الاثنين، 1 فبراير 2016

فوائد التمر



فوائد التمر
للتمر فوائد جمَّة أشار إليها ابن القيم - رحمه الله
- في معرض كلامه على الرطب فقال:
"طبع الرطب طبع المياه، حار رطب، يقوي المعدة الباردة، ويوافقها، ويزيد في المياه، ويخصب البدن، ويوافق أصحاب الأمزجة الباردة، ويغذو غذاء كثيراً، وهو من أعظم الفاكهة موافقة لأهل المدينة وغيرها من البلاد التي هو فاكهتهم فيها، وأنفعها للبدن ... وفي فطر النبي - صلى الله عليه وسلم - من الصوم عليه أو على التمر، أو الماء؛ تدبير لطيف جداً، فإن الصوم يخلي المعدة من الغذاء، فلا تجد الكبد فيها ما تجذبه وترسله إلى القوى والأعضاء، والحلو أسرع شيئاً وصولاً إلى الكبد، وأحبه إليها، ولاسيما إن كان رطباً، فيشتد قبولها له، فتنتفع به هي والقوى، فإن لم يكن فالتمر لحلاوته وتغذيته، فإن لم يكن فحسوات الماء تطفئ لهيب المعدة، وحرارة الصوم، فتتنبه بعده للطعام، وتأخذه بشهوة"1.
ومن كلام ابن القيم - رحمه الله - ندرك السر في استحباب إفطار الصائم على التمر، وليس غريباً أن نجد النبي - عليه الصلاة والسلام - يواظب في فطره عليه كما يقول أنس بن مالك - رضي الله عنه -: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يفطر قبل أن يصلي على رطبات، فإن لم تكن رطبات فعلى تمرات، فإن لم تكن حسا حسوات من ماء"2، و"الحديث دليل على استحباب الإفطار بالرطب، فإن عدم فبالتمر، فإن عدم فبالماء"3.
بل أوصى النبي - صلى الله عليه وسلم - أمته من شرقها إلى غربها أن تجعل فطرها يوم صيامها على تمر فَعنْ سَلْمَانَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: ((إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ صَائِمًا فَلْيُفْطِرْ عَلَى التَّمْرِ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ التَّمْرَ فَعَلَى الْمَاءِ، فَإِنَّ الْمَاءَ طَهُورٌ))4 يقول الشيخ الألباني - رحمه الله - صاحب السلسة الصحيحة معلقاً: "والغرض من ذكر الحديث إنما هو التذكير بهذه السنَّة التي أهملها أكثر الصائمين، وبخاصة في الدعوات العامة التي يهيأ فيها ما لذ وطاب من الطعام والشراب، أما الرطب أو التمر على الأقل فليس له ذكر، وأنكر من ذلك إهمالهم الإفطار على حسوات من ماء، فطوبى لمن كان من {الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ}5"6.
ولك أن تتأمل!
فإن التمر مع صغر حجمه إلا أنه ينزل من علياء الشجرة الباسقة في السماء (النخلة)، وهي شجرة طيبة كالكلمة الطيبة، أصلها ثابت وفرعها في السماء، وثمرتها أول طعام بعد حليب الأم يدخل جوف الطفل في التحنيك، وهو أول طعام يفطر عليه الصائم، وخير سحور له، وهي التي أمر الله - تعالى - السيدة العذراء البتول - عليها السلام والرحمة - أن تهز بجذعها لتأكل هنيئاً مريئاً بعد وضعها المسيح عيسى - عليه السلام -، وكل ذلك يعطي دلالات عظيمة على قيمة هذه الشجرة، وما فيها من نعم كريمة، وأسرار حكيمة.
ولعل ما جاء في الجامع الصحيح "كان إذا كان الرطب لم يفطر إلا على الرطب، وإذ لم يكن الرطب لم يفطر إلا على التمر" 7، وما سبق من الأحاديث الآنفة الذكر يبعثنا على سؤال، ما الحكمة من التأكيد على الرطب والتمر قبل تناول أي طعام؟ وماذا قال العلماء الأقدمون في الإفطار على الرطب أو التمر؟
لقد جاءت الأبحاث الطبية لكي تكشف عن آثار التمر العجيبة التي تعادل آثار العقاقير الميسرة لبعض العمليات المعضلة، كما أن له تأثيراً مهدئاً للأعصاب وذلك بتأثيره على الغدة الدرقية، لذا ينصح الأطباء بإعطاء الأطفال والكبار من العصبيين ثمرات من التمر في الصباح من أجل حالة نفسية أفضل، يقول صاحب حاشية البيجرمي: "ومما يسن طباً وشرعاً الفطر على التمر"8، وإلى هذا أشار العلماء قديماً وجاء الطب الحديث ليدعم هذه النظرية، يقول صاحب الفتح: "والحكمة في استحباب التمر لما في الحلو من تقوية البصر الذي يضعفه الصوم، ولأن الحلو مما يوافق الإيمان، ويعبر به المنام، ويرق به القلب، وهو أيسر من غيره، ومن ثم استحب بعض التابعين أنه يفطر على الحلو مطلقاً كالعسل رواه ابن أبي شيبة عن معاوية بن قرة، وابن سيرين وغيرهما" 9، "وروى فيه حكمة أخرى عن ابن عون أنه سئل عن ذلك فقال: إنه يحبس البول، قلت: يحتمل أن يكون التعيين في التمر لكونه أيسر الموجود وأكثره، وأكثر قوتهم مع ما فيه من الحلو، وقيل الحكمة فيه أن النخلة ممثلة بالمسلم، وقيل: لأنها هي الشجرة الطيبة" 10.
أما العلماء المعاصرون فلم يخرجوا عما نقله لنا الأقدمون لكنهم استفاضوا في الحكمة من ذلك، ومنهم د. صبري القباني صاحب الكتاب الشهير "الغذاء لا الدواء" إذ يقول: "فالصائم يستنفد في نهاره عادة معظم وقود جسده، أي: يستنفد السكر المكتنز في خلايا جسمه، وهبوط نسبة السكر في الدم عن حدها المعتاد هو الذي يسبب ما يشعر به الصائم من ضعف وكسل، وزوغان في البصر، وعدم قدرة على التفكير والحركة، لذا كان من الضروري أن نمدّ أجسامنا بمقدار وافر من السكر ساعة الإفطار، فالصائم المتراخي المتكاسل في أواخر يوم صيامه تعود إليه قواه سريعاً، ويدب النشاط إلى جسمه في أقل من ساعة إذا اقتصر في إفطاره على المواد السكرية ببضع تمرات مع كأس ماء، أو كأس حليب، وبعد ساعة يقوم الصائم إلى تناول عشائه المعتاد، ولهذا النمط من الإفطار ثلاث فوائد:
1- أن المعدة لا ترهق بما يقدم إليها من غذاء دسم وفير، بعد أن كانت هاجعة نائمة طوال ثماني عشرة ساعة تقريباً، بل تبدأ عملها بالتدريج في هضم التمر السهل الامتصاص، ثم بعد نصف ساعة يقدم إليها الإفطار المعتاد.
2- أن تناول التمر أولاً يحد من جشع الصائم، فلا يقبل على المائدة ليلتهم ما عليها بعجلة دون مضغ أو تذوق.
3- أن المعدة تستطيع هضم المواد السكرية من التمر خلال نصف ساعة، فيزول الإحساس بالدوخة والتعب سريعاً" 11
أما الدكتور عبد الباسط محمد سيد فلا يبعد عما قاله صاحبه فيقول: "فالتمر غني بالسكريات الأحادية التي تعطي سعرات حرارية عالية في فترة زمنية قصيرة لسهولة هضمه وامتصاصه، لذلك أوصى الرسول - صلى الله عليه وسلم - الصائمين أن يبدؤوا إفطارهم برطب أو تمر؛ لكي يعوضوا ما فقدوا من سكريات في يوم صيامهم،... وقد أوضحت الدراسات العلمية والطبية الحديثة صحة وفاعلية ما نصح به الرسول - صلى الله عليه وسلم - الصائمين عن بدء إفطارهم"12
"والأطباء عادة ينصحون الصائمين الذين يشعرون بالدوخة والتراخي، وزوغان البصر؛ ينصحونهم بتناول بضع تمرات عند إفطارهم، فتزول عنهم تلك الدوخة خلال نصف ساعة من تناولهم للتمر".13
وخلاصة القول: أن الصحابة الكرام والتابعين ومن تبعهم فسروا الأحاديث السابقة تفسيراً قريباً مما فسره العلم الحديث، وبينوا فوائد الرطب والتمر في الصيام، وذكروا الفوائد من تجارب مرت معهم ومع غيرهم، ولم ينسوا ذكر بركة التمر بسبب حرص رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على ادخاره.
ونذكر بأنه يستحب أن يجعل فطره من الرطب وتراً إما ثلاثاً أو خمساً أو سبعاً، وهذا الذي يفيده حديث أنس -رضي الله عنه - "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يفطر قبل أن يصلي على رطبات، فإن لم تكن رطبات فعلى تمرات ...."14 قال صاحب المغني: "والمستحب أن يفطر على التمر لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يفطر عليه، ويأكلهن وتراً لقول أنس: ويأكلهن وتراً؛ لأن الله - تعالى - وتر يحب الوتر، ولأن الصائم يستحب له الفطر كذلك والحكمة 15 في جعلهن وتراً قال المهلب: "للإشارة إلى وحدانية الله - تعالى -، وكذلك كان - صلى الله عليه وسلم - يفعله في جميع أموره تبركاً بذلك" 16
ختاماً طاب فطرك أخي الصائم، وتقبل الله صومك، ونسأل الله لك القبول والغفران.


1- زاد المعاد (4/286).

2- رواه أبو داود برقم (2009)، وحسنه الألباني في إرواء الغليل (1/178).
3- تحفة الأحوذي (3/311).
4- رواه أبو داود برقم (2008)، وصححه الألباني في صحيح وضعيف الجامع الصغير (2/248).
5- سورة الزمر (18).
6- السلسة الصحيحة للألباني (6/339).
7- الجامع الصغير برقم (8901).
8- حاشية البيحرمي (1/22).
9- فتح الباري (2/447).
10-عمدة القاري (6/275)
11- الغذاء لا الدواء (126).
12- عبد الباسط محمد سيد الغذاء في الإسلام (22).
13- خليفة بن إسماعيل الإسماعيل، الطعام في زمن الرسول (2/45).
14- سبق تخريجه.
15- المغني (2/114).
16- الباري (2/447).

الأحد، 14 ديسمبر 2014

حكمة سيدنا محمد (ص) فى إفطاره على تمر

حكمة سيدنا محمد (ص) فى إفطاره على تمر
حكمة سيدنا محمد (ص) فى إفطاره على تمر
التمر أو البلح كما نطلق علية أوصانا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نبدأ بها فطورنا في رمضان. فعن سلمان بن عامر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر ، فإنه بركة ، فإن لم يجد تمرا فالماء ، فإنه طهور " رواه أبو داود والترمذي .

وعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفطر قبل أن يصلي على رطبات ، فإن لم تكن رطبات فتميرات ، فإن لم تكن تميرات حسوات من الماء " رواه أبو داود والترمذي .

ولا شك أن وراء هذه السنة النبوية المطهرة إرشاد طبي وفوائد صحية عظيمة ، وحكمة جليلة .( وما ينطق عن الهوي إنما هو وحي يوحي ) فقد اختار رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الأطعمة دون سواها لفوائدها الصحية الجمة ، وليس فقط لتوافرها في بيئته الصحراوية .



فعندما يبدأ الصائم في تناول إفطاره تتنبه الأجهزة ، ويبدأ الجهاز الهضمي في عمله ، وخصوصا المعدة التي تريد التلطف بها ، ومحاولة إيقاظها باللين . والصائم في تلك الحال بحاجة إلى مصدر سكري سريع ، يدفع عنه الجوع ، مثلما يكون في حاجة إلى الماء .
وأسرع المواد الغذائية التي يمكن امتصاصها ووصولها إلى الدم هي المواد السكرية ، وخاصة تلك التي تحتوي على السكريات الأحادية أو الثنائية ( الجلوكوز أو السكروز ) لأن الجسم يستطيع امتصاصها بسهولة وسرعة خلال دقائق معدودة . ولا سيما إذا كانت المعدة والأمعاء خالية كما هي عليه الحال في الصائم .

ولو بحثت عن أفضل ما يحقق هذين الهدفين معا ( القضاء على الجوع والعطش ) فلن تجد أفضل مما ذكر في السنة النبوية المطهرة ، حينما تحث الصائمين على أن يفتتحوا إفطارهم بمادة سكرية حلوى غنية بالماء مثل الرطب ، أو منقوع التمر في اللبن او الماء .

وقد أظهرت التحاليل الكيميائية والبيولوجية أن الجزء المأكول من التمر يساوي 85 - 87 % من وزنه . وأنه يحتوي على 20 - 24 % ماء ، 70 - 75 % سكريات ، 2 - 3 % بروتين ، 8,5 % ألياف ، وأثر زهيد جدا من المواد الدهنية .

كما أثبتت التحاليل أيضا أن الرطب يحتوي على 65 - 70 % ماء ، وذلك من وزنه الصافي ،24 - 58 % مواد سكرية ، 2,1 - 2 % بروتين ، 5,2 % ألياف ، وأثر زهيد من المواد الدهنية .





وكان من أهم نتائج التجارب الكيميائية والفسيولوجية - كما يذكر الدكتور أحمد عبد الرؤوف هشام ، والدكتور علي أحمد الشحات - النتائج التالية :

1.إن تناول الرطب أو التمر عند بدء الإفطار يزود الجسم بنسبة كبيرة من المواد السكرية فتزول أعراض نقص السكر ويتنشط الجسم.
2.إن خلو المعدة والأمعاء من الطعام يجعلهما قادرين على امتصاص هذه المواد السكرية البسيطة بسرعة كبيرة .
3.إن احتواء التمر والرطب على المواد السكرية في صورة كيميائية بسيطة يجعل عملية هضمها سهلا جدا ، فإن ثلثي المادة السكرية الموجودة في التمر تكون على صورة كيميائية بسيطة ، وهكذا يرتفع مستوى سكر الدم في وقت وجيز.
4.إن وجود التمر منقوعا باللبن او الماء ، واحتواء الرطب على نسبة مرتفعة من الماء ( 65 - 70 % ) يزود الجسم بنسبة لا بأس بها من الماء ، فلا يحتاج لشرب كمية كبيرة من الماء عند الإفطار .

السبت، 15 نوفمبر 2014

النخيل ( التمر)

النخيل ( التمر)
النخيل ( التمر)

في وسط الصحراء وقلب الرمال والأجواء الصعبة والقاسية نشاهد الأشجار الباسقة العملاقة الشامخة وبإحجام متعددة وأشكال مختلفة وثمار متنوعة  ويعتبر
الغذاء الرئيسي الذي يتناوله سكان الصحراء خصوصا والناس عامة ليعطيهم القوة والرشاقة والطول، والمناعة ضد الأمراض0 و التمر غني بالمعادن والمواد الغذائية النادرة لذلك فان القدماء أشادوا بفوائده غضا وجافا وعلى شكل عجوة. فهو فاكهة الصحراء
الموطن الأصلي للتمر
****************************************
إن الموطن الأصلي : هي المناطق تحت الاستوائية و. تعتبر منطقة الخليج العربي وإيران الموطن الأصلي لشجرة النخيل التي انتشرت زراعتها في المناطق الحارة الجافة وأهم الدول المنتجة لنخيل البلح : السعودية والعراق و الجزائر وإيران وليبيا ومصر والمغرب وتوجد بكميات أقل في تونس والهند والسودان والولايات المتحدة الأمريكية.وأهمية النخيل وزراعته تعود إلى سهولة حفظ الثمار في كل مدار العام ورخص ثمنه وسهولة التداول وقيمته الغذائية الكبيرة والأهمية الأكبر هو إمكانية تحمله لظروف حرارية من قلة المياه وارتفاع الملوحة وتلاؤمه مع هذه الظروف
وبعد زراعة هذه الشجرة فإنها تمر بخمسة أطوار أو مراحل من التلقيح إلى النضج وهي الطلع بعد التلقيح مباشرة وطور الخلال تصبح الثمرة خضراء وطور البسر حيث يكبر وزن الثمرة ويتغير لونها ثم طور الرطب وبها تبدأ الثمرة بالنضج ويتغير طعمها إلى الحلو وفي النهاية طر النضوج النهائي ويسمى طور التمر و إن هذه الثمرة العظيمة والعالية الفائدة تحوي ا العديد من المواد الغذائية والمفيدة لإنسان
مكونات وتركيب التمر
****************************************
فحبة التمر الواحدة تحوي عناصر ومواد لا تحصى ونذكر على سبيل المثال :
• 75% سكريات سهلة الهضم والامتصاص والتي تعطي طاقة كبيرة مفيدة للجسم
• 20% ماء
• 2.2% بروتينات
• 2.4% ألياف
• 180 وحدة دولية من فيتامين A
• / 1 / ملغ صوديوم
• 97/ ملغ بوتاس
• /72 / ملغ فوسفور
• /65 / ملغ كبريت
• / 83 / ملغ فلوز
• 65 ملغ كالسيوم
• 65 ملغ مغنيزيوم/
• 5 ملغ حديد
والتمر يؤكل رطبًا ويابسًا، وبلحًا ويانعًا، وهو غذاء ودواء وقوت وحلوى، وشراب وفاكهة،التمر فاكهة وغذاء ودواء وشراب وحلوى وعلاج وما يحويه من طاقة يفوق أربعة أضعاف التفاح وسبعة أضعاف الليمون وثلاثة أضعاف البطيخ وكذلك نتيجة احتوائه على المواد الغذائية الرئيسية مثل السكر والأحماض والمعادن والدهون والبروتينات وغيرها. 
وتفيد احد الدراسات ان تناول سبع تمرات أي ما يقرب من 100 غرام من التمر يمد جسم الإنسان بكامل احتياجاته اليومية من كل من الماغنسيوم والمنجنيز والنحاس والكبريت ونصف احتياجاته من الحديد وربع احتياجاته من كل من الكالسيوم والبوتاسيوم.
ويحوي التمر على كميات لا بأس بها من فيتامين «إي» ومن مجموعة فيتامينات «بي» وخاصة الثيامين والريبوفلافين والنياسين كما انها تعتبر مصدرا جيدا لحامض الفوليك. كما ان التمور تحتوي على كميات مرتفعة من عنصر الفلورين يقدر بخمسة اضعاف ما تحتويه الفواكه الاخرى من هذا العنصر. وهذا يؤكد ان التمر لا يؤذي الاسنان
فائدة هضمية
****************************************
والتمر ينشط العصارات الهضمية ويقي من ألامساك ويعدل الحموضة في المعدة وفي الدم، وفي ذلك يقول الحديث الشريف «إذا افطر أحدكم فيفطر على رطبات فإن لم يجد فعلى تمرات فان لم يجد فعلى ماء فإنه طهور)
ومن فوائده
****************************************
وهناك فوائد كبيرة أخرى نذكر منها على سبيل المثال إلنوى التمر المحمص المطحون يساعد على تفتيت الحصى في الكلية . ويفيد في منع الدوخة والإمساك والربو والسعال والحموضة المعدية كما انه يوقف الخلايا السرطانية لأنه من الأغذية الغنية بعنصر المغنيسيوم التي تحمي من مرض السرطان ويفيد أيضا في مرض الحساسية والفشل الكلويوهذا معناه أن للتمر قيمة غذائية عظيمة وهو مقوٍ ي للعضلات والأعصاب ومرمم ومؤخر لمظاهر الشيخوخة، وإذا أضيف إليه الحليب كان من أصلح الأغذية وخاصة لمن كان جهازه الهضمي ضعيفاًوالتمر من المواد المنحفة لانه فقير بالمواد الدهنية وهو مقوي للبصر والعظام وعلاج لفقر الدم
من الفوائد الصحية ايضاً


• يساعد الأطفال على النمو الجيد
• يكافح الغشاوة الليلية لتقويته العصب البصري ويجعل البصر نافذا ثاقبا في الليل فضلا عن النهار
• يقوي الأعصاب السمعية نتيجة احتوائه على فيتامين /أ)
• يهدئ النفس ويضفي السكينة فهو مهدئ للنفوس القلقة وهو أفضل من المهدئات التي تورث 
الإدمان 
• يفيد في الدرق
• مقوي للجملة العصبية
• يفيد في القرحة والناقهين والرياضيين والمفكرين
• يفيد في آفات الكبد واليرقان وتشقق الشفاه وفي حالات الأليرجيا ( التحسس والشري)
• يفيد في حالات تكسير الأظافر وجفاف الجلد


ونقول صحيا ايضا أن التمر يفيد المرآة الحامل في الولادة لما يقدمه من مادة مقبضة للرحم تساعد على الولادة ومادة تقلل النزف أثناء الولادة ويقدم للمراة المرصع أفضل الغذاء لما يحويه من السكريات والمواد الغذائية النادرة القيمة كما سبق وان ذكرنا قيما عددية منها
وصناعيا
****************************************
نجد إن جذوعها تستعمل للبناء والآلات والأواني، ويتخذ من خوصها الحصر والمكاتل والأواني والمراوح، وغير ذلك، ومن ليفها الحبال والحشايا وغيرها، ثم آخر شيء نواها علف للإبل، ويدخل في الأدوية والأكحال، كما إن التمر يدخل التمر في صناعات عديدة منها الدبس و الخل والمربيات والسكر والخمائر والأحماض والكحوليات الصناعية والطبية
أما الذكر الحكيم
****************************************
• نزلت تحتها مريم لما ولدت عيسى عليه السلام‏.‏ (ينبت لكم الزرع والزيتون والنخيل والا عناب ومن كل الثمرات إن ف يذلك لقوم يتفكرون ) النحل / 11 /
• فقد أورد النخيل والرطب في الآيات التالية( وهزي إليك بجزع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا ) مريم / 25 /
• (ومن ثمرات النخيل والأعناب تتخذون منه مسكرا ورزقا حسنا أن في ذلك لآيات لقوم يعقلون ) النحل / 67 /
• (( والنخل باسقات لها طلع نضيد رزقا للعباد ))
• ( ونخل طلها هضيم ) الشعراء/ 148 /
والهضيم : فهو المنضم بعضه إلى بعض، فهو كالنضيد أيضًا، وذلك يكون قبل تشقق الكفرى منه‏.‏
التمر في الحديث الشريف ::
****************************************
• عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم (كلوا التمر على الريق فإنه يقتل الديدان في البطن).
• عن الرسول ( ص ) أنه قال‏:‏ (‏من تصبح بسبع تمرات عجوة لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر‏)‏‏.‏
• وقال عليه الصلاة والسلام (بيت لا تمر فيه جياع أهله )
التمر في أقوال ألائمة عليهم السلام :
****************************************
• من حديث لأمير المؤمنين (عليه السلام) قالSadخير تمراتكم البرني فأطعموا نساءكم في نفاسهن تخرج أولادكم حلماء).
• وعن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: (كلوا التمر فإن فيه شفاء من الأدواء).
• و عن أبي عبد الله عن آبائه (عليهم السلام) قال:قال أمير المؤمنين (عليه السلام)(ما تأكل الحامل من شيء ولا تتداوى به أفضل من الرطب).
• عن أبي عبد الله عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام): (يا علي إنه ليعجبني أن يكون الرجل تمرياً).