الأحد، 10 سبتمبر 2017

الفشل

الفشل، هو أن تاتي التوقعات عكس ما هو مرجو، والإصابة بخيبة الأمل، والوقوع في فخ الإحباط واليأس، وهو خلاف النجاح، والشيء المضاد له، وهو التأخر والتراجع والتقهقر، وقلة التوفيق، وعدم تحقيق الأهداف والطموحات. الفشل لا يقتصر على شيءٍ واحد في الحياة، ولا يمكن حصر تعريفه في كلماتٍ قليلة، فالفشل سنة طبيعية من سنن الحياة، يمر فيه الجميع، ويعرف طعم مرارته كل الناس، والفشل ليس عيباً، إنما العيب أن يقف الإنسان عند حدود فشله ويتوقف عن العمل والجد والاجتهاد، وأن يسمح لليأس بالسيطرة عليه، وأن يقف طويلاً على أطلال ما لم حالفه الحظ في الحصول عليه. قد يفشل المرء في دراسته، وقد يفشل في عمله، وقد يفشل في زواجه، أو قصة حبه، وقد يفشل في تكوين العلاقات مع الآخرين، لكن بالطبع لا تعتبر هذه نهاية العالم، بل يجب أن يواصل الشخص العمل والاجتهاد، حتى يتخلص من فشله، ويكلل حياته بالنجاح. أسباب الفشل عدم التخطيط الصحيح: التخطيط الصحيح للأمور، ووضع الخطوات الأساسية اللازمة للنجاح وتطبيقها، والاستعانة بذوي الخبرة والاختصاص للتخطيط، وعدم ترك الأمور للصدفة، هو أهم خطوة لتجنب الفشل، وتحقيق النجاح. قلة الإمكانيات: عند وضع خطط لا تتوافق مع الإمكانيات التي قد تكون محدودة، فلا فائدة من التخطيط أبداً، لذلك يجب مواءمة الإمكانات مع ترتيب الخطة، بحيث يتم صعود سلم النجاح درجة تلو الأخرى. ضعف الخبرات: عندما يخطط الشخص لعمل مشروعٍ ما، أو القيام بخطوة معينة، يجب عليه أولاً أن ينتقي هدفاً يعرف جميع جوانبه جيداً، ولديه خبرة كافية حوله، فإهمال جانب الخبرة يسبب الوقوع في فخ الفشل بسرعة. التنازع والاختلاف: يقول الله سبحانه وتعالى : " وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ "، وهذا دليل واضح على أنّ النزاع وعدم التوافق، وإشعال الفتن في ظروف العمل والدراسة والأسرة والمجتمع، يسبب الفشل الذريع في كل شيء، لذلك لا بد من البحث عن بيئة منسجمة متوافقة، يسودها التفاهم، والاحترام والإيثار. العجز والكسل: الخمول والكسل والتراخي أهم أسباب الفشل، فمن أراد النجاح عليه أن يعمل بجد، ويسهر ويجتهد ويثابر، فالعجز لا يجلب أية نتيجة إيجابية، بل يمنع أسباب النجاح. عدم الثقة بالنفس أو الثقة المفرطة لدرجة الغرور: صاحب الشخصية المهزوزة لا يمكن أن ينجح في أداء أي عمل أو إنجاز أي شيء، لأن الثقة المعتدلة بالنفس، البعيدة كل البعد عن الغرور والاعتداد الذي ليس في محله، أهم أسباب لتحقيق الأهداف وتحقيق النجاح.

0 comments: