الثلاثاء، 1 سبتمبر 2015

التعب المزمن


قد يرتبط الشعور بالتعب والإنهاك في كثير من الأحيان أو بشكل مزمن بتعب الغدة الكظرية. وغالباً ما يرتبط انخفاض إنتاج هرمون الغدة الدرقية بتعب الغدة الكظرية أيضاً.

لسوء الحظ، لا يعترف الطب الحديث السائد إلا بالنسخة المتطرفة من تعب الغدة الكظرية المعروف باسم مرض أديسون. وهو حالة نادرة جداً، حيث يتم تشخيص حوالي أربعة من أصل 100000 بمرض أديسون، والذي يرتبط عادة بمرض خطير في المناعة الذاتية.
ما يطلق عليه تعب الغدة الكظرية، أو قصور الغدة الكظرية - غير مرض أديسون، ليس جزءاَ من الأدبيات الطبية السائدة. وسبب تجاهلهم له هو أن طرق الاختبار التي يستخدمونها لا تتمكن من قياس المستويات المنخفضة للغدة الكظرية.
لذلك عندما يعاني شخص من أعراض قصور الكظر المعروفة، والتي سيتم سرد معظمها في هذا المقال، فإنه سيتم إخباره بأنه لا يعاني من أي علة أو قد يتم تشخيصه بشكل خاطئ.
لكن العاملين في مجال الصحة الشاملة يؤكدون وجود تعب الغدة الكظرية وتسببه في مشاكل تحد من الصحة المثلى، والتي ربما تؤدي إلى أمراض أخرى.
البعض يسميه متلازمة إجهاد القرن 21. معظمنا يعلم أننا نعيش مع مستويات أكثر من الإجهاد أكثر من أي وقت مضى.
تأتي الغدد الكظرية في أزواج، كل واحدة تقع فوق كل كلية. وتشارك في إنتاج وتوزيع 50 نوعا من الهرمونات.
حتى المستويات المنخفضة من الإجهاد المزمن تخلق مستويات أعلى من هرمون الكورتيزول والتي تجعل من الصعب الاسترخاء مع لخبطة دورات النوم والهضم. كما أنها تنتج أعراضا مشابهة لقصور الغدة الدرقية.
عشرة أعراض واضحة لتعب الغدة الكظرية
1- التعب. قد يكون واضحا من خلال الاستيقاظ ببطء شديد بعد الحصول على نوم جيد.
2- انخفاض الدافع الجنسي أو الطاقة الجنسية.
3- الرغبة الشديدة والقوية للسكر والملح والدهون.
4- الدوخة عند القيام بسرعة.
5- زيادة أعراض انقطاع الطمث.
6- تقلب المزاج والذي كان غير معهود في وقت سابق من الحياة.
7- الضبابية العقلية مع مشاكل في الذاكرة.
8- عدم التوازن الهرموني.
9- التوتر العضلي المستمر مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وعدم القدرة على الاسترخاء تماما.
10- المشاكل الذاتية: الإصابة بنزلات البرد أو الحساسية بشكل مستمر.
هناك عدد قليل آخر من الأعراض، ولكن العشر الأعراض السابقة هي أكثر الأعراض البارزة والشائعة التي تنبهك إلى احتمال وجود تعب الغدة الكظرية.
تجنب أو عكس تعب الغدة الكظرية
يوصي العديد بالاسترخاء والتأمل، والتي يمكن الوصول إليها في ديننا الإسلامي من خلال الصلاة والعبادات وقيام الليل والخشوع، وتأمل خلق الله.
وفي الدول الغربية، ينصح الناس بممارسة اليوغا للاسترخاء التام، فضلاً عن التأمل بانتظام، لما له من فوائد في تقليل نسبة الإجهاد بشكل كبير.
أيضاً يجب تغيير نمط الحياة بما في ذلك الحصول على نوم وراحة أكثر، كما أن ممارسة الرياضة تساعد على تقليل آثار الكورتيزول المتراكمة من الضغط المستمر.
يشير العديد من الخبراء في مجال الصحة إلى فيتامين B12 كعنصر حيوي لصحة الغدة الكظرية والغدة الدرقية.

0 comments: