الثلاثاء، 16 أكتوبر 2018

الساركويد

نتيجة بحث الصور عن الساركويد

الساركويد

ما هو الساركويد
أعراض
التشخيص
العلاج
الساركويد (Sarcoidosis)، هو مرض متعدد النظم، يصيب أجهزةً متنوعة في الجسم. الأعضاء الأساسية التي تتأثر بالساركويد هي الرئتين والعقد اللمفاوية، وأما أعراض الساركويد الأكثر شيوعاً فهي: السعال الجاف وضيق التنفس أثناء الجهد. ويتم تشخيص الساركويد وفقاً للبَيِّنات السريرية، كالتاريخ الطبي للساركويد، الفحص البدني ، فحوصات مساعدة أخرى، فحوصات الدم وتصوير الصدر بالأشعة، بالإضافة إلى نتائج الفحص المجهري لأنسجة أخذت من الرئة، العقد اللمفاوية أو أي عضو آخر أصيب بالساركويد.

على مدار السنين، وبعد اكتشاف الساركويد، تم وصف حالات إصابة عديدة لها علاقة بمرض الساركويد في أنسجة الأعضاء التالية : الرئتين، الجلد، العينين، العظام، الغدد اللعابية، العقد اللمفاوية، الكبد، الطحال، الجهاز العصبي المركزي، القلب، المفاصل، الكلى والجهاز الهضمي.

نتيجة بحث الصور عن الساركويدان التلف الحاصل للأنسجة والذي يتم مشاهدته عن طريق المجهر، هو عبارة عن ورم حبيبي (granuloma) ليس تَجَبُّنا حَبيبيًا (non - caseating granuloma) والذي يتألف بالأساس من خلايا شبيهة بالظهارية (epithelioid cells) والمرتبة بشكل معين. هذه الأورام الحبيبية قد تختفي أو تتحول إلى نسيج ندبي.

يتراوح معدل إنتشار المرض في العالم بين 10 إلى 40 حالة لكل 100،000 شخص. وهو أكثر شيوعاً لدى النساء بنسبة تزيد قليلا عن نسبته عندرالرجال. وفي الولايات المتحدة الأمريكية يتضاعف معدل انتشار المرض لدى الأمريكيين من أصل أفريقي بـ 10 إلى 15 مرة مقارنةً مع بقية السكان.

مسبب الساركويد غير معروف. في المراحل المبكرة من دراسة الساركويد ساد الظن بأنه من نوع الأمراض التلويثية المشابهة للسل. وحتى الآن لم يتمكن الباحثون من الإشارة بصورة مؤكدة إلى أي مسببٍ تلوثي (بكتيري أو فيروسي) لظهور الساركويد. والفرضية السائدة حالياً تربط الساركويد بخلل في وظيفة جهاز المناعة، تحت تأثيرعوامل بيئية أو مستضدات ذاتية. فخلال الساركويد تتولد مضادات، وتحصل تغييرات في أنواع وعدد الخلايا اللمفاوية في الدم وفي غشاء الرئتين، بالإضافة إلى ذلك، نرى بأن الاختبار الجلدي لمضادات مختلفة في الجسم لم يثر أي رد فعل.

يحدث الشفاء التلقائي، في الأساس، لدى المرضى الذين تم اكتشاف الساركويد لديهم صدفة. وأما لدى المرضى الذين يخضعون للعلاج فإن الساركويد قد يتلاشى، لكنه قد يعود للظهور عند خفض جرعة الدواء أو التوقف كلياً عن تناول الدواء.



أعراض الساركويد
 اعراض الساركويد وتعابيره السريرية تختلف، من مريض لآخر. قرابة 60٪ من المرضى لا تظهر لديهم أية أعراض، ويتم اكتشاف الساركويد لديهم صدفة، غالباً بعد اجراء تصوير روتيني للصدر.

الأعراض الأساسية التي يشتكي منها المرضى، لها علاقة بالجهاز التنفسي: سعال جاف وضيق في التنفس أثناء الجهد. أما الأعراض الأخرى التي قد تظهر فتشمل: طفح جلدي حساس في الساقين، ألم وتورم في المفاصل، مشاكل في البصر والتهابات في الأعين، تضخم الغدد اللمفاوية واللعابية، الحكة واضطرابات في وظيفة الكبد. كما أن بعض المرضى يشتكون من فقدان الوزن والحمى المستمرة. وفي حالات نادرة قد تحصل اضطرابات أيضاً في القلب، الجهاز العصبي المركزي، الكلى والجهاز الهضمي.

في فحوصات الدم نرى ترسباً ملموسا لكريات الدم الحمراء (ESR)، أما معادلة الخلايا فلا تتغير تقريبا (RDW)، يحتمل حدوث ارتفاع للبروتينات، كما يمكن أن نرى ارتفاعا في مستوى الكالسيوم في الدم. في بعض الحالات نجد تنشيطا لإنزيم (محفز) للأنجيوتنسين (ACE)، والذي يمكن فحص مستواه عن طريق فحص الدم.

الدلائل الأساسية التي تظهر لدى تصوير الصدر هي اتساع بوابات الرئتين بواسطة العقيدات اللمفاوية، وكذلك حدوث إرتشاح (infiltration) طفيف في أنسجة الرئتين. يمكن الحصول على هذه الدلالات بصورة أدق وأفضل بمساعدة التصوير المقطعي الحاسوبي (CT) للصدر. تحصل اضطرابات في وظيفة الرئتين، تنعكس بشكل خاص في انخفاض كمية الهواء في الرئتين وتأخير انتقال الأكسجين من الرئة إلى الدم. هناك إمكانية لإجراء تَفَرُّسٌ بالنَّظيرِ المُشِعّ (radio - isotope scan) المبني على عنصر مشع وقياس مدى امتصاصه في أنسجة الرئات. يتم تنفيذ التفرس (scanning) باستخدام الغاليوم ويتسع امتصاصه في الرئات والعقد اللمفاوية واللعاب في قالب الباندا.

تشخيص الساركويد
يتم تشخيص مرض الساركويد بصورةٍ دقيقة، بواسطة فحص مجهري لأنسجة مصابة بعد أخذ خزعة منها. ويمكن لهذه الخزعة أن تكون من العقد اللمفاوية الطرفية أو من تلك الموجودة في الصدر.

يمكن أيضاً إجراء تنظير لقصبات الرئة (bronchoscopy) بحيث يتم إدخال أنبوب دقيق ومرن إلى الشعب الهوائية وبمساعدته تؤخذ خزعة من أنسجة الرئة. كما يمكن سحب سوائل من الرئة وفحص محتوياتها، علما انه في مرض الساركويد يزداد عدد الخلايا اللمفاوية في السائل المستخرج.

علاج الساركويد
علاج الساركويد يستند بالأساس على اعطاء الكورتيزون للمريض (نوع من السترويدات)، على الرغم من أن الشفاء من الساركويد يمكن أن يكون عفويًا (بدون علاج بالادوية). نسبة المضاعفات الناتجة عن الساركويد منخفضة


الساركويد....مرض التهابي يصيب أجهزة متعددة في الجسم وغالباً الرئتين والغدد الليمفاويـة


هناك عدد من الأمراض المناعية التي يصيب مختلف أعضاء الجسم. ومن هذه الأمراض مرض الساركويد. وكان الأطباء إلى فترة ليست بالبعيدة يعتقدون أن هذا المرض لا يصيب العرب. ولكن اتضح لنا في السنوات المتأخرة أن مرض الساركويد يصيب العرب ولدينا الكثير من المرضى السعوديين الذين يعانون من المرض.

ومرض الساركويد أو ما يعرف كذلك باسم "الغرن الليمفاوي" هو مرض التهابي يصيب أجهزة متعددة في الجسم، ولكن في الغالب الرئتين والغدد الليمفاوية.

وينتج التهاب الساركويد عن تجمع خلايا مناعية، تؤدي بدورها إلى تراكم حُبيبي في أعضاء الجسم المختلفة، وتسمى هذه التراكمات جرانيلوما (Granuloma) (أو ورم حُبيبي)، يمكن لهذه الحبيبات أن تتراكم بشكل أكبر مكونة أورامًا أكثر حجمًا وعندئذ يمكنها التأثير في عمل العضو المصاب مما يؤدي إلى قصور في عمل هذا العضو وظهور أعراض الساركويد. وبالرغم من تكون أوراما بسبب التجمع الحبيبي‘ إلا أن مرض الساركويد لا يعتبر من الأورام، ولكنه يدخل ضمن الأمراض المناعية.

وقد يصيب الساركويد أي عضو من أعضاء الجسم، ولكنه أكثر ما يصيب الرئتين، الغدد الليمفاوية، والغدد اللعابية، وبعد ذلك الكبد.

ما مسببات الساركويد؟

لا يعرف سبب الساركويد، لكن العلماء يرجحون أنه ينتج عن تهيج في الجهاز المناعي لأحد الأسباب، إما خارجية من الجو المحيط أو من داخل الجسم، وهذا يؤدي إلى تجمع الخلايا في أنحاء الجسم المختلفة كردة فعل ومحاولة للجهاز المناعي القضاء على هذا السبب.

ويتساءل المرضى، هل مرض الساركويد معد؟ والجواب أن الساركويد غير معدٍ ولهذا فهو لا ينتقل في من شخص إلى آخر.

من أكثر الأشخاص عرضة بالمرض؟

يصاب عادة الأشخاص في سن 20 إلى40 سنة وهو أكثر ما يصيب النساء. كما أنه وجد أن الأشخاص ذوي البشرة السمراء أكثر عرضة بالإصابة بالساركويد من غيرهم.

ما أعراض الساركويد؟

ربما لا يكون للمرض أي أعراض ظاهرة وقد يتم اكتشافه مصادفة، وقد يظهر بأعراض شديدة ومختلفة، ويعتمد ظهور الأعراض على العضو المصاب بالمرض:

• الرئة: وهي أكثر الأعضاء تؤثرا، وتظهر الأعراض بصورة صعوبة في التنفس، سعال وأحيانًا أزيز.

• الغدد الليمفاوية: ربما يظهر تورم بالغدد الليمفاوية في الرقبة أو تحت الإبط، ولكن أغلب ما يصيب المرض الغدد الليمفاوية الصدرية التي عادة لا تؤدي إلى أي أعراض، وعادة ما تكتشف عن طريق الأشعة.

• الجلد:تورمات في الجلد قد تكون مؤلمة أحيانًا، وقد تصيب الوجه وتؤدي إلى تشوه جلدي.

• العين:آلام، تقرحات، حكة، احمرار في العين، وقد تؤدي أحيانًا إلى التأثير في النظر.

• المفاصل:آلام وتورم في المفاصل والعضلات.

• الكلى: حصوات الكلى

• الكبد: تضخم الكبد

• الجهاز العصبي: يشمل فقدان السمع والتهاب السحايا، والتشنجات، أو الاضطرابات النفسية (مثل، والخرف والاكتئاب والذهان).

• القلب: قد بؤثر على كهرباء القلب (عدم انتظام ضربات القلب)، التهاب غشاء القلب الخارجي (التامور)، أو فشل القلب.

كما قد يؤدي الساركويد إلى أعراض عامة كالإرهاق، والحرارة والضعف، قلة الشهية ونقص في الوزن.

طرق التشخيص:

عادة ما يتم تشخيص المرض من التاريخ المرضي والفحص السريري وأشعة الصدر التي قد تحدد نوعية المرض وشدته.

ويعتبر فحص الأشعة المقطعية للرئة هو من الفحوص المهمة للمساعدة في تشخيص الحالة ومقدار تأثر الرئة والغدد الليمفاوية.

وينقسم الساركويد إلى أربع مراحل تبعًا لمقدار تأثر الرئتين والغدد الليمفاوية:

•المرحلة الأولى:تورم في الغدد الليمفاوية الرئوية.

•المرحلة الثانية:تورم في الغدد الليمفاوية الرئوية والتهاب في الرئتين.

•المرحلة الثالثة:التهاب في الرئتين.

•المرحاة الرابعة:تليف في الرئتين.

وغالبًا ما يلزم التحقق من التشخيص عن طريق أخذ عينة من العضو المصاب إما عن طريق الإبرة (الخزعة) أو جراحيًا.

الفحوص الأخرى كالدم والبلغم قد تساعد الطبيب في استبعاد بعض الأمراض الأخرى التي قد تشابه الساركويد في التاريخ المرضي والفحص السريري كمرض الدرن وأورام الغدد اليمفاوية.

طرق العلاج:

يعتمد علاج الساركويد وكثافة العلاج على العضو المصاب. وفي كثير من الحالات يكتفي الطبيب بالمراقبة فقط. وهذا مثل حالات تضخم الغدد الليمفاوية في الصدر والتي لا تؤثر على الرئتين. ويكون العلاج مكثفا إذا أصيب القلب أو الجهاز العصبي أو العينين أو تأثرت وظائف الرئتين أو الأعضاء الأخرى.

ويشمل العلاج:

• تقليل أعراض المرض.

•تقليل حجم الجرانيلوما (الورم الحبيبي).

وقد تستخدم علاجات متعددة بحسب تطور الحالة والأعراض الجانبية، ولكن تختصر أهدافها في النقطتين السابقتين. ومن أهم هذه العلاجات:

الكورتيزون:وهو دواء مخفّض للالتهاب لكنه فعال في تقليل حجم تجمع الخلايا، ويعتبر العلاج الأساسي في حالات الساركويد.

الأدوية المهبطة للمناعة: وتوجد عدة أنواع من الأدوية التي تؤدي إلى تقليل حجم الجرانيلوم. (الورم الحبيبي).، وعادة ما تكون بديلا عن الكورتيزون.

يتدرج مرض الساركويد ما بين البسيط والمتقدم، وعادة في الحالات البسيطة نسبة الشفاء من أعراضه تكون أكثر من 80 في المئة.

وفي الحالات المتقدمة من إصابة الرئة تقل هذه النسبة بتطور الحالة والتي قد تؤدي أحيانًا إلى قصور شديد في وظائف الرئة.



















هناك تعليق واحد:

  1. شكرا على المالمقدمة من موقعكم لان العام العربي لااهتماما لتربية الصحية من اجل مجتمع سليم ونلكل مريض الشفاء بادن الله

    ردحذف