الأحد، 14 مايو 2017

تحاليل هرمونات الغدة الدرقية(Thyroid Hormones)



هرمونات الغدة الدرقية

(Thyroid Hormones)
مقدمة :
توجد الغدة الدرقية (Thyroid Gland) في الجزء الأمامي من الرقبة ، وتحتوي على خلايا معينة تسمى الخلايا الجريبية (Follicular Cells) والتي تقوم بتصنيع وإفراز نوعين أساسيين من الهرمونات هما :
• T3 (تراي ايدوثيرونين) (Triiodothyronine) .
• T4 (الثايروكسين) (Tetraiodothyronine - Thyroxin) .
وتحتوي هذه الهرمونات على عنصر اليود ، الذي يعتمد على الغذاء كمصدر أساسي له ، ويستقر معظم اليود المأخوذ من الغذاء في الغدة الدرقية ويدخل في تصنيع هرموناتها بحيث يحوي الجسم الحي على ميكانيكيات عدة تعمل على امتصاص اليود واختزاله وتخزينه في الغدة الدرقية .
(أ) اختبار هرمون (T3 Hormone – T4 Hormone) :
ليس ضرورياً أن ينعكس مستوى الثايروكسين (T4) الكلي على وظيفته الفسيولوجية لأن مستويات الثايروكسين تتغير باختلاف تركيز البروتينات الحاملة (Thyroxin - Binding Globulin and Prealbumn) وهذه البروتينات تتأثر بالحالات الفسيولوجية مثل : الحمل وتناول حبوب منع الحمل أو أي مركبات تحتوي على الاستروجين .
والمعدل الطبيعي لهرمونات الغدة الدرقية (T3 – T4) هو كما يلي :
• مستوى T4 يتراوح بين 5 - 12 مايكرو جرام / 100 ملليتر .
• مستوى T3 يتراوح بين 07,0 – 17,0 مايكرو جرام / 100 ملليتر .
يرتفع مستوى هرمون T3 و T4 في الحالات التالية :
1) فرط وظيفة الغدة الدرقية .
2) ارتفاع مستوى البروتين في الحامل للثايروكسين (Thyroxine - Binding Protein TBG) .
3) مرض جرافز .
4) أثناء التهاب الغدة الدرقية النشط .
5) تسمم الغدة الدرقية بواسطة T3.
ينخفض مستوى هرمون T3 و T4 في الحالات التالية :
1) قصور وظيفة الغدة الدرقية .
2) انخفاض مستوى البروتين الحامل للثايروكسين .
3) بعد الاستئصال الجزئي أو الكلي للغدة الدرقية .
(ب) هرمون الثايروكسين الحر (Free Hormone T4) :
يعتمد النشاط الايضي لهرمون (T4) على تركيز الـ (T4) الحر (غير المحمول على بروتين) .

والمعدل الطبيعي لهرمون الثايروكسين الحر (T4 Free) هو كما يلي :
• يتراوح مستوى الهرمون الحر ما بين 8,0 – 4,2 نانو جرام / 100ملليتر .

يرتفع مستوى هذا الهرمون في حالة فرط وظيفة الغدة الدرقية وفي حالة إصابتها بالتهاب نشط أيضآ وينخفض مستواه في حالة قصور وظيفة الغدة الدرقية ، ويفيد قياس الثايروكسين الحر في تأكيد تشخيص فرط نشاط الغدة الدرقية حينما يكون الارتفاع في الثايروكسين الكلي على الحدود العليا من المعدل الطبيعي .


3. الهرمون المنبه للغدة الدرقية (TSH - Thyroid Stimulating Hormone) :
يُفرز هذا الهرمون من الفص الأمامي للغدة النخامية (Anterior Pituitary Gland) الموجودة في قاع المخ بعد وصول إشارة لها من الهايبوثلامس (Hypothalamus) (ما تحت السرير البصري - في الدماغ المتوسط) ويعمل هذا الهرمون على تنشيط دخول اليود للغدة الدرقية لتصنيع هرمونات T3 و T4 والغرض من هذا التحليل هو تحديد موضع ونوع المرض الذي يصيب الغدة الدرقية .

والمعدل الطبيعي للهرمون المنبه للغدة الدرقية (TSH) هو كما يلي :
• يتراوح مستوى الهرمون مابين 5,0 - 5 مل وحدة دولية / لتر .

ونلاحظ ارتفاع مستوى هرمون TSH بعد استئصال الغدة الدرقية الجزئي ، وفي حالات قصور وظيفة الغدة الدرقية الابتدائي والتي ينتج عنها مرض الخزب ، وكذلك في حالات نادرة مثل فرط وظيفة الغدة الدرقية نتيجة لخلل في الهايبوثلامس والغدة النخامية .

يفيد قياس هرمون (TSH) في الحالات التالية :
1) قصور الغدة الدرقية الوراثي .
2) التفريق بين قصور الغدة الدرقية الأولي والثانوي .
3) إثبات قصور الغدة الدرقية الأولي (إذا كانت الأعراض قليلة) .
4) أثناء اختبار قصور الغدة النخامية لأي سبب .
هرمون الغدة جار الدرقية Parathyroid Hormone))
مقدمة :
توجد غدتا جار الدرقية على جانبي الغدة الدرقية ، وتفرز هذه الغدد هرمون الغدة جار الدرقية (Parathyroid Hormone-PTH) ، والخلايا المفرزة تُعرف بخلايا شيف (Chief-Cells) ، ويعتبر هرمون الغدة جار الدرقية (PTH) من الهرمونات البروتينية ، حيث يتكون من سلسلة متعددة الببتيدات ، ويتم تنظيم إفراز هرمون (PTH)عن طريق تركيز أيونات الكالسيوم (++Ca)في الدم لوجود علاقة عكسية بينهما .
وظائف هرمون الغدة جار الدرقية (PTH) :
يؤثر هرمون (PTH) على تركيز الكالسيوم في الجسم حيث يزيد تركيز الهرمون بسبب تأثيره المباشر على الكلية والعظام وتأثيره غير المباشر على امتصاص الأمعاء للكالسيوم، ويقل تركيز الفوسفور بسبب التأثير المباشر للهرمون على ترشيح الكلية وأهم وظائف هذا الهرمون هي :
1- التأثير على الكليتين :
يؤثر هرمون (PTH) على الكلية بزيادة امتصاصها للكالسيوم ، وزيادة إفرازها للبوتاسيوم و الفوسفور وحمض الكربونيك (HCO3 , Pi , K+) ، ونقص إفراز أيون الهيدروجين و الأمونيا (H+,NH4) . كما تخضع المواقع الناقلة للصوديوم والكالسيوم والواقعة في الأنابيب البعيدة (Distal Renal Tubule) ، لتأثير زيادة امتصاص الكالسيوم ، أما تأثير الهرمون على الفوسفور فيكمن في تثبيطه لنقل الفوسفات في موقعين مختلفتين أحدهما في الأنابيب البعيدة والآخر في الأنابيب القريبة للكلى (Proximal Renal Tubule) ، وبالتالي يقل تركيز الفوسفور في الدم مقابل زيادة تركيز الكالسيوم .
2- التأثير على العظام :
لهذا الهرمون أربعة تأثيرات على العظام ، تتضمن جميع أنواع الخلايا العظمية :
• تثبيط تصنيع الكولاجين (Collagen) في عملية تكوين العظام (Osteogenesis) التي تتم عن طريق الخلايا المكوّنة (Osteobiast) .
• زيادة قدرة العظام على الامتصاص .
• زيادة تحلل العظام(Osteolysis) عن طريق الخلايا الآكلة (Osteoblast) .
• يزيد من سرعة نضوج أسلاف الخلايا في عملية تحلل الخلايا العظمية (Osteoclast) وعملية تصنيع الخلايا العظمية (Osteoblast) .
ونتيجة لهذه التأثيرات تقل قدرة العظام على الارتباط و الاحتفاظ بالكالسيوم وتبدأ العظام بالتآكل (في الحالة المرضية) .
3- التأثير على الأمعاء (Gastrointestinal Tract) :
كما ذكرت سابقا يتم التأثير على الأمعاء بزيادة امتصاص الكالسيوم و الفوسفور ثم انطلاقه إلى الدم ، يحصل هذا نتيجة التأثير عن طريق تنشيط فيتامين "د" .
والمعدل الطبيعي للغدة جار الدرقية (PTH) هو كما يلي :
• يتراوح بين 30 - 83 بيكو جرام / لتر .
وهناك علاقة بين هرمون الغدة جار الدرقية ومستوى الكالسيوم في الدم حيث يعتبر فرط وقصور وظيفة الغدة جار الدرقية من أهم أسباب ارتفاع وانخفاض مستوى الكالسيوم في الدم ، ويؤدي نقص الكالسيوم في الدم إلى زيادة إفراز هرمون (PTH) عن طريق إثارة الغدة جار الدرقية .
ويفيد تحليل هرمون (PTH) في الحالات التالية :
• لتأكيد تشخيص فرط نشاط الغدة الدرقية الأولي (Hyperparathyroidism) .
• للتفرقة ما بين فرط نشاط الغدة الدرقية الأولي وجميع الحالات الأخرى التي تؤدي إلى ارتفاع الكالسيوم في الدم .
يعتمد تشخيص فرط نشاط الغدة الدرقية الأولي (Hyperparathyroidism) على :
1) ارتفاع الكالسيوم في الدم .
2) انخفاض الفوسفور في الدم .
3) ارتفاع إنزيم الفوسفاتيز القلوي (Alkaline Phosphatase) .
إن ارتفاع الكالسيوم في الدم في نفس الوقت الذي يوجد فيه ارتفاع هرمون (PTH) يكاد أن يكون دليلآ واضحا لتشخيص فرط نشاط الغدة الدرقية الأولي .
هرمونات البنكرياس
هرمون الإنسولين (Insulin) :
يعتبر هرمون الأنسولين هرمون بروتيني يُنتج بواسطة خلايا بيتا (β) الموجودة في جزر لانجر هانز بالبنكرياس ، وهو المسئول عن استهلاك وخفض مستوى الجلوكوز (السكر) في الدم ، ولذلك يتم تحديد مستواه ومستوى ما قبل الأنسولين (Proinsulin) وأجزاءه (C-peptide) في مرض البول السكري (Diabetes Mellitus) ، ويتم إعطاء هرمون الإنسولين عند نقصه عن طريق حقنه بالدم وليس عن طريق الفم لأنه بروتين من السهل تحطيمه في المعدة .
تعتمد عملية إفراز هرمون الإنسولين اعتمادا كليا على مستوى الجلوكوز في الدم ، فإذا كان مستوى الجلوكوز في الدم عاليا فإن إفراز هذا الهرمون يزداد ، أي أن هناك تنسابا طرديا ، وتعتمد عملية إفرازه واستجابة خلايا البنكرياس على ايونات الكالسيوم ( ++Ca) ودخولها إلى البنكرياس .
وظائف هرمون الإنسولين (Insulin) :
للأنسولين أدوار عديدة منها :
• التمثيل الغذائي للسكريات .
• التأثير على العديد من العمليات الايضية وعلى الخلايا المستهدفة (وهي الخلايا التي يؤثر عليها هرمون الأنسولين) والخلايا المستهدفة هي :
- خلايا لكبد .
- خلايا العضلات .
- الخلايا الدهنية .
المعدل الطبيعي لهرمون الإنسولين (Insulin) هو كما يلي :
• يتراوح ما بين ( 5 - 25 وحدة دولية / لتر) .
• يتراوح ما قبل الأنسولين ما بين ( 05,0 – 5,0 نانو جرام / ملليتر) .
• يتراوح (C-peptide) ما بين ( 1 - 4 نانو جرام / ملليتر).
لا يستخدم قياس الإنسولين لتشخيص مرض البول السكري .
يُطلب قياس هرمون الإنسولين في الحالات التالية :
• لتشخيص الانسولينوما (Insulinoma) .
• معرفة ما إذا كان هناك مخزون وظيفي للبنكرياس ، خاصة في مرض البول السكري في الشباب .
يرتفع مستوى هرمون الأنسولين (Insulin) في الحالات التالية :
1) في حالة الانسولينوما .
2) مرض كوشنج .
3) عدم تحمل سكر الفركتوز و الجلاكتوز .
4) في السمنة المفرطة أحيانا .

هرمونات الغدة الكظرية
(أ) هرمون الالدوستيرون (Aldosterone) :
يُصنع هرمون الالدوستيرون في المنطقة الحبيبية من الغدة الكظرية (Zona Granulosa) والعمل الفسيولوجي له هو الحفاظ على أيون الصوديوم في مقابل طرح أيون البوتاسيوم والهيدروجين من الأنابيب البعيدة في الكلية .
والمعدل الطبيعي لهرمون الالدوستيرون (Aldosterone) هو كما يلي :
• يتراوح في الدم ما بين 4 - 9 مايكرو جرام / 100 ملليتر .
• يتراوح في البول مابين 2 - 18 مايكرو جرام / 24 ساعة .
ويفضل قياس الهرمون في البول (24 ساعة بول) حيث يعطي فكرة أصدق من القياس في البلازما .
يرتفع مستوى هرمون الالدوستيرون (Aldosterone) طبيعيا في الحالات التالية :
1) في الحالات التي يقل فيها تناول الصوديوم مع أخذ كمية مناسبة من البوتاسيوم .
2) بعد التعرق الشديد .
3) في الحمل في الشهور الثلاث الأخيرة منه .
ينخفض مستوى هرمون الالدوستيرون (Aldosterone) طبيعيا في الحالات التالية :
1) بعد التسريب الوريدي لمحلول ملحي مركز .
2) نقص البوتاسيوم للطعام .
3) شرب السوائل والماء بكثرة .
يرتفع مستوى هرمون الالدوستيرون (Aldosterone) مرضياً في الحالات التالية :
1) مرض ارتفاع هرمون الالدوستيرون الأولي مثل السرطان (Carcinoma) .
2) مرض ارتفاع هرمون الالدوستيرون الثانوي ، ومن أعراضه :
- فقد الصوديوم بكثرة ، مثل التهاب الكلية المرافق لفقد الملح (Salt Losing Nephritis) .
- التعرق الشديد .
- فقدان الأملاح بعد النزف الشديد .
- الالتهابات الحادة مثل تشمع الكبد وفشل القلب .
ينخفض مستوى هرمون الالدوستيرون (Aldosterone) مرضياً في الحالات التالية :
1) مرض أديسون .
2) الإعطاء الخاطئ لمحلول ملحي مركز .
ملاحظات مهمة لإجراء التحليل :
• في الممارسة العملية لا يقاس الالدوستيرون في البول أو الدم إلا لتشخيص حالات ارتفاع هرمون الالدوستيرون الأولي (مرض كون) (Conn's Disease) ويتطلب ذلك قياس الرنين في نفس الوقت ، حيث يكون منخفضا أو طبيعيا بعكس الحالات الثانوية حيث يكون مرتفعا .
• إذا تقرر قياس هرمون الالدوستيرون فيجب منع المريض من أخذ المدرّات والمسهلات .
(ب) هرمون الكورتيزول (Cortisol) :
يعتبر هرمون الكورتيزول عاملا مهما كمركب مضاد للحساسية في الجسم ، ويعتبر قياس مستوى هرمون الكورتيزول مفتاحا لتقييم اضطرابات الغدة الكظرية المتوقعة .
ويتعرض مستوى الكورتيزول للتغير طوال اليوم حيث يكون في أعلى تركيز له في الصباح ، ويقل تدريجيا حتى يصل إلى أقل تركيز عند منتصف الليل .
والمعدل الطبيعي لهرمون الكورتيزول (Cortisol) هو كما يلي :
• يتراوح في الصباح ما بين ( 165 - 744 نانومول / لتر) .
• يتراوح في المساء ما بين ( 83 - 358 نانومول / لتر) .
يرتفع مستوى هرمون الكورتيزول (Cortisol) في الحالات التالية :
1) فرط نشاط الغدة الكظرية الأولي .
2) فرط نشاط الغدة الكظرية الثانوي .
3) قصور الغدة الدرقية .
4) فشل الكبد .
5) أثناء الحمل .
6) أثناء تعاطي مضادات الحمل (الاستروجين) .
7) الالتهابات الحادة .
 التهاب الدماغ (Encephalitis) .
9) احتشاء القلب الإحتقاني .
10) تعاطي الكحول بكميات كبيرة في غير المدمنين .
ينخفض مستوى هرمون الكورتيزول (Cortisol) في الحالات التالية :
1) مرض أديسون ( Addison's Disease) .
2) قصور الغدة الكظرية الناتج من قصور الغدة النخامية .
3) أثناء تعاطي الاستيرويدات .
(ج) الهرمون المنشط للغدة الكظرية (ACTH - Adreno Corticotrophic Hormone) :
يوجد هذا الهرمون في الغدة النخامية ، ويعتبر المنظم الأساسي لإفراز هرمونات الغدة النخامية ، وهو المنظم للغدة الكظرية وإفرازاتها أيضآ .
و تكمن أهمية قياس هذا الهرمون في تحديد موضع الخلل الهرموني إذا كان في الغدة النخامية أو الغدة الكظرية . ويتعرض لهرمون المنشط للغدة الكظرية أيضآ إلى تغيرات طوال اليوم ، حيث يكون في أعلى مستوى له في الصباح ، وأقل مستوى له في الليل .
والمعدل الطبيعي للهرمون المنشط للغدة الكظرية (ACTH) هو كما يلي :
• يتراوح في الصباح ما بين 7 - 40 مل وحدة دولية / لتر ، و يكون اقل من ذلك في الليل .

يلاحظ ارتفاع مستوى الهرمون المنشط للغدة الكظرية مع ارتفاع مستوى الكورتيزول إذا كان الخلل موجودا في الغدة النخامية .
ويلاحظ أيضآ انخفاض مستوى الهرمون المنشط للغدة الكظرية مع ارتفاع مستوى الكورتيزول إذا كان الخلل موجودا في الغدة الكظرية .
يرتفع مستوى الهرمون المنشط للغدة الكظرية (ACTH) في الحالات التالية :
1) مرض كوشنج .
2) قصور الغدة الكظرية الأولي عن طريق التثبيط (Feed Back) .
3) فرط تصنيع الغدة الكظرية الوراثي (Congenital Adrenal Hyperplasia) .
4) بعد إعطاء عقار الليزين - فاسوبرسين (Lysine - Vasopressin) .
ينخفض مستوى الهرمون المنشط للغدة الكظرية (ACTH) في الحالات التالية :
• قصور الغدة النخامية الشامل (Panhypopituitarism) .
• فرط نشاط الغدة الكظرية الأولي


0 comments: