الأناناس (انزيم البروملين)
Bromelain
Pineapple Enzyme
البرومالين هو الأنزيم الموجود فى ثمار الأناناس، وهى من الفاكهة الأستوائية.
ما هى فائدة تناول البرومالين؟
البروميلين هو واحد من مجموعة إنزيمات البروتيوليتيك (الإنزيمات القادرة على هضم البروتينات). وعلى الرغم من أن معظم الإنزيمات يعتقد أن امتصاصها يكون بطيئا، فإن كميات هامة من البروميلين تكون سهلة الامتصاص.
ولا عجب أن يميل السكان المحليين فى المناطق الأستوائية، مثلما يحدث فى هاواى والتى يكثر فيها زراعة الأناناس، إلى شي أو انضاج لحوم الماشية حتى تطبخ طبخا جيدا، وذلك بإضافة شرائح الأناناس الطازجة إلى تلك اللحوم أثناء شيها، فتعمل على أنضاجها وسهولة امتصاصها من الأمعاء.
وعادة ما تستخدم إنزيمات البروتيوليتيك من غير البروميلين للأفراد الذين يعانون من سوء الامتصاص.
وبالرغم أنه من المعلوم أن اتحاد البروميلين مع الإنزيمات الأخرى وعصارة الصفراء المؤكسدة يساعد على عملية هضم الطعام، إلا أنه عموما لا يستخدم لمثل هذا الغرض. علما بأن البروميلين يسهم في هضم البروتينات، ولذلك ربما يستخدم كعامل مساعد في الهضم.
والعديد من الأطباء يفترضون أن الإنزيمات الأخرى الهاضمة للبروتينات الأخرى مثل التي توجد في البنكرياس، هي أكثر فعالية من البروميلين نفسه في المساعدة على الهضم والامتصاص. ولا توجد أي بحوث تقارن الأثر المتعلق بهذه الإنزيمات.
وفي دراسة علمية، أعطي فيها البرومليين لفترات مختلفة (3 أسابيع إلى 13 شهر) وجد أن 73% حصلوا على نتائج من جيد إلى ممتاز، فى انتظام عمليات هضم البروتينات لديهم.
ويعتبر البرومليين مرقق طبيعي للدم، لأنه يمنع فرط لزوجة الصفائح الدموية بين بعضها البعض. وهذا ربما يوضح ويؤكد أن البروميلين يقلل من أعراض الذبحة الصدرية angina وتخثر الأوردة المرضى thrombophlebitis.
بالإضافة إلى أن البروميلين يقلل من سمك المخاط المحتجز فى الشعب الهوائية، والذي قد يساعد مرضى أزمة (الربو) أو التهاب الشعب الهوائية المزمن، على التخلص من هذا المخاط.
وهنالك دليل أولى بالنسبة لكل من الإنسان أو الحيوان، يقول بأن البرومليين ربما يمتلك خاصية مضادة لنشاط الأورام الخبيثة، بالرغم من أن الأهمية الحقيقة لهذا الأثر لم يتم فهمها وإدراكها بصورة جيدة بعد.
ويمكن للبروماليين أن يؤدي إلى تغيرات مفيدة في كريات الدم البيضاء، مع أثر ممكن لتقوية الجهاز المناعى بالجسم. إلا أن مدى مساعدة هذه التأثيرات على الأفراد الذين يعانون من مشاكل في جهاز المناعة تظل غير واضحة.
ما أهمية أو فائدة هذا الأنزيم لعمل الجسم؟
يعتبر البروملين واحدا من مجموعة من الإنزيمات التي تحلل البروتينات (الإنزيمات القادرة على هضم البروتين). بالرغم من الاعتقاد الواسع بأن معظم الإنزيمات تمتص بصورة سيئة، إلا أن كميات كبيرة من البروملين يمكن أن تمتص بصورة جيدة.
غالبا ما يتم استخدام إنزيمات محللة للبروتين غير البروملين لدى الأشخاص الذين يعانون من سوء الامتصاص.
وبالرغم من إثبات أن البروملين يساعد على هضم الطعام بالاتحاد مع إنزيمات أخرى بالإضافة إلى خلاصة الصفراء التى تحضر من البقر، فإنه لم يتم استخدامه بصورة عامة لهذا الغرض.
ومع ذلك، يساهم البرملين في هضم البروتين، ولذا يمكن استعماله كعامل مساعد في الهضم، كأن نأكل قطع من الأناناس الطازجة مع الطعام الذى نتناوله.
ومع أن الكثير من الأطباء يفترضون أن الإنزيمات الأخرى المحللة للبروتين مثل تلك الموجودة في البنكرياس أكثر فاعلية من البروملين في المساعدة على الهضم والامتصاص تقريبا، فإنه لا يوجد أي بحث يقوم الآثار النسبية لهذه الإنزيمات.
ويعتبر البروملين عامل مقاوم للالتهاب ولهذا السبب فهو مفيد في شفاء حالات الإصابات البسيطة، وبالتحديد الالتواءات والاجهادات التى تصيب العضلات أو الأوتار، أو حتى الإصابات المباشرة للعضلات، والآلام المصاحبة للإصابات الرياضية. ويمكن دهن البروملين موضعيا على الجروح ككريم، كما يمكن أن يكون مفيدا لإزالة مخلفات الجلد التالف كما فى حالات الحروق، وقضمة الصقيع، ولتعجيل سرعة التئام الجروح وإبرائها.
ونتيجة لأثره المقاوم للالتهاب، وجد أن البروملين يخفف من الألام بعد العمليات الجراحية بصورة طيبة، وذلك في بحث متحكم فيه تم أجراؤه على الإنسان.
كما أثبت بحث مزدوج أن البروملين فعال في تخفيف الأورام والكدمات، وكذلك لتخفيف الألم عند المرأة التي أجريت لها عملية جراحية بسيطة فيما يتعلق بالولادة (شق الفتحة الفرجية أو شق العجان).
ويمكن أن يكون الأثر المقاوم للالتهاب هو السبب الذي جعل هذا الأنزيم (البروملين) فعالا بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من التهاب الجيوب الأنفية.
وتأتي بعض الدلائل المؤيدة للبروملين في علاج التهاب الجيوب الأنفية من البحث المزدوج بالاتحاد مع التربسين trypsin، وهو نوع أخر من الإنزيمات.
ويمكن أن يخفف البروملين عدوى المسالك البولية بسبب تأثيره المضاد للالتهاب.
فقد ثبت في دراسة مقارنة مزدوجة Placebo تقارن الإنزيمين بالاتحاد مع المضادات الحيوية للعلاج الارضائي double-blind study، حيث خلصت الدراسة إلى أن تخفيف الأعراض كان من جيد إلى ممتاز عند جميع الأفراد الخاضعين للبحث، والذين أعطوا الإنزيمات والمضادات الحيوية معا، ولكن كان أقل من النصف في الذين أعطوا المضادات الحيوية فقط.
وثبت أن البروملين يزيد من امتصاص الأموكسيسلين amoxicillin عند تناوله مع هذا المضاد الحيوي.
علاوة على ذلك، وربما نظرا لتأثيره المقاوم للالتهاب، ثبت أن البروملين يساعد المرضى المصابين بالتهاب المفاصل الرثوي أو الروماتويد في البحث التمهيدي، وفي ذلك الاختبار، الذي أعطي فيه البروملين لفترات مختلفة من (3 أسابيع إلى 13 شهر) نال 73% من الخاضعين للاختبار نتائج جيدة إلى ممتازة.
يعتبر البروملين مخففا طبيعيا للدم blood thinner لأنه يمنع السماكة الزائدة للصفائح الدموية. ويمكن أن يوضح هذا جزئيا التقارير الإيجابية في بضعة تجارب تحليلية للبروملين لتخفيض أعراض الخناق الصدري angina والتهاب الوريد الخثاري thrombophlebitis.
بالإضافة إلى ذلك فإن البروملين يخفف المخاط الغليظ ويعمل على إذابته، الأمر الذي يمكن أن يساعد المصابين بأزمات الربو asthma، والالتهاب الشعبي chronic bronchitis.
كما توحي العلامات التمهيدية في كل من الحيوانات والإنسان بأن البروملين قد يملك تأثير مقاوم للأورام الخبيثة، ومع ذلك يساء فهم الأهمية الحقيقة لهذا التأثير.
ويمكن أن يؤثر البروملين فى احداث تغييرات مفيدة في خلايا الدم البيضاء مع تأثيرات ايجابية ممكنة على المناعة. ومع فإن تلك الآثار التى يمكن أن تفيد الأشخاص الذين يعانون من مشاكل نظام المناعة تظل غير واضحة.
أين يوجد البرومالين؟
يوجد البروملين غالبا في سيقان أشجار الأناناس، والثمار ذاتها ويتواجد كمكمل غذائي فى محلات الأغذية الصحية، ومعاير مسبقا.
ويعتبر البرومليين عامل مضاد للالتهابات، ولهذا السبب فهو يساعد في التئام الجروح الثانوية، خاصة التواء المفاصل أو ملخها، أو الإجهاد الحاصل عليها، وجروح العضلات، والألام العضلية، وحالات الانتفاخ والأورام الموضعية نتيجة الإصابات، والطراوة التي تصاحب الجروح الناتجة عن ممارسة الرياضة أو اصابات الملاعب.
كما يمكن استخدام البروميلين كمرهم للجروح، وهو ذو فائدة كبيرة في نظافة ما تلف من الأنسجة بسبب الحروق، وفي تعجيل التئام الجروح والحروق.
وأيضا وكنتيجة لتأثيره في مقاومة الالتهاب، فقد ثبت أن البرومليين يقلل من الأورام بعد إجراء العمليات الجراحية.
وقد وجدت دراسة ثنائية أن البروملين فعال في شفاء الأورام، والرضوض، والآلام الثانوية التي تنتج عن الجراحة الثانوية التي تجرى عند الولادة مثل (شق العجان).
وحيث أن البروميلين مضاد للالتهابات المختلفة، فهذا يجعل من استعماله سببا وجيها لعلاج الكثير من حالات الالتهابات المزمنة المختلفة، وذلك لأنه ثبتت فعاليته لدى الأفراد الذين يعانون من التهاب الجيوب الأنفية المزمن.
ونسبة لخاصيته المضادة للالتهاب فإن البروميلين يهدئ أعراض إصابات مجرى البول إذا تم تناوله متحدا مع التريبسين والإنزيمات الأخرى.
وقد قارنت دراسة ثنائية بين الإنزيمان متحدان مع المضادات الحيوية، أو مضافة للأدوية المهدئة. وتوصلت تلك الدراسة إلى أن تقليل الأعراض يمتد ما بين جيد إلى ممتاز للأمراض التي تم فيها تناول الإنزيمات والمضادات الحيوية متحدة، ولكن كانت النتيجة هى أقل من النصف في تلك المجموعة التي أعطيت المضادات الحيوية وحدها. ومن المشاهد أن البروميلين يزيد من امتصاص الأموكساسلين (مضاد حيوى) عندما يتم تناوله مع هذا المضاد الحيوى. ومرة أخرى ونسبة لخاصيته المضادة للالتهابات، فقد ثبت أن البروملين يساعد مرضى روماتيزم المفاصل المزمن.
تم استخدم البروملين بالارتباط مع الحالات التالية.
الإصابات البسيطة فى الملاعب.
التهاب الجيوب الأنفية المزمن.
التئام الجروح.
لعلاج الآلام بعد العمليات الجراحية البسيطة.
عدوى المسالك البولية.
الخناق الصدري (الذبحة الصدرية).
أزمات الربو.
آلام أسفل الظهر.
التهاب المفاصل الرثوي أو الروماتويد.
التهاب الوريد الخثاري، أو جلطات الأوردة.
من الذي يحتمل أن يعاني من النقص؟
نظرا لأن البروملين غير ضروري لحيوية الجسم، فإنه لا يوجد نقص في هذا الإنزيم الذي أساسه هو النبات، أى مصدره نبات الأناناس.
ما هو المقدار الذي يتم عادة تناوله؟
تقدير الكمية الصحيحة من البروملين اللازم تناولها يعتبر أمرا معقدا، حيث أجريت معظم الأبحاث على البروملين قبل سنوات مضت، عندما تم إدراج المقادير المستخدمة بوحدات النشاط التي لم تعد موجودة الأن. وهذه الوحدات القديمة لن تحول إلى وحدات جديدة بصورة دقيقة.
والآن يتم قياس البروملين (بوحدات تخثر اللبن) أو (وحدات ذوبان الجيلاتين).
وحدة ذوبان جيلاتين واحدة = تساوي بالتقريب 1.5 وحدة تخثر لبن.
وتحتوي المنتجات القوية على 2000 وحدة تخثر لبن (1200-1333 وحدة ذوبان جيلاتين) على الأقل.
ولكى نبسط الأمور أكثر، فإن مكملا غذائيا يحتوي على 500 مليجرام يصنف بأنه يحتوى على 20.000 وحدة تخثر لبن لكل جرام ويعطي 1000 وحدة تخثر لبن من النشاط.
ويوصى بعض الأطباء بمقدار 3000 وحدة تخثر لبن تؤخذ ثلاثة مرات في اليوم لعدة أيام، يعقبها 2000 وحدة ذوبان جيلاتين تؤخذ ثلاثة مرات في اليوم.
ومع ذلك، تستخدم الكثير من الأبحاث مقدار أقل، إلى حد بعيد مثل ما يعادل تقريبا 2000 وحدة تخثر لبن، بكميات مقسمة خلال اليوم (5000 وحدة تخثر لبن تؤخذ أربعة مرات في اليوم).
هل توجد هناك أي آثار جانبية أو تفاعلات من جراء تناول البرومالين؟
يعتبر البروميلين خال من المخاطر والآثار الجانبية عندما يؤخذ بمقادير معتدلة، إلا أن هناك تقرير أولى يشير إلى زيادة عدد ضربات القلب عند استخدام البروملين بكميات كبيرة. بالإضافة إلى أن هناك بعض الأفراد لديهم حساسية ضد البروملين.
ولأن البروميلين يعمل كمرقق للدم، إلا أن هناك معلومات قليلة عن كيفية تفاعل البروملين مع الأدوية الأخرى المرققة للدم. لذا يجب على الأفراد تفادي تناول هذه الأدوية مع البروميلين لتقليل مخاطر حدوث النزيف الحاد.
البروملين آمن بصورة عامة وخالي من الآثار الجانبية عندما يؤخذ بمقادير معتدلة. ومع ذلك، يوضح تقرير أولي زيادة معدل ضربات القلب مع استخدام البروملين.
بالإضافة إلى ذلك، فإن بعض الأشخاص لديهم حساسية للبرومالين. وحيث أن البرومالين يعمل كمخفف للدم، ويعرف القليل عن كيفية تفاعل البرومالين مع العقاقير المخففة للدم، لذا يجب تفادي استعمال هذه العقاقير التي تحتوي على البرومالين لتخفيف المخاطر النظرية للنزف الزائد عند هؤلاء الأفراد
0 comments: