السبت، 24 مارس 2018

ضغط الدم



ضغط الدّم

 عندما ينبض القلب فإنّه يقوم بضخّ الدّم خلال الشرايين إلى باقي أعضاء الجسم، وتسبّب هذه القوة التي يضخ فيها القلبُ الدمَ الضّغط على جدران الأوعية الدمويّة ويُسمّى ضغط الدم الانقباضي (بالإنجليزية: Systolic Blood Pressure) الذي يُشكّل البسط في قراءات ضغط الدم، إذ إنّ قراءات ضغط الدم يتمّ وصفها برقمين، رقم في البسط ورقم في المقام، في حين يُمثّل المقام ضغط الدّم الانبساطي (بالإنجليزية: Diastolic Blood Pressure)؛ وهو الضغط الذي يشكّله الدم على جدران الأوعية الدموية أثناء انبساط القلب بين كل نبضة وأخرى.[١] وتجدر الإشارة إلى أنّ ضغط الدم مهمٌ لإيصال الأوكسجين والغذاء إلى أجزاء الجسم المختلفة، ولا تقتصر أهميته على هذا فقط؛ فهو مهم أيضاً لنقل خلايا الدّم البيضاء من أجل المناعة، والهرمونات مثل الإنسولين، وغيرها العديد من المهام.[٢] قياس ضغط الدّم عند قياس ضغط الدم يجب أن يجلس الشخص على كرسيٍّ له ظهر، ويُنصح بعدم وضع رجلٍ على الأخرى، مع ضرورة ملامسة القدمين للأرض، ويجب دعم الذراع بحيث تكون تقريباً على مستوىً موازٍ للقلب.[٣] وتجدر الإشارة إلى أنّ وجود قراءة ضغط دم فوق الحد الطبيعي تستوجب مراقبة قراءات ضغط الدم بشكلٍ شخصيٍّ وتسجيلها لمراجعة الطبيب بهذا الشأن.[٤] بالرغم من أنّ أكثر الاهتمام يُولى عادةً لقراءة ضغط الدم الانقباضي كمسبّب رئيسيّ لأمراض القلب والأوعية الدموية للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاماً، إلا أنّ قراءة ضغط الدم الانبساطي قد تُستخدم وحدها لتشخيص الإصابة بارتفاع ضغط الدم (بالإنجليزية: High blood pressure)، وبناءً على دراسات حديثة فإنّ خطر الموت بسبب مرض نقص تروية القلب (بالإنجليزية:Ischemic heart disease) أو بسبب الإصابة بالسكتة الدماغية (بالإنجليزية: Stroke) يتضاعف لكل 10 مم زئبق زيادة في قراءة ضغط الدم الانبساطي، ولكل 20 مم زئبق زيادة في قراءة ضغط الدم الانقباضي في الأشخاص الذين تترواح أعمارهم بين 40-89 عاماً.[٥] قراءات ضغط الدّم يتمّ تقسيم قراءات ضغط الدّم إلى خمس مراحل وذلك حسب جمعية القلب الأمريكية (بالإنجليزية: American Heart Association)، وفيما يأتي توضيح كلّ مرحلة منها:[٥][٦] ضغط الدم الطبيعيّ: يتمّ اعتبار ضغط الدم ضمن حدوده الطبيعية في حال كان ضغط الدم أقل من 120/80مم زئبق وأعلى من 90/60مم زئبق، أمّا إذا بلغت قراءة ضغط الدم 90/60مم زئبق فما دون فإنّ الشخص يُعدّ مصاباً بانخفاض ضغط الدم (بالإنجليزية: Hypotension)، ومن الأسباب المؤدية للإصابة بانخفاض ضغط الدم ما يأتي: مشاكل القلب. الجفاف. الحمل. فقدان الدم. الحساسية المفرطة. العدوى الشديدة أو تسمم الدم (بالإنجليزية: Septicemia). مشاكل الغدد الصماء. سوء التغذية. تناول بعض الأدوية. ارتفاع ضغط الدم: في هذه المرحلة يتراوح ضغط الدم الانبساطي بين 120-129مم زئبق مع بقاء ضغط الدم الانبساطي أقلّ من 80مم زئبق، وفي مثل هذه الحالات يرتفع خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم إلا إذا تم اتخاذ التدابير المناسبة واللازمة لمنع تطور الحالة. المرحلة الأولى لارتفاع ضغط الدم: يطلق عليها أيضاً مرحلة ما قبل ارتفاع ضغط الدم (بالإنجليزية: Prehypertension)، وفي هذه المرحلة يتراوح ضغط الدم الانقباضي بشكل دائم بين 130-139مم زئبق، أو يكون ضغط الانبساطي بين 80-89مم زئبق، وعادة ما ينصح الأطباء في هذه المرحلة بإجراء تغييرات في نمط الحياة، وقد يتم وصف أدوية لعلاج ضغط الدم في هذه المرحلة. المرحلة الثانية لارتفاع ضغط الدم: في هذه المرحلة يكون ضغط الدم بصورة دائمة مساوياً لـ 140/90مم زئبق أو أعلى، وفي هذه المرحلة يصف الأطباء أكثر من علاج، هذا بالإضافة إلى التغييرات التي يجدر إجراؤها على نمط الحياة. نوبة ارتفاع ضغط الدم: (بالإنجليزية: Hypertensive crisis)، وهذه الحالة تتطلب تدخلاً طبيّاً، فعندما تتجاوز قراءة ضغط الدم 180/120مم زئبق يجب على الشخص الانتظار لمدة خمس دقائق وإعادة فحص ضغط الدم من جديد، فإذا بقي الحال على ما هو وجب الاتصال بالطبيب مباشرةً، ولكن إذا رافق نوبة ارتفاع ضغط الدم ظهور أيّ من الأعراض التي تدل على حدوث ضرر لأحد أعضاء الجسم فعندها يجب الاتصال مع الطوارئ فوراً دون انتظار 5 دقائق لإعادة الفحص، ومن هذه الأعراض ما يأتي: أعراض الإصابة بسكتة دماغية؛ مثل الشلل أو فقدان القدرة على التحكم بعضلات الوجه أو الأطراف. ألم في الصدر. صعوبة التنفس. ألم في الظهر. صعوبة في التكلم. تغير في الرؤية. الخدران أو الضعف. الصداع. الدوار. ظهور دم في البول. الوقاية وضبط ارتفاع ضغط الدّم يجب على الأشخاص الأصحاء اتخاذ التدابير اللازمة لتغيير نمط الحياة الخاص بهم من أجل تجنب الإصابة بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب،[٦] وكذلك الأمر بالنسبة للمصابين بارتفاع ضغط الدم؛ فالنجاح في ضبط ضغط الدم عن طريق تغيير نمط الحياة قد يجنب، أو يؤخّر، أو يقلل الحاجة لتناول الأدوية، وفيما يأتي أهم هذه التدابير:[٧][٨] خسارة الوزن الزائد والانتباه لمحيط الخصر؛ حيث يكون الخطر أكبر إذا كان محيط الخصر للذكر أكثر من 102سم وللأنثى إذا كان أكثر من 89سم. ممارسة التمارين الرياضية وذلك لمدة نصف ساعة على الأقل لمعظم أيام الأسبوع، فقد تساعد ممارسة التمارين الرياضية على تقليل ضغط الدم بمقدار 4-9مم زئبق. تناول الغذاء الصحي، أي الخضار، والفواكه، والحبوب الكاملة، وتجنب الأغذية الغنية بالكوليسترول والدهون المشبعة، وقد يؤدي تناول الغذاء الصحي إلى خفض ضغط الدم بمقدار 14مم زئبق. تقليل تناول الصوديوم إلى أقل من 2300 مغ يومياً، مما يؤدي إلى تخفيض ضغط الدم بمقدار 2-8 مم زئبق. التوقف عن التدخين وشرب الكحول. تجنب الضغط النفسي. مراقبة ضغط الدم في المنزل بشكل دائم، ومراجعة الطبيب بصورة منتظمة. التقليل من تناول الكافيين؛ ولكن يجب التنويه إلى أنّ تأثير الكافيين في ضغط الدم قد يختلف باختلاف استهلاك الشخص له، فقد وُجِد أنّ للكافيين القدرة على رفع ضغط الدم بمقدار 10مم زئبق في الأشخاص الذين يتناولون الكافيين نادراً، بينما يكون تأثيره قليل على الأشخاص المعتادين على تناوله، ولمعرفة دور الكافيين في رفع ضغط الدم يُنصح الشخص بشرب مشروب يحتوي على الكافيين ومن ثم قياس ضغط الدم خلال نصف ساعة، فإن وُجِد ارتفاع بمقدار 5-10مم زئبق فهذا يعني أنّ الجسم يتأثر بالكافيين. المراجع ↑ "Know Your Blood Pressure Numbers", www.webmd.com,17-11-2017، Retrieved 11-12-2017. Edited. ↑ Markus MacGill (29-3-2017), "What is a normal blood pressure?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 11-12-2017. Edited. ↑ "Blood pressure measurement", www.medlineplus.gov,5-12-2017، Retrieved 12-12-2017. Edited. ↑ "Monitoring Your Blood Pressure at Home", www.heart.org,13-11-2017، Retrieved 12-12-2017. Edited. ^ أ ب "Understanding Blood Pressure Readings", www.heart.org,11-2017، Retrieved 11-12-2017. Edited. ^ أ ب Robin Madell,Kristeen Cherney (21-4-2017), "How to Understand Blood Pressure Readings"، www.healthline.com, Retrieved 12-12-2017. Edited. ↑ Mayo Clinic Staff (30-5-2015), "10 ways to control high blood pressure without medication"، www.mayoclinic.org, Retrieved 12-12-2017. Edited. ↑ Mayo Clinic Staff (30-5-2015), " 10 ways to control high blood pressure without medication"، www.mayoclinic.org, Retrieved 12-12-2017. Edited.







0 comments: