الاثنين، 15 أكتوبر 2018

النوبات

النوبات 

تُعد النوبة اضطرابًا كهربائيًا مفاجئ في الدماغ لا يمكن السيطرة عليه. يمكن أن تسبب تغييرات في سلوكك، وحركتك، وشعورك، وكذلك في مستوى الوعي. إذا أصابك نوباتان أو أكثر أو كانت لديك قابلية الإصابة بنوبات متكررة، فقد تكون مُصابًا بالصرع.
هناك أنواع عديدة من النوبات التي تتراوح في شدتها. تختلف أنواع النوبات حسب مكانها وكيفية ظهورها في الدماغ. تستمر معظم النوبات من 30 ثانية وحتى دقيقتين. وتُعتبر النوبة التي تستمر لفترة أطول من خمس دقائق حالة طارئة طبية.
تعد النوبات أكثر شيوعًا عما قد تعتقده. وقد تحدث النوبات بعد الإصابة بالسكتة الدماغية، أو إصابة الرأس المغلقة، أو عدوى مثل التهاب السحايا أو مرض آخر. وعلى الرغم من ذلك، كثيرًا ما يكون سبب حدوث النوبة غير معروف.
يمكن التحكم في معظم اضطرابات النوبات باستخدام الأدوية، ولكن قد لا يزال لإدارة النوبات تأثيرًا كبيرًا في حياتك اليومية. والخبر السار هو أنه يمكنك العمل مع أخصائي الرعاية الصحية من أجل الموازنة بين السيطرة على النوبة والآثار الجانبية للدواء.
الأعراض
أثناء التعرض لنوبة، قد تختلف العلامات والأعراض من كونها خفيفة إلى حادة وتختلف بناءً على نوع النوبة. وتشمل نوبات التشنج العلامات والأعراض التالية:
  • تشوش ذهني مؤقت
  • نوبة تحديق
  • حركات نفضية، لا يمكن السيطرة عليها بالذراعين والساقين
  • فقدان الوعي أو فقدان الإدراك
  • الأعراض المعرفية أو الشعورية، مثل الشعور بالخوف أو القلق أو حدوث الشيء من قبل
يصنف الأطباء عمومًا النوبات إما كتصنيف بؤري أو معمم، استنادًا إلى كيفية بدء النشاط غير الطبيعي للدماغ وموقعه. قد تُصنف النوبات أيضًا على أنها غير معروفة البداية، ولم يتم تحديد أسباب بدايتها.

النوبات البؤرية

تنجم النوبات البؤرية عن نشاط كهربائي غير طبيعي في منطقة واحدة من الدماغ. يمكن أن تحدث النوبات البؤرية مع فقدان الوعي أو دونه:
  • النوبات البؤرية المصحوبة بضعف الوعي. تنطوي هذه النوبات على حدوث تغيُّر في الوعي أو الإدراك، أو فقدانهما. قد تحملق في الفضاء ولا تستجيب بشكل طبيعي لبيئتك أو تقوم بحركات متكررة، مثل فرك اليدين أو المضغ أو البلع أو المشي في دوائر.
  • نوبات بؤرية غير مصحوبة بفقدان للوعي. قد تغيِّر هذه النوبات المشاعر أو تغيِّر الطريقة التي تبدو عليها الأشياء أو تُغيِّر حاسة الشم أو اللمس أو المذاق أو السمع، لكن دون فقدان المرء لوعيه. كما قد تؤدي هذه النوبات إلى حركات نفضية لا إرادية في جزء من الجسم، مثل الذراع أو الساق، وأعراض حسية عفوية، مثل الشعور بوخز ودوخة وأضواء ساطعة.
قد يُخلط بين أعراض النوبات البؤرية وأعراض بعض الاضطرابات العصبية، مثل الصداع النصفي أو داء التغفيق أو الأمراض النفسية.

نوبات الصرع المعممة

تُعرف النوبات التي تبدو أنها تُصيب جميع أجزاء الدماغ بنوبات الصرع المعممة. تتضمن الأنواع المختلفة لنوبات الصرع المعممة:
  • نوبات مصحوبة بغيبة. غالبًا ما تحدث النوبات المصحوبة بغيبة، المعروفة سابقًا بنوبات الصرع الصغير، في الأطفال وتتميز بالتحديق في الفضاء أو حركات الجسم الحادة، مثل الرمش بالعينين أو لعق الشفتين. قد تحدث هذه النوبات في شكل مجموعات وتسبب فقدانًا قصيرًا للوعي.
  • نوبات الصرع التوتري. تسبب نوبات الصرع التوتري تيبسًا في العضلات. وعادة ما توثر هذه النوبات على عضلات الظهر والذراعين والساقين وقد تتسبب في السقوط على الأرض.
  • نوبات الصرع الارتخائي. تسبب نوبات الصرع الارتخائي، المعروفة أيضًا بنوبات الصرع المصحوبة بسقوط، فقدان السيطرة على العضلات؛ مما قد يتسبب بانهيارك أو سقوطك فجأة.
  • نوبات الصرع الارتعاشي. ترتبط نوبات الصرع الارتعاشي بتكرار حركات عضلية ارتعاشية متكررة أو منتظمة. وعادة ما تصيب هذه النوبات الرقبة والوجه والذراعين.
  • نوبات الصرع الرمعية العضلية. عادة ما تُظهر نوبات الصرع الرمعية العضلية رعشات قصيرة فجأة أو تشنجات في الذراعين والساقين.
  • نوبات الصرع التوترية الرمعية. نوبات الصرع التوترية الرمعية، المعروفة سابقًا بنوبات الصرع الكبير، هي أكثر أنواع نوبات الصرع تأثيرًا، ويمكن أن تتسبب في فقدان مفاجئ للوعي وتصلب وارتعاش الجسم، وأحيانًا فقدان السيطرة على المثانة أو عض اللسان.

متى تزور الطبيب

اطلب المساعدة الطبية فورًا في حالة حدوث أيٍّ مما يلي:
  • استمرار نوبة التشنج أكثر من خمس دقائق.
  • عدم عودة التنفس أو الوعي بعد توقف التشنج.
  • حدوث نوبة ثانية مباشرة بعد نوبة التشنج الأولى.
  • إذا كنت تعاني حمى.
  • إذا كنت تعاني إنهاكًا حراريًا.
  • إذا كنتِ حاملاً.
  • إذا كنت مصابًا بداء السكري.
  • إذا أصبت (جرحت) نفسك خلال نوبة التشنج.
إذا تعرضت إلى التشنج للمرة الأولى، فاحصل على المشورة الطبية.

الأسباب

تنتج الخلايا العصبية (العصبونات) في الدماغ نبضات كهربية وترسلها وتستلمها، مما يسمح للخلايا العصبية في الدماغ بالاتصال فيما بينها. يمكن أن يؤدي أي أمر يعطل مسارات الاتصال هذه إلى حدوث نوبة.
إن الصرع هو السبب الأكثر شيوعًا للنوبات. ولكن ليس كل من يتعرض لنوبة مصابًا بالصرع. أحيانًا تحدث النوبات بسبب:
  • حمى مرتفعة الحرارة، والتي يمكن أن ترتبط بعدوى، مثل التهاب السحايا
  • قلة النوم
  • انخفاض الصوديوم في الدم (نقص صوديوم الدم)، الذي يمكن أن يحدث مع علاج مدر للبول
  • الأدوية، مثل بعض مسكنات الألم أو مضادات الاكتئاب أو علاجات الإقلاع عن التدخين، التي تخفض عتبة النوبة
  • إصابات الرأس التي تسبب منطقة نزيف في الدماغ
  • السكتة الدماغية
  • ورم الدماغ
  • المخدرات الترويحية أو غير المشروعة، مثل الأمفيتامينات أو الكوكايين
  • سوء استخدام الكحول، أو في أوقات الانسحاب أو التسمم الشديد

المضاعفات

قد تؤدي الإصابة بنوبة في أوقات معينة إلى ظروف تشكِّل خطورة عليك أو على الآخرين. فقد تتعرض لخطر:









  • السقوط. إذا سقطت أثناء النوبة، فقد تتعرض رأسك للإصابة أو قد يحدث كسر في العظام.
  • الغرق. إذا أصبت بنوبة أثناء السباحة أو الاستحمام، فستتعرض لخطر حادث غرق.
  • حوادث السيارات. يمكن للنوبة التي تتسبب في حدوث فقدان الوعي أو السيطرة أن تُشكل خطرًا عليك إذا كنت تقود سيارة أو تشغل معدات أخرى.
  • مضاعفات الحمل. تشكل النوبات التي تحدث في فترة الحمل خطرًا على الأم والجنين على حد السواء، وتزيد بعض الأدوية المضادة للصرع من خطر الإصابة بعيوب خلقية. إذا كنتِ مصابة بالصرع وتخططين للحمل، فاعملي مع طبيبك ليتمكن من تعديل أدويتك ومتابعة حملِك حسب الحاجة.
  • مشاكل الصحة النفسية. يعد الأشخاص الذين تصيبهم نوبات أكثر عرضة للمشاكل النفسية، كالاكتئاب والقلق. وقد تكون المشاكل نتيجة للصعوبات التي يواجهها المريض في التعامل مع الحالة نفسها، وكذلك نتيجة للآثار الجانبية للدواء.

0 comments: