الخطوات الإسعافية للمصاب بالسكتة الدماغية
Area of brain deprived of blood: منطقة من الدماغ لا يصلها الدم، blood clot: جلطة دموية، blood vessel: وعاء دموي، blood unable to pass clot: دم غير قادر على تجاوز الجلطة.
تحدث السكتة الدماغية عند وجود نزف في الدماغ، أو تشكل جلطة دموية تؤدي لحدوث انسداد (احتشاء) في تدفق الدم الطبيعي للدماغ (نقص التروية الدموية المحمّلة بالأوكسيجين إلى الدماغ).
خلال دقائق من انقطاع التغذية الأساسية للدماغ، تبدأ الخلايا الدماغية بالتلف و الموت، و يحدث ذلك تدريجياً خلال بضعة ساعات.
إن الإصابة بالسكتة الدماغية هي حالة طبية طارئة تستدعي الاتصال بالإسعاف مباشرةً. كلما كان العلاج أسرع كلما كان تلف الدماغ أقل. فكل لحظة لها أهميتها في مثل هذه الحالة.
إن نقص الأوكسيجين في الدماغ يؤثر على العديد من وظائف الجسم و ذلك تبعاً للمنطقة المصابة من الدماغ و مدة انقطاع الأوكسيجين عن الدماغ، فالضرر قد يكون قابل للعلاج أو قد يتحول إلى ضرر دائم غير قابل للإصلاح.
أعراض الإصابة بالسكتة الدماغية:
ضعف أو شلل في نصف واحد من الجسم (ضعف في عضلات الوجه و ذراع واحدة و قدم) أي عدم القدرة على التحرك أو حدوث خدر في الوجه و الأطراف.
تشوش و اضطرابات في الرؤية (غالباً في عين واحدة أيضاً).
عدم القدرة على الكلام أو التحدث بشكل غير واضح.
صعوبة مفاجئة في البلع.
صداع شديد.
مشاكل في التوازن أو دوار شديد أو سقوط مفاجئ، خاصةً إذا رافق ذلك الأعراض السابقة.
في بعض الأحيان فقدان الوعي.
حتى لو كانت الأعراض مؤقتة و عبارة عن أزمة عابرة يجب الاتصال بالإسعاف مباشرةً و التأكد من الوضع الصحي للمريض، فهذه الأعراض العابرة قد تكون مؤشر لسكتة دماغية مستقبلية.
هل من الأفضل إعطاء المريض المصاب بالسكتة الدماغية دواء الأسبيرين كعلاج إسعافي كما في حالة الذبحة الصدرية (احتشاء عضلة القلب)؟
في حالة الذبحة الصدرية، يتم إعطاء المصاب حبة أسبيرين كعلاج إسعافي لحين قدوم فريق العناية الطبية، و ذلك أفضل لصحة المريض. لكن في حالة السكتة الدماغية الوضع مختلف. أي لا يجوز إعطاء الأسبيرين و السبب في ذلك هو:
هنالك نوعين من السكتة الدماغية:
الإقفارية: و هي مشابهة لحالة الذبحة الصدرية و تحدث عند وجود جلطة دموية في الشريان الدماغي، تعيق مرور الدم و تؤدي لنقص في التروية الدموية و احتشاء أنسجة المخ (موت الخلايا نتيجة نقص الأوكسيجين).
النزفية: و هي حالة نادرة، لكنها تحدث نتيجة نزف الأوعية الدموية في الدماغ. لذلك إذا تم إعطاء المريض لمادة الأسبيرين (و هو مميع للدم)، و كان المريض مصاباً بالسكتة الدماغية من النوع الثاني، يؤدي ذلك إلى وفاته!
و نحن في مثل هذه الحالة لا ندري أي نوع من السكتة الدماغية هي التي يعاني منها المريض. فالطريقة الوحيدة لمعرفة نوع السكتة الدماغية هي بإجراء فحص للدماغ في المشفى.
العوامل الخطيرة المؤدية لحدوث سكتة دماغية:
ارتفاع ضغط الدم.
الإصابة سابقاً بسكتة دماغية.
التدخين.
داء السكري.
الأمراض القلبية.
التقدم في السن.
الخطوات الإسعافية لإنقاذ المصاب بالسكتة الدماغية:
راقب الزمن الذي بدأت به ظهور الأعراض. و أخبر فريق العناية الطبية عن موعد بداية ظهور الأعراض بالتحديد.
إذا كان المصاب فاقداً للوعي، قم بإجراء الخطوات الإسعافية للإنعاش القلبي و التنفس الاصطناعي.
إذا كان المريض مصاباً بداء السكري، افحص نسبة سكر الدم. عالج هبوط السكر عن طريق الخطوات الإسعافية لمرضى السكري.
إذا كان المصاب صاحياً (غير فاقداً للوعي)، يجب أن يستلقي المصاب مع الحرص على بقاء الرأس و الأكتاف أعلى من مستوى الجسم. استعن بوسائد لتأمين راحة المريض.
أرخي أي ملابس ضيقة للمصاب.
في المشفى:
يقوم الطبيب بفحص المريض و إجراء اختبارات للتأكد من التشخيص و معرفة إذا كان سبب السكتة الدماغية هو وجود جلطة دموية أو نزيف في الدماغ. و تتضمن الفحوصات إجراء التصوير بالرنين المغناطيسي أو الأشعة المقطعية للدماغ.
يتضمن العلاج إجراء تغيرات في العادات اليومية و النظام الغذائي و تناول بعض الأدوية و من المحتمل أن يتطلب الأمر إجراء عملية جراحية.
طرق الوقاية من السكتة الدماغية:
الإقلاع عن التدخين.
الحفاظ على مستوى ضغط الدم و سكر الدم ضمن النسب الطبيعية و مراقبتهم بشكل منتظم.
تناول طعام صحي.
ممارسة التمارين الرياضية البسيطة
0 comments: