الأحد، 14 أكتوبر 2018

حساسية الحليب

نتيجة بحث الصور عن حساسية الحليبحساسية الحليب  
الأعراض والأسباب
التشخيص والعلاج

حساسية الحليب، وهي واحدة من أكثر أنواع الحساسية الغذائية شيوعًا لدى الأطفال، هي استجابة غير طبيعية لجهاز المناعة في الجسم إلى الحليب والمنتجات التي تحتوي على الحليب. حليب البقر هو السبب المعتاد، ولكن الحليب من الأغنام والماعز والجاموس وغيره من الثدييات يمكن أن يسبب رد فعل.

يحدث رد الفعل التحسسي عادة بعد مرور الدقائق وحتى بعد ساعات من تناول الحليب. علامات وأعراض حساسية الحليب تتراوح من خفيفة إلى حادة ويمكن أن تشمل الأزيز، والقيء، والشرى ومشاكل في الجهاز الهضمي. في بعض الأحيان، يمكن أن تسبب حساسية الحليب الحساسية المفرطة — وهو رد فعل خطير يهدد الحياة.

التجنب هو العلاج الأساسي لحساسية الحليب. لحسن الحظ، فإن معظم الأطفال يتخلصون من حساسية الحليب. قد يحتاج أولئك الذين لا يتخلصون منها على الاستمرار في تجنب منتجات الألبان.

الأعراض
تحدث حساسية الحليب، والتي تختلف من شخص لآخر، بعد شرب اللبن أو تناول منتجات الألبان بعدة دقائق إلى عدة ساعات.

يمكن أن تتضمن علامات وأعراض حساسية الحليب بعد تناول اللبن مباشرة ما يلي:

الشرى
الصفير
قيء
تتضمن العلامات والأعراض التي قد تستغرق المزيد من الوقت لتتطور ما يلي:

برازًا لينًا يمكنه أن يحتوي على دم
إسهال
تشنجات البطن
سُعالاً أو صفيرًا
أنف مرتشحة
عيون دامعة
طفحًا جلديًّا مثيرًا للحكة، غالبًا ما يكون حول الفم
مغص الرضع
حساسية الحليب أم عدم تحمل الحليب؟
تختلف حساسية الحليب الحقيقية عن عدم تحمل بروتين اللبن أو عدم تحمل اللاكتوز. بخلاف حساسية الحليب، لا يتضمن عدم التحمل الجهاز المناعي. يتسبب عدم تحمل الحليب في أعراض مختلفة ويتطلب علاجًا مختلفًا عن حساسية الحليب الحقيقية.

تتضمن علامات وأعراض عدم تحمل بروتين اللبن أو عدم تحمل اللاكتوز مشكلات هضمية مثل الانتفاخ أو الغازات أو الإسهال وذلك بعد تناول الحليب أو منتجات تحتوي عليه.

التأق
يمكن أن تتسبب حساسية الحليب في التأق، وهو رد فعل مهدد للحياة يمكنه تضييق المجاري الهوائية ومنع التنفس. يأتي الحليب في المرتبة الثالثة لأكثر الأطعمة شيوعًا والمتسببة في التأق بعد الفول السوداني والجوز.

إذا كنت أنت أو طفلك تعانيان رد فعل تجاه الحليب، فأخبر طبيبك مهما كان رد الفعل طفيفًا. يمكن أن تساعد الفحوصات على تأكيد حساسية الحليب، بحيث يمكنك تجنب ردود الأفعال المستقبلية والتي يحتمل أن تزداد سوءًا.

التأق هو حالة طبية طارئة تتطلب العلاج بحقنة الإبينفرين (الأدرينالين) والذهاب إلى غرفة الطوارئ. تبدأ العلامات والأعراض مباشرة بعد تناول الحليب، ويمكن أن تتضمن ما يلي:

ضيق المجاري الهوائية، بما في ذلك تورم الحلق الذي يجعل التنفس صعبًا
احمرار الوجه
حكة
صدمة مع انخفاض ملحوظ في ضغط الدم
متى تزور الطبيب
اذهب إلى طبيبك أو أخصائي حساسية إذا ما عانيت أنت أو طفلك أعراض حساسية الحليب مباشرة بعد تناول الحليب. اذهب إلى طبيبك في أثناء رد الفعل التحسسي لمساعدة الطبيب على التشخيص، إذا كان ذلك ممكنًا. اطلب رعاية الطوارئ إذا كنت أنت أو طفلك تُعانيان علامات أو أعراض التأق.


الأسباب
تنتج جميع حالات حساسية الطعام الحقيقية عن خلل في جهاز المناعة. يحدد جهاز المناعة بعض أنواع بروتينات الحليب على أنها ضارة، مما يتسبب في إنتاج أجسام الغلوبولين المناعي E (اختصارًا lgE) المضادة لتحييد البروتين (مثير الحساسية). في المرة التالية التي تلامس فيها هذه البروتينات، تتعرف عليها أجسام الغلوبولين المناعي E المضادة وترسل إشارة للجهاز المناعي لإطلاق الهستامين وغيره من المواد الكيماوية التي تسبب علامات الحساسية وأعراضها.

هناك نوعان من البروتينات الأساسية في حليب البقر يمكن أن تسبب الحساسية:

الكازين، الموجود في الجزء الصلب من اللبن (خثارة اللبن) عند تخثره
مصل اللبن، الموجود في الجزء السائل من الحليب الذي يتبقى بعد تخثر اللبن
قد تكون أنت أو طفلك تعاني حساسية من بروتين واحد فقط من الحليب أو كليهما. قد يكون من الصعب تجنب هذه البروتينات لأنها تتواجد أيضًا في بعض الأطعمة المصنعة. كما أن معظم الأشخاص الذين يواجهون تفاعلات حساسية مع حليب البقر سوف يواجهون تفاعلات حساسية مع حليب الأغنام والماعز والجاموس. وعلى نحو أقل شيوعًا، لدى الأشخاص الذين لديهم حساسية من حليب البقر حساسية من حليب الصويا أيضًا.

متلازمة الالتهاب المعوي القولوني الناجم عن بروتين الطعام (FPIES)
يمكن لمستأرج غذائي أن يسبب في ما يطلق عليه أحيانا حساسية الطعام المؤجلة. على الرغم من أن أي طعام يمكن أن يكون أحد المحفزات، فالحليب يعد واحدًا من أكثر أنواع الطعام شيوعًا. ويحدث رد الفعل، قيء وإسهال عادة، خلال ساعات بعد تناول المثير وليس بعد دقائق.

يتم الشفاء من متلازمة الالتهاب المعوي القولوني الناجم عن بروتين الطعام (FPIES) مع مرور الوقت على عكس معظم أنواع حساسية الأطعمة. كما هو الحال مع الحساسية التقليدية للحليب، تشمل الوقاية من تفاعل متلازمة الالتهاب المعوي القولوني الناجم عن بروتين الطعام (FPIES) تجنب الحليب ومنتجات الألبان.

عوامل الخطر
قد تزيد بعض العوامل من خطر الإصابة بحساسية الحليب:

أنواع أخرى من الحساسية. كما يعاني عدة أطفال مصابين بحساسية الحليب حالات أخرى من الحساسية. غالبًا ما تكون حساسية الحليب هي حالة الإصابة الأولى.
التهاب الجلد التأتبي. يعد الأطفال المصابون بالتهاب الجلد التأتبي — التهاب شائع مزمن في الجلد — أكثر عرضة للإصابة بحساسية الطعام.
التاريخ العائلي. تزيد خطر إصابة الفرد بحساسية الطعام إذا كان أحد والديه أو كلاهما يعانيان حساسية الطعام أو نوعًا آخر من الحساسية — مثل الحمى أو الربو أو الشرى أو الإكزيما.
العمر. حساسية الحليب أكثر شيوعًا لدى الأطفال. كلما تقدموا في العمر، نضج جهازهم الهضمي وأصبحت أجسامهم أقل تحسسًا من الحليب.
المضاعفات
يكون الأطفال المصابون بحساسية الحليب أكثر عرضة لأن تظهر لديهم بعض المشكلات الصحية الأخرى مثل:

الحساسية للأطعمة الأخرى — مثل البيض أو الصويا أو الفول السوداني أو حتى اللحم البقري
حمى القش — حساسية شائعة لوبر الحيوانات الأليفة وعث الغبار وحبوب اللقاح وغيرها من المواد
الوقاية
لا توجد طريقة مؤكدة لتجنب حساسية الطعام، ولكن يمكنك تجنب التفاعلات بتجنب الطعام المسبب للحساسية. إذا كنت تعلم بمعاناتك أو طفلك من حساسية ضد الحليب، فتجنب الحليب ومنتجات الألبان.

اقرأ ملصقات الطعام بعناية. ابحث عن الكازين، أحد مشتقات الحليب، الذي يمكن العثور عليه في بعض الأماكن غير المتوقعة، مثل بعض أنواع التونة المعلبة أو في المنتجات التي لا تُعتبر منتجات ألبان. اسأل عن المكونات عند طلب الطعام من المطاعم.

مصادر منتجات الألبان
توجد المصادر الواضحة لبروتينات الألبان المسببة للحساسية في منتجات الألبان مثل:

الحليب الكامل والحليب قليل الدسم والحليب خالي الدسم والحليب الرائب
الزبدة
الزبادي
المثلجات والجيلاتي
الجبن وأي شيء يحتوي على الجبن
منتجات القشدة المخففة بالحليب
من الصعب التعرف على الحليب عند استخدامه كمكون في الأطعمة المصنعة، بما في ذلك المخبوزات واللحوم المصنعة وحبوب الإفطار. تتضمن مصادر الحليب الخفية:

مصل اللبن
كازين
المكونات التي يبدأ اسمها بمقطع "لاكت" مثل لاكتوز ولاكتات
الحلوى مثل الشوكولاتة والنوجا والكراميل
مسحوق البروتين
نكهة الزبد الصناعية
نكهة الجبن الصناعية
هيدروسولات
حتى في حالة وجود ملصق "خالٍ من الحليب" أو "بدون حليب" على الطعام، يمكن أن يحتوي على بروتينات الحليب المسببة للحساسية، لذا عليك قراءة الملصق بعناية. عند الشك اتصل بالجهة المصنعة للتأكد من عدم احتواء المنتج على مكونات الألبان.

عند تناول الطعام في الخارج، اسأل عن طريقة إعداد الطعام. هل تحتوي شريحة اللحم على زبد مذاب؟ هل تم غمس المأكولات البحرية في الحليب قبل الطهو؟

إذا كنت في خطر الإصابة بتفاعل حساسية خطير، فتحدث مع طبيبك حول حمل الإبينفرين (الأدرينالين) واستخدامه في حالات الطوارئ. إذا كنت قد عانيت بالفعل تفاعلاً شديدًا، فارتدِ قلادة أو سوارًا طبيًا منبهًا ليعرف الآخرون أنك تعاني حساسية طعام.

بدائل الحليب للأطفال الرضع
تقتر ح بعض الأبحاث أنه يمكن للرضاعة الطبيعية خلال أول أربعة إلى ستة أشهر من عمر الطفل بدلاً من حليب الأبقار الصناعي القياسي المساعدة في تجنب حساسية الحليب. بالنسبة للأطفال الذين يعانون حساسية تجاه الحليب، يمكن بالرضاعة الطبيعية واستخدام حليب صناعي ضعيف التأريج تجنب تفاعلات الحساسية.

الرضاعة الطبيعية هي أفضل مصدر لتغذية طفلك. يوصى بالرضاعة الطبيعية لأول أربعة إلى ستة أشهر في العمر على الأقل إن أمكن، وخاصة إذا كان الرضيع عرضة لخطر تطور حساسية الحليب.
يتم إنتاج منتجات الحليب الصناعي ضعيف التأريج باستخدام إنزيمات لتكسير بروتينات الحليب مثل الكازين أو مصل اللبن (تحليلها بالماء). يمكن للمعالجة الإضافية أن تتضمن الحرارة والترشيح. وبناءً على مستوى المعالجة، يتم تصنيف المنتجات كمحللة بالماء جزئيًا أو على نطاق واسع. أو تسمى أيضًا بمنتجات الحليب الصناعي العنصرية.

لا تعتمد بعض منتجات الحليب الصناعي ضعيفة التأريج على الحليب، ولكنها تحتوي على الأحماض الأمينية. وبالإضافة إلى المنتجات المحللة بالماء على نطاق واسع، تشكل منتجات الحليب الصناعي المعتمدة على الأحماض الأمينية أقل احتمالية للتسبب في الإصابة بتفاعلات الحساسية.

تعتمد منتجات الحليب الصناعي المعتمدة على الصويا على بروتين الصويا بدلاً من الحليب. يتم تعزيز منتجات حليب الصويا الصناعي لتكون مكتملة غذائيًا، ولكن لسوء الحظ يظهر عند بعض الأطفال الذين يعانون حساسية تجاه الحليب حساسية تجاه الصويا أيضًا.
إذا كنت ترضعين طبيعيًا ويعاني طفلك حساسية تجاه الحليب، يمكن لبروتينات حليب الأبقار التي تمر إلى حليب ثديك أن تؤدي إلى تفاعل حساسية. يجب عليك إذن استبعاد المنتجات التي تحتوي على الحليب من نظامك الغذائي. تحدثي إلى طبيبك في حالة معرفتك بمعاناة طفلك حساسية تجاه الحليب وظهور علامات الحساسية وأعراضها لديه بعد الرضاعة الطبيعية أو اشتباهك في ذلك.

إذا كنتِ أنتِ أو طفلك تتبعان نظامًا غذائيًا خاليًا من الحليب، يمكن لطبيبك أو أخصائي التغذية المساعدة في وضع خطة تغذية بوجبات متوازنة. قد تحتاجين أنتِ أو طفلك إلى تناول مكملات غذائية لتعويض الكالسيوم والمواد الغذائية الموجودة في الحليب مثل فيتامين د وريبوفلافين.


















0 comments: