داء الصدف
الصدفية (أو الصداف أو داء الصدف) من الأمراض الجلدية المزمنة، ومعنى مزمنة أي أنها تعيش مع الإنسان.
إن الغاية من علاج الصدفية هي تحسين مظهر الجلد لأطول فترة ممكنة بأقل كلفة ممكنة، وأقل إزعاج ممكن، وبأقل تأثيرات ضارة ممكنة من الأدوية، وليس الهدف هو شفاء المرض؛ لأنه من المعروف عالمياً أن الصدفية حتى الوقت الحالي وبما أوتي الإنسان من معرفة هي مرضٌ قابل للعلاج وليس قابل للشفاء، وبالطبع فالشفاء أولاً وأخيراً بيد الله عز وجل.
أود أن أصحح السؤال فأقول: هل هناك علاج مُفيد للصدفية، بدلاً من: هل هناك علاج جديد؟
والجواب: نعم، وهذا يتوقف على طبيعة المرض وتوزعه وشدته:
1- الصدف الخفيف: علاجه غالباً ما يكون بالأدوية الموضعية، مثل مشتقات فيتامين (د) والمراهم الكورتيزونية، والمرطبات.
2- الصدف المتوسط: وعلاجه غالباً ما يكون بالأشعة فوق البنفسجية (بوفا أو ب) مع أو بدون مشاركة بالعلاجات الموضعية.
3- الصدف الشديد: وهو ما يحتاج للأدوية المعقدة الجهازية (عن طريق الحقن أو الحبوب) وأشهرها: الميثوتريكسات أو الريتينويد أو السايكلو سبورين .
4- حديثاً ظهرت العلاجات الحيوية أو البايلوجية، وأهم ما ينبغي معرفته عنها أنها جديدة، وخبرة العالم لا تزال قاصرة على فترة استعمال محدودة، كما أنها غالية السعر جداً، إذ يصل قيمة الحقنة الواحدة من بعضها إلى ما يعادل الألف دولار.
5- وأخيراً: فالذي بيد المريض أن يسعى لحياة آمنة مستقرة صحية وصحيحة، متجنباً القلق، راضياً بقضاء الله، واقياً نفسه من الرضوض بأنواعها.
من المهم جداً على مريض الصدفية ألا يُعالج نفسه، وأن يذهب لأصحاب الاختصاص لتقييم الحالة، وتقدير الدواء المناسب
0 comments: