هل للبروبيوتيك القدرة على تحسين أمعاء مرضى التصلب اللويحي؟
يقول الباحثون أن للبروبيوتيك القدرة على تحسين بكتيريا الأمعاء في الأشخاص الذين يعانون من التصلب اللويحي. أظهرت دراسات السنوات العشر الماضية أن الأمعاء لها وظائف عدة أكثر من هضم الطعام، فإنها تلعب دورا أساسيا في الجهاز المناعي.
هناك نوعان من ميكروبات القناة الهضمية:
الموالية المضادة للالتهابات.
التي تثير الجهاز المناعي، مما تسبب في الالتهاب.
أظهرت دراسة صغيرة أن للبروبيوتيك القدرة على إحداث فرق في صحة الأشخاص الذين يعيشون مع التصلب المتعدد (MS).
تحتوي القناة الهضمية على البكتيريا المفيدة، ولكنها قد تحتوي أيضا على فائض من البكتيريا المؤيدة للالتهابات. تحتوي أمعاء الأشخاص المصابين بمرض التصلب العصبي المتعدد على وجه التحديد:
زيادات في ميثانوبريفيباكتر (Methanobrevibacter).
زيادات في أكرمانزياس (Akkermansiaas).
انخفاض في بوتيريسيموناس (Butyricimonas).
كان الهدف من إجراء هذه الدراسة التجريبية الصغيرة للإجابة على سؤالين:
هل من الممكن تغيير القناة الهضمية للأشخاص المصابين بمرض التصلب العصبي المتعدد ببساطة عن طريق إعطائها بروبيوتيك؟
إذا نجحت، هل يرى الفريق أي تغييرات في الجهاز المناعي؟
هناك حاجة إلى إيجاد طرق آمنة للتحكم بمرض التصلب العصبي المتعدد؛ وأحد الطرق للقيام بذلك هو عن طريق التعامل مع الاستجابة المناعية في الجسم، أي إثارة رد فعل مضاد للالتهابات.
وجد هذا البحث على مستوى المناعة، أن تناول البروبيوتيك VSL3 عن طريق الفم سبب رد فعل مضاد للالتهابات.
اختار فريق البحث إعطاء المشاركين في البحث فيسبيوم (Visbiome)، وهو اسم العلامة التجارية من VSL3؛ بروبيوتيك عالي القوة متواجد منذ أكثر من عقد من الزمان، و يشمل ثمانية سلالات من البكتيريا ويتم إنتاجه في الولايات المتحدة.
تم استخدام فيسبيوم على الحيوانات والبشر لمجموعة متنوعة من الحالات الطبية، مثل:
متلازمة القولون العصبي.
التهاب القولون التقرحي.
مرض السكري.
تم تناول البروبيوتيك في هذه الدراسة عن طريق الفم. على الرغم من أن حبوب البروبيوتيك قد تتدمر من قبل حمض المعدة، إلا أنها كانت فعالة، وكان فريق البحث مسرور لرؤية تحول أمعاء الأشخاص المصابين بمرض التصلب العصبي المتعدد إلى أمعاء صحية.
طرحت الدراسة سؤالا آخر: ماذا يحدث للجهاز المناعي؟ وعلى وجه التحديد، ما يحدث في الدماغ؟
وجد أنه عند إعطاء هذا البروبيوتيك قل النشاط المناعي، مما يعني أن للفيسبيوم خصائص مضادة للالتهابات خارج القناة الهضمية.
وجد أن الأفراد الذين لديهم مستوى عال من الملبنة (Lactobacillus) في الأمعاء كانت لديهم أعداد أقل من الخلايا المؤيدة للالتهابات في الدم.
تميل أمعاء الأشخاص المصابين بمرض التصلب العصبي المتعدد أن تحتوي على البكتيريا المؤيدة للالتهابات بوفرة، وأظهرت نتائج هذه الدراسة وجود انخفاض في هذه الوفرة.
قد يكون لذلك تأثير تآزري مع غيرها من علاجات مرض التصلب العصبي المتعدد، لكن تكمن هناك حاجة إلى إجراء دراسة أكبر تركز على الجوانب السريرية والنظر في الفعالية.
تتم دراسة استخدام البروبيوتيك لمجموعة متنوعة من الحالات، بما في ذلك:
فيروس نقص المناعة البشرية.
الإصابات الدماغية (TBI).
أظهرت إحدى الدراسات التي أجريت في عام 2015 كيفية تأثير البروبيوتيك بشكل إيجابي على الإصابات الدماغية. وجدت أن الفئران التي تمت تغذيتها بالبروبيوتيك كانت حدة الصدمة في الحبل الشوكي لديها أقل. وهنا وفرت البروبيوتيك حماية خارج الأمعاء مرة أخرى.
0 comments: