الأظافر
الأطباء يصفون الأظافر بأنها المرآة الحقيقة لصحة الإنسان العامة مستندين في ذلك على أنه يمكن الكشف عن كثير من
الأمراض العضوية وتشخيصها بالنظر إلى الأظافر فقط. كما تعتبر العنايو بصحة الأظافر جزءا أصيلا من العناية بالتغذية الجيدة، حيث يؤدي سوء التغذية أو نقصها إلى ضعف الصحة العامة بما فيها صحة الأظافر.ولما كانت هذه الأظافر بمكوناتها الداخلية والخارجية تتعرض لكثير من الأمراض والمشاكل الصحية المزمنة والعارضة وتتطلب استشارة الطبيب للوقاية منها أو الحد من الإصابة بها أو لعلاجها فيجب مراقبتها ونظافتها باستمرارمع الإهتمام بأساليب قصها وتجنب عضها، كما يجب تبليغ الطبيب بأية تطورات غير طبيعية في الأظافر كتغير لونها أو تورمها خوفا من أن يكون ذلك مؤشرا لمشاكل صحية خطيرة.
اضطرابات الأظافر الشائعة :
نظرا لموقعها المكشوف فإن الأظافر تتعرض لكثير من المشاكل التي تمثل حوالي 10%من حالات الأمراض الجلدية.
يتعرض الكثيرون لإصابات في الظفر بسبب إغلاق باب سيارة أو غرفة على أصابع اليد بطريق الخطأ، أو يعانون من أظافر معوقة تنمو داخل إصبع القدم أو التهابات بسيطة بالظفر. تلتئم معظم إصابات الظفر الخفيفة بدون معالجة تذكر. أما الإصابات أو الاضطرابات الأكثر خطورة وحدة فإنها قد تحتاج معالجة متخصصة، وتشمل الأعراض الدالة على مشاكل الظفر، تغيرات في اللون أو الشكل، تورم الجلد حول الظفر، إضافة إلى وجود ألم.
البقع البيضاء :
من الشائع جدا وجود بقع شبه دائرية صغيرة (تعود الظهور ) فوق الظفر بسبب التعرض لإصابة (رضة ) بقاعدة بشرة الظفر، حيث يتم إنتاج وتكون الخلايا. ينبغي ألا تمثل هذه الحالة هاجسا، حيث إن الظفر في نهاية الأمر سينمو مما يعني تجدد الخلايا. تسبب الأحذية الضيقة ورديئة الصنع، إضافة إلى النشاط الرياضي إصابات في أظافر القدمين.
النزف الشظوي :
يمكن أن يسبب أي تمزق بالأوعية الدموية بفراش الظفر ظهور خطوط عمودية رقيقة في صفيحة الظفر تشبه الشظايا، كما أن إصابات الظفر واستعمال بعض الأدوية والإصابة ببعض الأمراض تؤدي هي الأخرى إلى نفس الحالة، مع ذلك فإن أكثر أسباب النزف الشظوي شيوعا هي الإصابة.
الأظافر المعقوفة المنغرزة :
تمثل الأظافر المعقوفة التي تنمو داخل إصبع القدم مشكلة شائعة، وأكثر الأصابع عرضة لهذه الحالة هو إبهام القدم. فقص الظفر بطريقة غير صحيحة، لبس الأحذية الضيقة أو الوقوف بطريقة غير ملائمة يمكن أن تؤدي إلى انحناء زاوية الظفر نحو الأسفل داخل الجلد.
الأظافر المعكوفة داخل الجلد تسبب آلاما مبرحة، وقد تؤدي أحيانا إلى التهاب، وينبغي استشارىة طبيب الأمراض الجلدية قبل محاولة قطع الظفر بنفسك.
العدوى الفطرية :
تسبب العدوى الفطرية حوالي 50% من جميع اضطرابات الظفر، وقد تصعب معالجتها، وهي أكثر ظهورا في أظافر القدم، وتسبب هذه الحالة انفصال نهاية الظفر من فراش الظفر، وكما يمكن تكون أو تجمع نفايات بيضاء، خضراء، صفراء، أو سوداء تحت صفيحة الظفر، بسببها يتغير لون فراش الظفر. كما مكن أن يتأثر أيضا رأس ( قمة الظفر أو الجلد الموجود بقاعدة الظفر. وتعتبر أظافر القدم أكثر عرضة للعدوى من غيرها، لأنها محصورة في بيئة دافئة ورطبة.
الالتهابات البكتيرية :
يوحي الاحمرار، التورم والألم بطيات جلد الظفر، بوجود التهاب بكتيري. إن أكثر أسباب هذا الالتهاب هي تعرض الظفر أو الجلد المحيط لإصابة أو التعرض المتكرر للماء والمواد الكيميائية.
الأورام :
يمكن أن تظهر أورام وثاليل في أي جزء من أجزاء الظفر، وع ذلك يمكن أن تغير صفيحة الظفر أو يتم تدميرها بسبب نمو ورمي أو ثؤلولي. تصنف أورام الظفر كأورام سرطانية أو غير سرطانية ( حميدة )، وأكثر الأورام غير السرطانية شيوعا هي : الثآليل، الالتهابات الفيروسية التي تؤثر على الجلد تحت الظفر أو الجلد المحيط بالظفر، وهي التهابات مؤلمة ويمكن أن تسبب أحيانا تقييد في حركة واستخدام الأصابع أو الأبخس المصاب. علاج هذه الحالات سهل ويشمل عادة : التجميد أو وضع مادة كيماوية لإزالة الورم. إذا امتد الورم أو الثؤلول داخل طيات الظفر، أو كان تحت صفيحة الظفر نفسها، فينبغي في هذه الحالة إجراء عملية جراحية لإزالته.
قضم الأظافر :
يعتبر عض (قضم ) الأظافر مشكلة عامة، خاصة وسط الأطفال الصغار، وبما أنه يمكن التخلص من هذه العادة مع التقدم في العمر، فقد تم ربطها بالقلق النفسي والضجر لدى اليافعين والبالغين.
لا يقتصر أثر عض الأظافر على تشويه مظهرها فحسب، بل إنه يوفر بيئة خصبة لنقل الجراثيم والكائنات المعدية من الإصبع إلى الفم والعكس بالعكس، ويمكن أن يتسبب عض الظفر أيضا في تدمير الجلد المحيط بالإصبع مما يساعد على انتشار العدوى. الطريقة المثلى اتجنب هذه العادة هي وضع سوائل كريهة الرائحة أو مينيكر أو مزيل على الظفر، ويمكن أن يصف طبيب الأمراض الجلدية معالجات إضافية، إذا استدعى الأمر ذلك.
وقد تؤثر اضطرابات الأصابع على قدرتنا على التقاط الأشياء الصغيرة، الطريقة التي نمشي بها و حاسة اللمس لدينا. ومع ندرة مشاكل الأظافر لدى الأطفال الصغار، إلا إنها تكون في ازدياد مطرد مع تقدم العمر، وهي بالتالي تؤثر على أعداد كبيرة من كبار السن.
وهذا الأمر ناتج عن قابلية الظفر للإتهابات الفطرية، زيادة سماكة الأظافر مع التقدم في العمر،و استعمال الأدوية.
و بوجه عام، تظل استجابة أضطرابات الأظافر للعلاج بطيئه جدآ بسبب انخفاض أوتدني معدل نمو الظفر و عدم مقدرته على امتصاص الأدوية بصورة جيدة. و لإزالة الأورام أو تصحيح البنية غير السوية لأظافر يمكن أختيار نوع العلاج حسب الحالة: إما معالجة جراحية او معالجة غير جراحية، وتشمل الأخيرة أستعمال أدوية موضعية أو أخرى عن طريق الفم.
العناية بالأظافر :
وبما أن العديد من اضطرابات الأظافر ناتج عن اهمال وعدم العناية بها، لذا ينبغي اتباع النصائح التالية :
· المحافظة على نظافة و تجفيف الأظافر : هذا يساعد على طرد البكتيريا و الكائنات الأخرى الناقلة للعدوى.
· إذا كانت أظافر القدم سميكة و يصعب قطعها و تقليمها : ينصح بغمسها في ماء دافئ و ملعقة ملح مع كوب ماء ) لمدة 5- 10 دقائق ثم ضع عليها كريم يوريا 10% المتوفر في الصدليات. بعد ذلك يتم قص وتقليم الأظافر بصورة طبيعية.
· قص الأظافر بحذر و استعمال مقص تقليم أظافر حاد أو مقلمة أظافر.
· تجنب عض أظافر اصابع اليدين.
· تجنب (( حفر ))الأظافر المعقوفة و النامية داخل أصابع القدمين، خاصة إذا كانت ملتهبه
0 comments: