب بها البالغون غالبًا في شكل حساسية متداخلة لحبوب اللقاح.
حساسية عثة الغبار
الأعراض والأسبابالتشخيص والعلاج
إن حساسية عثة الغبار عبارة عن رد فعل تحسسي تجاه الحشرات الصغيرة التي تعيش بشكل شائع في غبار المنزل. تتضمن علامات الإصابة بحساسية عث الغبار تلك الشائعة في حمى القش، مثل العطس وسيلان الأنف. فضلاً عن ذلك، يعاني العديد من مرضى حساسية عثة الغبار من علامات الربو، والتي من بينها الأزيز وصعوبة التنفس.
تعد حشرات عث الغبار من أقارب القراد والعناكب، وهي تتميز بحجمها الصغير للغاية، حتى إنه لا يمكن رؤيتها من دون مجهر. تتغذى حشرات عث الغبار على خلايا الجلد التي تنفصل من الناس، وتزدهر في البيئات الرطبة الحارة. وفي معظم المنازل، توفر عناصر مثل المفروشات والأثاث المنجد والسجاد بيئة مثالية لعث الغبار.
من خلال اتخاذ خطوات لتقليل عدد حشرات عث الغبار في منزلك، يمكنك التحكم في حساسية عث الغبار. الأدوية أو العلاجات الأخرى ضرورية أحيانًا لتخفيف الأعراض وإدارة الربو.
الأعراضتشتمل حساسية عث الغبار الناتجة عن التهاب الممرات الأنفية على ما يلي:
عَطْسأنف مرتشحةعيون دامعة أو حمراء أو تسبب الحكةاحتقان بالأنفحكة في الأنف أو في سقف الفم أو الحلقالتنقيط الأنفي الخلفيسعالضغط وألم وجهيجلد متورم أزرق اللون أسفل العينفي الأطفال، فرك تصاعدي متكرر في الأنفإذا أسهمت حساسية عث الغبار في الإصابة بالربو، فقد تمر أيضًا بما يلي:
صعوبة في التنفسضيق أو ألم في الصدرصوت صفير أو أزيز مسموعين عند إخراج الزفيرصعوبة في النوم بسبب ضيق النفس أو السعال أو الصفيرنوبات من السعال أو الصفير التي تزداد سوءًا مع عدوى الجهاز التنفسي، مثل البرد أو الإنفلونزايمكن أن تتراوح حساسية عث الغبار من خفيفة إلى شديدة. قد تتسبب الحالة الطفيفة من حساسية عث الغبار في ارتشاح الأنف العرضي، والعيون الدامعة، والعطس. في الحالات الشديدة، قد تكون الحالة مستمرة (مزمنة) مؤدية إلى عطس، أو كحة، أو احتقان، أو ضغط وجهيّ، أو نوبة ربو حادة بشكل مستمر.
متى تزور الطبيبتتشابه بعض علامات حساسية عث الغبار وأعراضها، مثل ارتشاح الأنف أو العطس مع تلك الخاصة بالبرد الشائع. أحيانًا يكون من الصعب معرفة ما إذا كنت تُعاني البرد أو الحساسية. إذا استمرت الأعراض لفترة أطول من أسبوع، فقد تكون مصابًا بحساسية.
اتصل بطبيبك إذا كانت العلامات والأعراض حادة — مثل احتقان شديد في الأنف، أو الصفير، أو صعوبة في النوم. اطلب الرعاية في حالة الطوارئ إذا تفاقم الصفير أو ضيق التنفس سريعًا أو إذا كنت تُعاني صعوبة في التنفس بممارسة نشاط محدود للغاية.
الأسبابتحدث الحساسية عندما يتفاعل جهازك المناعي مع مادة غريبة مثل حبوب اللقاح أو وبر الحيوانات أو عثّ الغبار. يُنتج جهازك المناعي البروتينات المعروفة باسم الأجسام المضادة التي تحميك من الأجسام الغريبة غير المرغوب بها والتي تستطيع أن تسبب لك المرض أو تصيبك بعدوى.
عندما تعاني حالات حساسية، يصنع جهاز المناعة أجسامًا مضادة تُعرِّف مسببات الحساسية كشيء ضار، حتى وإن لم تكن كذلك. عندما تلامس الحساسية، يُنتج جهازك المناعي استجابة التهابية في ممراتك الأنفية أو الرئتين. يمكن أن يسبب التعرض المُطول أو المنتظم إلى الحساسية الالتهاب المستمر (المزمن) المرتبط بالربو.
يأكل عثّ الغبار المواد العضوية مثل خلايا الجلد التي يقوم الأشخاص بخلعها، وبدلاً من شرب الماء، فإنهم يمتصون الماء من الرطوبة في الجو.
يحتوي أيضًا الغبار على فضلات وأجسام محللة لعثّ الغبار، وتلك هي البروتينات الموجودة في عثة الغبار "المخلفات" هذه، وهي السبب في الإصابة بحساسية عثة الغبار.
عوامل الخطرتزيد العوامل التالية من خطر الإصابة بحساسية عثة الغبار:
وجود تاريخ عائلي من الإصابة بالحساسية. قد تزداد احتمالية إصابتك بحساسية تجاه عث الغبار إذا كان العديد من أفراد عائلتك يعانون حالات الحساسية.التعرض إلى عث الغبار. يزيد التعرض لمستويات مرتفعة من عث الغبار، خاصة في فترة مبكرة من الحياة، من خطر إصابتك.أن تكون طفلاً أو شابًا صغيرًا. قد تزداد احتمالية إصابتك بحساسية عثة الغبار في أثناء الطفولة أو بداية مرحلة البلوغ.المضاعفاتإذا كانت لديك حساسية عث الغبار، فإن التعرض للعث ومخلفاته يمكن أن يسبب مضاعفات.
التهابات الجيوب الأنفية. يمكن أن يؤدي الالتهاب المستمر (المزمن) للأنسجة في الممرات الأنفية التي تسببها حساسية عث الغبار إلى انسداد الجيوب الأنفية وهي التجاويف المجوفة المتصلة بالممرات الأنفية. قد يجعلك هذا الانسداد أكثر عرضة للإصابة بالتهابات الجيوب الأنفية (التهاب الجيوب الأنفية).الربو. يواجه الأشخاص المصابون بحساسية عث الغبار والربو غالبًا مشاكل في التعامل مع أعراض الربو. قد يكونون عرضة لخطر نوبات الربو التي تتطلب علاج طبي فوري أو الرعاية الطارئة.