الثلاثاء، 6 نوفمبر 2018

الصيام له تأثير إيجابي على جسم الإنسان

Infografik Die Leber des Menschen Arabisch


قال علماء ألمان من المركز الألماني لأبحاث السرطان ومركز هيلمهولتز للأبحاث الطبية في ميونيخ إن الصيام له تأثير إيجابي على جسم الإنسان وخاصة على مرض الكبد الدهني المنتشر في العالم. من جهة أخرى يساعد الصيام على تجاوز مشاكل السمنة لدى العديد من الناس حسب موقع صحيفة "أوغسبورغة ألغماين" الألماني.

وأشارت الدراسة التي نشرتها المجلة العلمية المتخصصة "موليكولار ميدسين" أن العلماء توصلوا إلى معرفة ما يحدث في جسم الإنسان عند الصيام، إذ ينتج الجسم بروتينا يؤثر على التحولات الكيميائية في الكبد، وهو ما يقلل من تكدس الدهون فيه.


ويعلق الدكتور آدم روز من المركز الألماني لأبحاث السرطان عن هذه الدراسة بالقول: "بإمكاننا معالجة مشاكل السمنة والكبد الدهني، عندما نفهم كيف يؤثر الصيام على التحولات الكيميائية داخل الجسم". ويجمع كاتبو الدراسة على أن الصيام له فوائد صحية على مشاكل الكبد الدهني المعروف أيضا بتشحم الكبد.

صحيفة "أوغسبورغة ألغماين" الألمانية أشارت أن العلماء قاموا أولا بدراسة نشاط جينات خلايا الكبد أثناء الصيام ليكتشفوا بعدها أن جينا معينا يتحكم في احتواء الجسم للدهون الحمضية. بروتين "جي أي دي دي ß 45" وهي التسمية العلمية لهذا الجين: بيد أنه يعتبر جينا غير معروف في علم بيولوجيا التحولات الكيميائية. من جهة أخرى يقول العلماء أن هذا الجين يصنف في خانة البروتينات المساعدة على تطوير دورة الخلايا والمساهمة في إصلاح الخلل الحاصل في المجموعات الوراثية.

وبعد القيام بالتجربة على جسم الإنسان أكد العلماء أن مستوى سكر الدم المرتفع ونسبة الدهون في الكبد انخفضت بفضل هذا البروتين. أما فيما يخص فئران المخابر، فإن تشحم الكبد لديها تطور بشكل واضح لان جسمها لا يحمل بروتين "جي أي دي دي ß 45". إلا أن مستوى الدهون في الكبد عاد إلى مستواها الطبيعي، بعد أن تم إنتاج البروتين في جسمها. يختم الدكتور روز بالقول أن التوتر الذي يحدثه الصيام ينتج البروتين وبدوره يؤثر على التحولات الكيميائية.

كثير من الدراسات التي أجراها باحثون مسلمون، أو غيرهم، أوضحت الفوائد الكبيرة للصيام، الذي يعتبر فريضة على المسلمين، ويجمع بين الأجر والفائدة. وقد توصلت دراسة حديثة إلى أن تقليل السعرات الحرارية عبر الصوم بشكل حاد لمدة سنتين يحسِّن المزاج، كما أن الصوم يحسِّن نوعية حياة الشخص ونومه.
ويقول فريق البحث الأمريكي الذي أجرى الدراسة بقيادة كوربي مارتن، من مركز بنينغتون للأبحاث الطبية في لويزيانا: إنه يقصد بالصيام في هذا البحث الامتناع عن تناول الطعام بشكل كبير. مبيناً أن المشاركين في البحث الذين وصل عددهم إلى 218 شخصاً يتمتعون بوزن صحي جيد، وقاموا بتقليل السعرات الحرارية بنسبة 25% لمدة سنتين، ووجد العلماء أن الذين صاموا فقدوا نحو 10% من وزنهم، بمعدل 7.5 كيلو جرامات، وتؤكد هذه الدراسة فوائد تقليل السعرات الحرارية في الوقت الذي تدفعنا فيه العادات الغذائية الاستهلاكية إلى تناول كميات كبيرة من الطعام.
جدير بالذكر، أن جميع الأبحاث السابقة تُظهر فرضيات جديدة لفوائد الصيام لم تدرس بشكل جيد خلال صيام شهر رمضان، وهي تفتح آفاقاً جديدة للباحثين لدراسة هذه التغييرات خلال الشهر المبارك










0 comments: