السؤال
السلام عليكم
أعاني منذ 14 شهراً من حكة شديدة بالجلد، مع وخزات مثل الدبابيس، بسبب كثرة الهرش أثناء الحك، دون سبب يذكر، عملت تحاليل والنتيجة سليمة، وأستخدم فقط مضاداً للحكة، ولكن دون فائدة، وسببها هو عندما أبذل جهداً عضلياً كالجري والمشي تحت الشمس، أو أحياناً التوتر العصبي.
ذهبت إلى دكتور أمراض جلدية أعطاني دواء واحداً في الصباح قبل الأكل Zyrtec، والثاني في الليل قبل العشاء أو النوم واسمه: histagin ولكن دون جدوى، وما زالت الحساسية في جسدي.
أرجو منكم سرعة الإجابة مع ملاحظة أنني فعلت تحليل دم وبول:
.aidez moi le plus temps possible
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mouhamed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
في الغالب ما تعاني منه -أخانا الكريم- هو نوع من أنواع الارتيكاريا أو الشرى، وهذا المرض الجلدي يظهر في صورة طفح جلدي مرتفع عن الجلد، وانتفاخات واحمرار، وحكة، وفي الحالات الشديدة يكون الطفح الجلدي مصحوباً بانتفاخ في الأنسجة المبطنة للحنجرة والأمعاء، ويشتكي المريض من ضيق التنفس، واضطرابات وألم بالبطن، ويوجد نوعان رئيسيان من الارتيكاريا التقليدية:
- النوع الحاد، والذي يلازم المريض لفترة قصيرة أقل من ستة أسابيع، وفي الغالب يكون سببه حدوث عدوى ميكروبية، أتناول بعض المأكولات أو الأغذية المحفوظة، (مثل السمك والبيض والمكسرات والكيوى و...) أو تناول بعض العلاجات، ومن أهمها المضادات الحيوية والتطعيمات، أو بسبب لدغ الحشرات وبالأخص النحل والدبابير.
النوع المزمن يلازم المريض فترات طويلة، وأتصور أن هذا النوع هو ما تعاني منه، وذلك لإصابتك به لنحو عامين، ولا يوجد سبب واضح لحدوث ذلك النوع، وفي الغالب يكون هناك خلل مناعي يؤدي إلى زيادة إفراز المادة الكيميائية الهستامين في الجلد، وربما الأنسجة الأخرى والتي تسبب الأعراض المذكورة سابقاً.
لكن في بعض الحالات تكون الارتيكاريا المزمنة عرض أو جزء من أعراض بعض الأمراض المناعية، مثل الذئبة الحمراء أو نتيجة للإصابة ببعض الأمراض العضوية المناعية، مثل أمراض الغدة الدرقية.
يمكنك العلاج باستخدام مضادات الهستامين من الأجيال الحديثة مثل: Fexofenadine 180mg or Desloratine or Levocetrizine بواقع قرص واحد مرة واحدة يومياً صباحاً، ويمكن إضافة أحد مضادات الهستامين التقليدية، مثل: ال Hydroxyzine 10 mg مرة واحدة مساءً إذا كانت الحالة لم تستجب بشكل كامل أو مرض للمريض باستخدام الأنواع الحديثة فقط.
أنصح أن يكون ذلك تحت إشراف طبيب أمراض جلدية متخصص، وأيضاً للتأكد من التشخيص، واستبعاد أي أمراض قد تسبب أو تصاحب الارتيكاريا، وذلك بأخذ التاريخ المرضي للمشكلة بدقة، وفحص الجلد، وطلب بعض الفحوصات المعملية اللازمة، وتختلف مدة العلاج من مريض إلى آخر فلا تقلق.
توجد بعض أنواع الارتيكاريا أو الشرى الغير تقليدية، مثل تلك المرتبطة بالتعرق.
عادة ما يحدث ذلك مع زيادة درجة حرارة الجسم، وحدوث العرق ربما في أحوال مثل حالتك، مع ارتفاع درجة الحرارة، مع الجري والتعرض للشمس، ولذلك حاول أخذ حمام بماء فاتر سريعاً، وارتد الملابس القطنية الفضفاضة، واجلس باستمرار في مكان بارد قدر المستطاع، وكذلك يجب تجنب الاستحمام بالماء الساخن أو ما شابهه، وتجنب لبس الملابس الثقيلة الغير مناسبة للجو المحيط، وبالأخص المصنوعة من الأنسجة الصناعية، ويجب أيضا تجنب تناول المأكولات الحارة والحريقة.
لهذا النوع من الارتيكاريا مواصفات خاصة، كونه يظهر في غضون نصف ساعة من بداية التعرق، ويستمر في الغالب لمدة تتراوح من نصف ساعة إلى ساعة، ثم تختفي ويكون الطفح الجلدي المصاحب للحكة أو الحرقان صغيراً في الحجم.
يمكن أن يصاب المريض بالارتيكاريا التقليدية مصحوبة بالأنواع الأخرى، وفي الغالب يكون العلاج بمضادات الهستامين كما ذكرت سابقاً، واستبعاد إصابتك بأي مشكلات تسببها، وعلاج وتدارك تلك المشكلات، على أن يكون ذلك تحت الإشراف الطبي.
0 comments: