التامُور أو التأمور هو غِشاء، أو كيس، يُحيط بالقلب. وهو يُثبت القلبَ في مكانه، ويساعده في العمل على نحو سليم. تشتمل المشكلات التي تُصيب التامور على ما يلي:
التهاب التامور ـ وهو حالةٌ التهابية تصيب هذا الكيس؛ وقد تكون ناتجةً عن فيروس أو عن عدوى أخرى، أو عن نوبة قلبية، أو عن عملية جراحية في القلب، أو عن حالات طبية أخرى، أو عن إصابات، أو عن بعض الأدوية.
الانصباب التاموري ـ وهو تراكُم السوائل داخل هذا الكيس.
الاندكاك أو الاندحاس القلبي ـ وهو مشكلة خطيرة يؤدي فيها تراكم السوائل في كيس التامور إلى حدوث مشكلات متعلِّقة بوظيفة القلب.
وتشتمل أعراضُ مشكلات التامور على ألم الصدر، وتسرُّع ضربات القلب، وصعوبة التنفُّس. كما أنَّ الحُمى من الأعراض الشائعة في حالة التهاب التامور الحاد. ومن الممكن أن يلجأ مُقدم الرعاية الصحية إلى الفحص الجسدي، والفحوص التصويرية، واختبارات القلب، من أجل التوصل إلى التشخيص. وأمَّا المعالجةُ فتعتمد على سبب المشكلة.
مقدمة
التامور هو غشاءٌ، أو كيس، يحيط بالقلب. وهو يثبت القلب في مكانه ويساعده في العمل على نحو سليم. هناك اضطرابات كثيرة يمكن أن تصيب التامور. تعتمد معالجةُ اضطرابات التامور على سببها. وقد تشتمل المعالجة على الأدوية، أو الجراحة، أو على أنواع أخرى من المعالجة. تشرح هذه المعلوماتُ الصحية اضطرابات التامور الشائعة. وهي تتناول أعراض اضطرابات التامور، بالإضافة إلى سُبُل معالجتها.
التامور والقلب
القلبُ مسؤول عن ضخِّ الدم إلى مختلف أعضاء الجسم. وهو عضلة يجب أن تعملَ باستمرار، من غير توقُّف، طوال حياة المرء. التامورُ هو غشاء، أو كيس، يحيط بالقلب. وهو مؤلَّف من طبقتين من النسيج. توجد بين طبقتي التامور كميةٌ قليلة من السوائل. إن هذه السوائل تمنع التلامس الذي يمكن أن يُؤدي إلى احتكاك بين الطبقتين. يقوم التامورُ بتثبيت القلب في مكانه. كما أنَّه يساعد القلبُ على العمل على نحو سليم.
الأعراض
إن لكثير من اضطرابات التامور أعراضاً متشابهة. والعرضُ الرئيسي هو ألم الصدر. وقد يكون هذا الألم شبيهاً بألم النوبة القلبية. إذا أُصيبَ المرءُ بألم في صدره، فإنَّ عليه طلب الإسعاف على الفور. من بين الأعراض الشائعة الأخرى لاضطرابات التامور:
تسرُّع ضربات القلب.
صُعوبة التنفُّس أو قِصَر النفس.
التعب.
من الممكن أن تؤدِّي بعضُ حالات اضطراب التامور إلى ما يلي أيضاً:
حُمَّى.
سُعال.
تَورُّم في المعدة والساقين.
على المرء أن يستشيرَ مُقدم الرعاية الصحية إذا لاحظ أيَّ عرَض من هذه الأعراض أو التغيُّرات؛ فاكتشافُ المشكلة في وقت مبكِّر يجعل معالجتها أكثر سهولة في أغلب الحالات.
التهاب التامور
في حالة التهاب التامور، تصاب الطبقتان المؤلَّفتان لهذا الغشاء بالالتهاب. وفي هذه الحالة، يمكن أن يحدثَ احتكاك بين النسيج والقلب. وهذا ما يؤدِّي إلى الألم الصدري. في حالات كثيرة، يكون سببُ التهاب التامور غيرَ معروف. إن العدوى الفيروسية من الأسباب الشائعة لالتهاب التامور. كما يمكن أن تؤدِّي العدوى البكتيرية أو الفطرية، أو غير ذلك من أنواع العدوى، إلى الإصابة بالتهاب التامور أيضاً. هناك أسبابٌ مُحتملة أخرى لالتهاب التامور. وهي تشتمل على ما يلي:
أمراض المناعة الذاتية، بما في ذلك التهاب القولون التقرُّحي.
بعض الحالات الطبية، كالفشل الكلوي، وفيروس عَوَز المناعة البشري المكتسب/الإيدز، والسرطان.
النوبة القلبية، أو الجراحة القلبية.
تناول بعض أنواع الأدوية.
إصابة رَضية في الصدر.
الخضوع لمعالجة سابقة بالأشعة في منطقة الصدر.
من الممكن أن يُخلَّ التهابُ التامور بوظيفة القلب الطبيعية أو نَظمِه الطبيعي. وفي بعض الحالات النادرة، يمكن أن يؤدِّي التهابُ التامور إلى الوفاة. لكنَّ معظمَ حالات التهاب التامور تكون خفيفة. قد لاتحتاج الحالات الخفيفة من التهاب التامور إلى معالجة. وقد تشفى من تلقاء ذاتها، أو مع شيء من الراحة. يمكن أن تكونَ الأدويةُ المضادة للالتهاب التي تُباع من غير وصفة طبية مفيدةً في تخفيف الألم والالتهاب. ومن الأمثلة على هذه الأدوية الأسبرين والإيبوبروفين. وقد يحتاج المريضُ إلى أدوية أكثر قوة إذا كان الألمُ شديداً. إذا كان التهابُ التامور ناتجاً عن عدوى، فقد يُعطى المريض المضادات الحيوية، أو أدوية أخرى، من أجل معالجة العدوى. قد يكون المريضُ في حاجة إلى مُلازمة المستشفى خلال معالجته من التهاب التامور. وتسمح الإقامةُ في المستشفى لمُقدم الرعاية الصحية بمراقبة المريض تحسُّباً لحدوث أي مضاعفات. إذا حدثت المضاعفات، فقد يكون المريضُ في حاجة إلى إجراءات طبية أخرى، أو إلى جراحة. ولذلك، يجب استشارة مُقدم الرعاية الصحية لمعرفة المزيد عن سُبُل معالجة التهاب التامور.
الانصباب التاموري
الانصبابُ التاموري هو تراكمُ السوائل في كيس التامور. وهذا ما يسبب ضغطاً على القلب، فيمنعه من العمل على نحو سليم. وإذا ظلت حالةُ الانصباب التاموري من غير معالجة، فقد تؤدي إلى فشَل القلب وإلى وفاة المريض. من الممكن أن يحدثَ الانصباب التاموري إذا تعرَّض التامورُ لمرض أو إصابة. وهذا ما يسبِّب التهاباً وتراكماً للسوائل. في بعض الحالات، يمكن أن يحدثَ تراكمُ السوائل حول القلب من غير وجود التهاب. وقد يحدث الانصبابُ التاموري نتيجة تجمُّع الدم بعد إصابة أو بعدَ عملية جراحية. تشتمل الأسبابُ المحتملة للانصباب التاموري على ما يلي:
تراكم الفضلات في الدم بسبب فشل الكلية.
أمراض المناعة الذاتية، كالتهاب المفاصل الروماتويدي أو الذئبة.
المعالجة بالأشعة أو المعالجة الكيميائية للسرطان.
حالات العدوى الفيروسية أو البكتيرية أو الفطرية أو الطفيلية.
من الممكن أن يؤدِّي الانصبابُ التاموري إلى الإصابة بحالة الاندكاك أو الاندحاس القلبي. وتحدث هذه الحالةُ عندما تَنخَمِص واحدة أو أكثر من حُجرات القلب بسبب تراكم السوائل في التامور. الاندكاكُ أو الاندحاس القلبي حالة خطيرة على الحياة. وهي تحدث عندما يعجز الدم الغني بالأكسجين عن الوصول إلى المناطق الأخرى في الجسم. تعتمد معالجةُ الانصباب التاموري على عوامل كثيرة. ومن هذه العوامل:
مقدار السوائل المتجمعة.
سبب هذه الحالة.
مدى جودة عمل القلب.
غالباً ما تؤدِّي معالجةُ السبب الكامن خلف حالة الانصباب التاموري إلى تصحيح الوضع وحلِّ المشكلة. ومن الممكن أن تشتمل المعالجة على ما يلي:
الأدوية.
تصريف السوائل.
الجراحة.
قد تكون الأدويةُ المضادَّة للالتهاب مفيدة في تخفيف التهاب التامور. وقد تُعطى هذه الأدوية عندما يكون القلب مواصلاً لعمله بشكل طبيعي، وعندما لا تكون كمية السوائل المتراكمة كبيرة. من الممكن أن يكونَ المريض في حاجة إلى تصريف السوائل إذا كان القلب لا يعمل بشكل طبيعي، أو إذا كان مقدار السوائل المتراكمة في التامور كبيراً. تُستخدم إبرةٌ من أجل الوصول إلى التامور ووضع أنبوب صغير من أجل تصريف السوائل. ويُدعى هذا الأنبوب بالقثطار. كما يُدعى هذا الإجراء ببَزل التامور. من الممكن في بعض الحالات أن تكونَ جراحة القلب المفتوح ضرورية من أجل تصريف السوائل وإصلاح الضرر. كما يمكن إجراء الجراحة أيضاً من أجل إزالة التامور إذا تكرَّر حدوثُ الانصباب التاموري عدَّةَ مرات. هنالك إجراء من أجل دمج طبقتي التامور معاً للوقاية من حدوث تراكم السوائل مرة ثانية. ويُدعى هذا الإجراء بتَصليب داخل التامور. ويجري حقنُ محلول خاص ضمن الفراغ الموجود بين طبقتي نسيج التامور من أجل دمجهما معاً.
متلازمة دريسلر
متلازمةُ دريسلر هي التهاب يصيب التامور ويحدث بعد جراحة القلب أو بعد النوبة القلبية. متلازمةُ دريسلر أقل شيوعاً الآن ممَّا كانت في السابق. والسبب في ذلك هو التطوُّرُ الذي شهدته معالجة النوبات القلبية. لكن من المرجَّح أن تتكرر إصابة المريض بمتلازمة دريسلر بعد أن يصاب بها للمرة الأولى. ترتبط متلازمةُ دريسلر باستجابة النظام المناعي للضرر الذي يصيب نسيج القلب؛ فعندما يُصاب نسيج القلب بالضرر، فإن الجسم يستجيب إلى الإصابة عن طريق إرسال خلايا مناعية وأضداد من أجل إصلاح المنطقة المتضرِّرة. في بعض الأحيان، يمكن أن تؤدِّي استجابةُ الجهاز المناعي إلى حدوث التهاب زائد في التامور. وهذا ما يؤدِّي إلى الإصابة بمتلازمة دريسلر. من المُمكن أن تُؤدي متلازمةُ دريسلر إلى مضاعفات خطيرة. وذلك لما تسبِّبه من آثار سلبية على عمل القلب ومن حالة الاندكاك القلبي. كما يمكن أن تؤدِّي إلى إصابة التامور أيضاً بتندُّبات تُسبب عرقلة حركة القلب. تتمثل أهدافُ المعالجة في حالة متلازمة دريسلر في تدبير الألم وتخفيف الالتهاب. ويجري تجريبُ استخدام الأدوية المضادة للالتهاب التي تُباع من غير وصفة طبية في البداية عادةً. هناك أدوية مضادَّة للالتهاب تُباع بموجب وصفة طبية. ومن الممكن استخدامُ هذه الأدوية عندما تفشل الأدوية التي تباع من غير وصفة. والسببُ في ذلك هو خطر الآثار الجانبية لهذه الأدوية بعد النوبة القلبية أو بعد الجراحة القلبية. إذا حدث تراكمُ السوائل في التامور بسبب الالتهاب، فمن الممكن أن يكون هذا التراكمُ في حاجة إلى تصريف. وفي بعض الحالات، يمكن أن تكون هناك ضرورة لإزالة التامور كلِّه عن طريق الجراحة، من أجل السماح بالعمل الطبيعي للقلب. من الممكن أن يصفَ بعضُ مُقدمي الرعاية الصحية أدوية مضادة للالتهاب للمرضى بعد جراحة القلب، وذلك من أجل الوقاية من متلازمة دريسلر.
الخلاصة
التامورُ هو غشاء، أو كيس، يحيط بالقلب. وهو يثبت القلب في مكانه ويساعده على العمل على نحو سليم. هناك اضطراباتٌ كثيرة يمكن أن تصيب التامور. ومن هذه الاضطرابات:
التهاب التامور.
الانصباب التاموري.
متلازمة دريسلر.
إنَّ لكثير من اضطرابات التامور أعراضاً متشابهة. والعرضُ الرئيسي هو ألم الصدر. وقد يكون هذا الألم شبيهاً بألم النوبة القلبية. إذا أُصيب المرء بألم في صدره، فإن عليه طلب الإسعاف على الفور؛ وذلك لأنَّه يمكن أن يكونَ مصاباً بنوبة قلبية. من بين الأعراض الشائعة الأخرى لاضطرابات التامور:
تسرُّع ضربات القلب.
صعوبة التنفس أو قِصَر النفس.
التعب.
تعتمد معالجةُ اضطرابات التامور على سببها. وقد تشتمل المعالجة على الأدوية، أو الجراحة، أو أنواع أخرى من المعالجة. كما قد تكون هناك ضرورة لتصريف السوائل من كيس التامور. ويمكن أن يجري دمجُ طبقتي غشاء التامور معاً أيضاً. من الممكن أن تؤدِّي اضطراباتُ التامور إلى مضاعفات خطيرة. ولذلك، على المريض أن يستشير مُقدم الرعاية الصحية إذا كانت لديه أعراضُ اضطرابات التامور أو أي أعراضٌ أخرى.
0 comments: